ابنة رئيس النيجر تكشف: هكذا يعيش أبي مع أمي وأخي المخطوفين
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
فيما لا تزال قضية محمد بازوم، رئيس النيجر المعزول منذ الانقلاب العسكري في البلاد أواخر يوليو الماضي عالقة، وسط تمنع العسكر عن إطلاق سراحه، رغم الضغوطات الدولية لاسيما من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، وجهت ابنته زازية رسالة مفتوحة إلى العالم.
وأكدت في رسالتها هذه التي نشرتها صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، مساء أمس الثلاثاء، أن والدها المنتخب ديمقراطيا قبل عامين، ضحية الخيانة العظمى، ورهينة، ومختطف، مع والدتها خديجة وأخيها الصغير سالم البالغ من العمر 22 عاماً، منذ 26 يوليو 2023.
كما وجهت الشكر إلى جميع الأشخاص الذين تفاعلوا مع صرختها الأولى التي أطلقت من القلب، والتي نشرت في صحيفة الغارديان البريطانية سابقا، للتنديد بظروف اعتقالهم.
صحته في خطر؟! بلا كهرباء بدرجة حرارة 40إلى ذلك، لفتت إلى أنه بفضل هؤلاء الأشخاص سمح لطبيب الأسرة بزيارة أفراد عائلتها من حين لآخر وتقديم بعض الطعام لهم.
أما عن ظروف الاعتقال، فكشفت أنه يتم قطع الكهرباء عنهم عمدًا، مؤكدة أنهم محتجزون في مسكن خرساني حيث يمكن أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة، وغالبًا ما يُحرمون من الماء للاغتسال.
واعتبرت أنهم محتجزون بشكل تعسفي مثل كبار المجرمين، حيث يحيط بهم حشد من الجنود وتستهدفهم الأسلحة الرشاشة، متسائلة: "ما ذنبهم ليستحقوا مثل هذا المصير؟".
إلى ذلك، أكدت أن عائلتها معروفة بالبساطة واللطف. وقالت: "دأب والدي على تذكيرنا بأن لدينا واجبًا تجاه شعب النيجر، وأنه لن يخون ثقتهم أبدًا، لأنه أقسم على هذا يوم توليه المنصب.
كما أضافت قائلة: "لقد شجعني والداي دائمًا على أن أعيش حياة سرية ومتواضعة. وشجعاني على التنقل في أنحاء نيامي دون سائق أو حارس. في الواقع، أنا أتنقل بمفردي، بحرية، وقد تم الترحيب بي دائمًا بلطف كبير من قبل الناس".
وتساءلت الفتاة التي تعيش في فرنسا، ما ذنب أخيها الذي لا يمارس السياسة على الإطلاق، فضلاً عن أمها التي وصفتها بالمرأة الشجاعة، التي ساعدت والدها في تنمية النيجر، وأنجزت خلال عامين فقط مشاريع لم تنفذها أي مؤسسة أخرى تابعة للسيدة الأولى في البلاد.
تأتي تلك الرسالة بعيد كشف مصادر مطلعة أن فرنسا كانت مستعدة بعد وقت وجيز من الانقلاب، للتدخل عسكرياً من أجل تحرير الرئيس المختطف، إلا أن الأخير رفض ذلك، متمسكاً بالحوار سبيلاً للحل.
يشار إلى أن ئيس وزراء النيجر الجديد، علي محمد الأمين زين، كان أكد الأسبوع الماضي أن الجنرالات الذين أطاحوا بالرئيس لن يلحقوا به أي أذى، وذلك رداً على الضغوط الدولية وتهديدات "إكواس" أيضا.
فيما أكد المجلس العسكري أن لديه معلومات مؤكدة عن بازوم تسمح بمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى.
وكان وفد من إكواس التقى بازوم قبل عدة أيام، مؤكداً أن معنوياته مرتفعة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News النيجرالمصدر: العربية
كلمات دلالية: النيجر
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: الحرب الإيرانية-الإسرائيلية تكشف تحولات النظام العالمي
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يشهده العالم اليوم، وآخره تطورات الحرب بين إيران وإسرائيل، يمثل "لحظة كاشفة" في آنٍ واحد، تُطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل النظام الدولي وتوازنات القوة، مشيرًا إلى أن العالم يتجه تدريجيًا نحو نظام متعدد الأقطاب.
وأوضح "محمد كمال" في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الأربعاء، أن "النظام الدولي بدأ يشهد بوادر التعددية القطبية، لاسيما مع صعود الصين ووجود تحولات في القوة العسكرية، لكن من الملفت أننا لا نجد من يقف بوضوح إلى جانب إيران، حتى من يُفترض أنهم أقطاب دولية بديلة".
وأشار إلى أن الساحة الأمريكية أيضًا تشهد انقسامات عميقة، سواء داخل الإدارة الحالية أو بين الحزبين الرئيسيين، وخصوصًا الحزب الجمهوري، الذي باتت قاعدته منقسمة حول قضايا كبرى مثل التدخل العسكري والسياسات الخارجية.
وفيما يتعلق بإسرائيل، لفت الدكتور كمال إلى أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تغيّرات داخلية جوهرية، قائلًا "من يتصور أن تغيير النظام في طهران سيجلب الهدوء إلى الشرق الأوسط قد يُصدم بواقع مختلف".
وتابع "من المتوقع أن تخضع إسرائيل لمراجعات سياسية داخلية، وقد تظهر حالة من السأم الشعبي، ورغبة في مرحلة ما بعد الانتصار، خصوصًا في ظل تصاعد الأفكار الجديدة التي بدأت تطفو على السطح".