اتحاد قبائل تشاد: صف واحد ضد الإرهاب في معركة البقاء والأمان
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعاون خلال الفترة الحالية شيوخ القرى والقبائل من الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا لتعزيز جهود مكافحة التطرف والإرهاب في حوض بحيرة تشاد.
و عقد الاجتماع الإقليمي الأول لشيوخ قرى وقبائل حوض بحيرة تشاد في مايدوغوري، وقرروا معالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن مثل الفقر المدقع والبطالة.
شارك نحو 35 من شيوخ القرى والقبائل في الاجتماع الذي استمر يومين، وقد عانى جميع المشاركين من ويلات تمرد بوكو حرام منذ عام 2009.
كما أصدر شيوخ القرى والقبائل بيانًا في نهاية اجتماعهم تعهدوا فيه بتحسين الحوار المحلي والاهتمام بالشباب والنساء والفئات المهمشة، وأكدوا التزامهم بمنع وحل الصراعات المجتمعية وتعزيز الحوار والمصالحة ورفع مستوى الوعي، حتى لا تستغل الجماعات الإرهابية هذه الأوضاع.
و تعتبر هذه الخطوة استثنائية و هذا التحالف الجديد يهدف إلى حماية أراضي القبائل من الهجمات المسلحة التي تنفذها الجماعات المتطرفة، والتي استهدفت المدنيين والبنية التحتية خلال السنوات الأخيرة.
قبائل تشاد: درع الوطن وسيف العدالة
يجمع هذا الاتحاد بين عدد كبير من القبائل المنتشرة في مختلف أنحاء تشاد، والتي قررت وضع خلافاتها جانبًا والتوحد لمواجهة خطر الإرهاب الذي لا يفرق بين أحد.
وقد بدأت هذه القبائل في تنظيم دوريات مسلحة، وتعزيز التعاون مع الجيش التشادي، بالإضافة إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية لحماية القرى والمناطق الحدودية من تسلل الجماعات المتشددة.
التحالف مع الحكومة والجيش
يأتي هذا التحرك في وقت حساس، حيث تواجه تشاد تحديات أمنية كبرى بسبب موقعها الجغرافي في منطقة الساحل، التي تعاني من انتشار الجماعات الإرهابية.
وقد أبدت الحكومة التشادية دعمها لهذه المبادرة ، مؤكدةً على أهمية التعاون الشعبي مع القوات الأمنية من أجل القضاء على الإرهاب من جذوره.
وفي تصريح لأحد قادة القبائل المشاركة في الاتحاد، قال: " لقد عانينا طويلًا من هجمات الإرهاب التي قتلت أبناءنا ودمرت أراضينا، واليوم، نقف معًا، متحدين، لنقول بصوت واحد: لن نسمح للإرهاب أن يسلب منا حياتنا وأماننا".
تأثير التحالف على الأمن والاستقرار
منذ انطلاق عمليات الاتحاد القبلي، شهدت العديد من المناطق تحسنًا في الأوضاع الأمنية، حيث تم إحباط عدة هجمات، والقبض على عناصر متطرفة حاولت التسلل إلى القرى والبلدات.
كما ساهم الاتحاد في إعادة الثقة بين السكان وتعزيز روح التعاون والمقاومة الشعبية، مما جعل الإرهابيين يدركون أن الأرض التي كانوا يتسللون إليها أصبحت أكثر تحصينًا من أي وقت مضى.
تشاد تقاتل ولن تستسلم
يؤكد اتحاد القبائل في تشاد أن هذه المبادرة ليست مجرد استجابة مؤقتة، بل خطة طويلة الأمد تهدف إلى القضاء على الإرهاب وتعزيز الاستقرارفي البلاد.
