أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن مظاهر الإخفاق التي كشفت بعضاً منها تحقيقات جيش الاحتلال تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية للاحتلال.

وأشار قاسم في تصريحات صحفية له الي أن قدرة العقل الأمني للقسام على هزيمة مجموع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وأن غطرسة المستعمر الصهيوني ستظل تمنعه من رؤية حقيقة هذا الشعب العظيم الذي يسعى لانتزاع حريته واستقلاله.

وفي وقت لاحق ، فقد كشفت تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إخفاقات استخباراتية وعسكرية كبيرة خلال السابع من أكتوبر، حيث انهار التصور الإسرائيلي بأن الصراع مع حركة حماس يمكن احتواؤه وإدارته.

ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي كان يعتقد أن حربه القادمة ستكون متعددة الجبهات، لكن الأعداء، بقيادة إيران، كانوا أكثر استعدادًا من التقديرات الإسرائيلية.

وأشارت التحقيقات إلى أن المحور الذي تقوده إيران وضع خططًا لتدمير إسرائيل، ما يعكس خطورة التحديات الأمنية التي تواجهها تل أبيب.


وأوصى الجيش بضرورة الاستعداد لهجوم واسع ومفاجئ عبر زيادة أعداد القوات والموارد، مع اتباع سياسة الدفاع الهجومي لحماية الحدود.

وأكد التحقيق العسكري أن شعبة الاستخبارات العسكرية أخفقت في التنبؤ بالهجوم المفاجئ لحماس، ولم تصدر أي تحذيرات بشأن احتمال وقوع عمليات هجومية واسعة، ما مكّن المقاومة الفلسطينية من تحقيق سيطرة عملياتية على مستوطنات غلاف غزة ومحاور طرق النقب الغربي.

من جهتها، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن سلاح الجو الإسرائيلي استخدم بروتوكول هانيبال في السابع من أكتوبر، حيث تم قصف أي هدف متحرك في محاولة لمنع عمليات الأسر. كما نفذ الجيش الإسرائيلي عملية "سيف ديموقليس" التي استهدفت قادة حماس ومقارهم. وأشار التقرير إلى أن القوات الجوية قللت من أهمية غزة ولم تُبقِ مقاتلاتها في وضع استعداد، مما أدى إلى تفاقم الأزمة العسكرية الإسرائيلية.

وفي تطور لافت، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، هرتسي هاليفي، تحمله المسؤولية عن الإخفاقات في 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن الجيش ارتكب أخطاء كبيرة في التعامل مع الهجوم. وقال: "لا مشكلة لدينا في الاعتراف بأننا أخطأنا، وأنا أتحمل المسؤولية"، في إشارة إلى تصاعد الضغوط الداخلية عليه.

إلى ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قرر تحويل جميع تحقيقات أحداث 7 أكتوبر إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما يفتح الباب أمام مساءلات سياسية وعسكرية حول الفشل في منع الهجوم وعدم تحقيق الأهداف المعلنة للحرب.

تأتي هذه التحقيقات وسط تحذيرات إسرائيلية متزايدة من احتمال اندلاع حرب متعددة الجبهات، خاصة مع استمرار التوترات مع حزب الله في الشمال والمقاومة الفلسطينية في غزة. وتشير التوصيات العسكرية إلى ضرورة تعزيز الجاهزية الدفاعية والهجومية لتفادي تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، الذي وصف بأنه أحد أسوأ الإخفاقات الأمنية في تاريخ إسرائيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس القسام شعبة الاستخبارات العسكرية إيران جيش الإحتلال المزيد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترفع ميزانيتها العسكرية.. ونتنياهو يهدد المنطقة بالانفجار

كشفت اليوم صحيفة «كالكاليست» العبرية، عن أن ميزانية قوات الاحتلال الدفاعية تتجه نحو زيادة دراماتيكية تُقدّر بنحو 350 مليار شيكل خلال العقد المقبل، وذلك بحسب سلسلة من النقاشات التى جرت فى الأيام الأخيرة بين رؤساء منظومة الأمن، ومكتب رئيس الحكومة، ووزارة المالية. 