كما وجه زعماء القبائل رسالة إلى المجتمع الدولي يطالبون فيها بالمزيد من الدعم لمواجهة التهديدات المشتركة التي لا تؤثر فقط على تشاد، بل تمتد إلى دول الجوار أيضًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تشاد الارهاب الأمن معركة داعش
إقرأ أيضاً:
بشبابها تبدأ التجربة العملية لمشروعاتها المبتكرة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف.. صور
زار وفد من اتحاد بشبابها التابع لوزارة الشباب والرياضة، مقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان في استقبالهم عدد من قيادات الوزارة، وممثلي القطاعات المعنية بالتوعية والمشروعات الشبابية.
وخلال اللقاء، قام وفد الاتحاد بعرض ثلاثة مشروعات مبتكرة، والتي جاءت ثمرة لأفكار شباب الاتحاد وهي مشروع إرث الأوقاف؛ والذي يسلط الضوء على تاريخ وأصول الوقف في مصر ودوره في تنمية المجتمع، من خلال تقنية حديثة تعتمد على استخدام الواقع الافتراضي، وقد تم تطبيق التجربة عمليًا على الحضور، عبر زيارة افتراضية لأحد الأماكن المقدسة وقد أشاد الحضور بالتجربة الاستثنائية.
وبالنسبة لمشروع "عززها" فقد تم خلال اللقاء مناقشة فكرة "عم الشيخ أحمد"، وبحث آليات تنفيذها على أرض الواقع من خلال عروض ميدانية، تشمل شاشات ومسارح ومساحات مفتوحة للتفاعل مع الجمهور، ويستهدف المشروع الفئات العمرية مختلفة خاصة صغار السن.
كما تم استعراض مشروع "بصمتك عالطريق" ليعزز القيم من خلال بروشور إلكتروني صوتي مبتكر، يعتمد على تقنيات وبرامج شبابية تحاكي لغة العصر، وتم استعراض المنصة والتى يتم تفعيلها خلال (Qr)كود والذي سيتم نشرة في المساجد والمدارس ومراكز الشباب، إلى جانب تنظيم ورش عمل وحلقات بودكاست توعوية.
كما تم عرض مقترح لتشكيل لجنة ميدانية مشتركة بين وزارة الاوقاف، متمثلة في إدارة الوعظ وشباب من اتحاد شبابها، لتتجول في مراكز الشباب والأندية وكذلك الجامعات و المدارس والقري؛ لضمان الوصول لكل فئات المجتمع، إضافة إلى بنك أفكار لتجميع أفكار الشباب.
وقد أكد الجانبان أهمية تفعيل هذه المشروعات بشكل عملي خلال الفترة المقبلة، مشيدين بالدور الحيوي الذي تلعبه طاقات الشباب في تحويل الأفكار إلى مبادرات ومشروعات مؤثرة، وهو ما يعكس نجاح نموذج التعاون بين الدولة وشبابها، ويدعو إلى مزيد من التنسيق والتكامل بين الاتحاد ووزارة الأوقاف
وفي خطوة تنفيذية تم الاتفاق على بدء التجربة العملية للمشروعات المقدمة، انطلاقًا من الرؤية الملهمة لشباب اتحاد بشبابها، وبدعم مباشر من قيادات وزارة الأوقاف بما يمهد لتطبيقها فعليًا على أرض الواقع في نطاق واسع يشمل مختلف محافظات الجمهورية .
وفي هذا السياق تم الاتفاق على إطلاق أولى صور هذا التعاون في فعاليات عيد الأضحى المبارك، من خلال أنشطة ميدانية توعوية ومجتمعية تقام في عدد من المساجد الكبرى والساحات العامة، بمشاركة شبابية فعالة؛ بما يسهم في تعزيز قيم المحبة والانتماء ويجسد رسالة الوعي المشترك .
وفي ختام اللقاء شدد الطرفان على أهمية استمرار التنسيق، وتبادل الخبرات من أجل تعزيز الدور التوعوي والتنموي؛ بما يحقق أهداف الجمهورية الجديدة، ويسهم في بناء وعي وطني مستنير لدى الأجيال القادمة.