أوضحت الصحيفة العبرية. أن الحديث يدور عن إضافة سنوية تتراوح بين 30 و35 مليار شيكل إلى ميزانية الدفاع، ويفترض أن تموّل خططًا لتوسعة قدرات الاحتلال الإسرائيلى فى مواجهة تهديدات قائمة وأخرى آخذة بالتشكّل فى الشرق الأوسط.

وفى حديث مع «كالكاليست» زعم البروفيسور «عزر غات» أن استمرار الحرب نبع بشكل أساسى من التحديات التى واجهها الاحتلال الإسرائيلى فى القتال فى المجال تحت الأرض فى غزة: «حتى بعد سنتين من الحرب فى غزة، لم يجد الاحتلال حلًا فعّالًا لدخول الأنفاق بهدف تدميرها».

وأضاف: «أنه وفى ظل غياب حل فعّال، أغرق الاحتلال المنطقة بالقوات، كما فعل فى حرب يوم الغفران ضد الجيشين المصرى والسورى معًا».

وقال ضباط كبار فى إسرائيل إنه فى إطار استخلاص العبر من اجتياح حماس لمستوطنات الجنوب، سيحتاج بناء القوة الجوية الملائمة، ومنها التزود بمروحيات هجومية إضافية من طراز «أباتشى»، وفحص شراء طائرات مروحية خفيفة ذات محركات مكبسية قادرة على الرد بسرعة وتقديم دعم قريب للقوات البرية، مع إقامة مهابط مخصصة.

وتقدم رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو» الذى يواجه قضايا فساد منذ سنوات، بطلب عفو رسمى إلى الرئيس الإسرائيلى إسحق هرتزوج، التى يحاكم بسببها تؤدى إلى انقسامات. وقال فى كلمة مصوّرة «استمرار المحاكمة يمزّقنا من الداخل، ويثير انقسامات حادّة، ويعمّق الشرخ».

وأضاف نتنياهو: «فى الأشهر المقبلة سيشهد الشرق الأوسط أحداثًا غير عادية. نحن نشهد على جزء منها هذه الأيام. التفاهمات التى يجرى العمل عليها بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية ودول أخرى هو أمر يتطلب استعدادات هائلة، وجهودًا دبلوماسية وأمنية على مدار الساعة».

وفجر طلب نتنياهو حالة من الانقسام فى الشارع السياسى الإسرائيلى على جميع المستويات سواء فى محيط رئيس حكومة الاحتلال أو معارضيه ووضعت مؤسسة الرئاسة الإسرائيلية فى مأزق، وأكد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلي، أن منح نتنياهو العفو عن قضاياه مشروط بشرطين أساسيين هما: الاعتراف بالذنب أولًا، وانسحابه الكامل من الحياة السياسية.

وأشار زعيم المعارضة إلى أن أى عفو لن يكون ممكنًا دون التزام نتنياهو بالاعتراف بالمسئولية عن التهم الموجهة إليه، مشددًا على أن الشرط الثانى للعفو هو عدم عودته أو استمراره فى أى نشاط سياسى، لضمان عدم التأثير على المشهد السياسى الإسرائيلى.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل مسلحين اثنين شمال قطاع غزة
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70112 شهيدًا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تصفية قيادات حماس في أنفاق رفح
  • إسرائيل ترفع ميزانيتها العسكرية.. ونتنياهو يهدد المنطقة بالانفجار
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 40 مقاوما في أنفاق رفح
  • الجيش الإسرائيلي يُخطط لتفكيك حركة حماس
  • حماس تتهم الجيش الإسرائيلي بتكثيف القصف على قطاع غزة
  • حماس تُعقب على تواصل القصف والخروقات الإسرائيلية في غزة
  • أبو العنين: الضفة الغربية تشهد توسع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.. والهجمات الإسرائيلية على لبنان تتصاعد
  • وائل ربيع: 3000 ظابط قدموا طلبا بالرحيل من جيش الاحتلال الإسرائيلي