علي جمعة: من يسلسل في رمضان هم «مردة الشياطين» «فيديو»
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العلاقة بيننا وبين الله سبحانه وتعالى يجب أن تكون قائمة على الرحمة والحب، حتى تطمئن نفوسنا ويستجاب دعائنا ونصل إلى ما يسمى بالسلام الاجتماعي والسلام الداخلي.
بشأن وسوسة الشياطين في رمضان، أوضح «جمعة»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء dmc» مع الإعلامي أسامة كمال، على قناة «dmc»: «من يسلسل في رمضان هم مردة الشياطين، والشياطين قبيلة كبيرة لها مردة ورؤساء قبائل وهؤلاء يسلسلوا في رمضان حتى يكون هناك فرصة للعباد أن يخلوا بأنفسهم دون أي تأثيرات خارجية، ومن يوسوس للعباد في الصلاة هم صغار الشياطين، لكن كلها أمور ضعيفة للغاية بمجرد ما ذكر الشخص أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».
وتابع علي جمعة: «الشيطان خناس وهو في حالة رعب دائم ويجري من الأذان ونحن أقوى منه بكثير، لذلك عندما يتحدث الناس عن السحر والحسد والغيبيات يعطوا مساحة كبيرة وضخمة غير حقيقية، والحقيقة أن كل هذا يزول بالمعوذتين وآية الكرسي وغيره».
وأشار إلى أن أعداء الإنسان، هي النفس، الهوى، الشيطان، والدنيا، متابعا: «الشيطان يلقي علينا الكلام الفاضي ثم يجري، وإذا ألح عليا وعاد إليّ مرة أخرة فهي النفس الأمارة بالسوء، وإذا رأيت في نفسك هذا فهذا من نفسك، لذلك استعن بالله ونقوي أنفسنا بأن الله معنا».
اقرأ أيضاًعلي جمعة: يمكن أن يلغي الله النار في الآخرة.. وهذا ليس رأيا جديدا
إقبال كبير على ندوة «الفتوى والدراما» للدكتور علي جمعة والفنان محمد صبحي بمعرض الكتاب
علي جمعة يعلن رفضه تهجير الفلسطينيين: مراد منه تدمير الأمم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رمضان الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف قناة dmc فی رمضان علی جمعة
إقرأ أيضاً:
منزلة عظيمة .. علي جمعة: شكر الله أرقى من الصبر والرضا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ان للشكر منزلة عظيمة فهو أرقى من الصبر والرضا كما ذكر صاحب (غذاء الألباب): أن الصبر واجب بلا خلاف، وأرقى منه الرضا، وأرقى منهما الشكر، بأن ترى نفس الفقر مثلا نعمة من الله أنعم بها عليك، وأن له عليك شكرها.
والإكثار من الشكر مستحب خاصة عند تجدد النعمة، كما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يخر لله ساجدا شاكرا له عند سماع خبر فيه نصر أو خير.
وشكر الله يكون على وجهين: شكر العام، وشكر الخاص، فالعام الحمد باللسان، وأن تعرف أن النعمة من الله . والخاص الحمد باللسان والمعرفة بالقلب والخدمة بالأركان وحفظ الجوارح عما لا يحل، وعن محمد بن كعب: الشكر هو العمل، لقوله تعالى : {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} . أي لتحصلوا بأعمالكم الشكر الواجب عليكم.
والشكر لا يكون بالقلب والباطن فحسب، بل يكون بالجوارح فمن شكر الجوارح ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ : أَتَتَكَلَّفُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ : « أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ».
قال رجل لأبي حازم : مَا شُكْرُ الْعَيْنَيْنِ يَا أَبَا حَازِمٍ؟ قَالَ: إِنْ رَأَيْتَ بِهِمَا خَيْرًا أَعْلَنْتَهُ، وَإِنْ رَأَيْتَ بِهِمَا شَرًّا سَتَرْتَهُ.
قَالَ فَمَا شُكْرُ الْيَدَيْنِ؟ قَالَ: لَا تَأْخُذْ بِهِمَا مَا لَيْسَ لَهُمَا، وَلَا تَمْنَعْ حَقًّا لِلَّهِ هُوَ فِيهِمَا.
قَالَ فَمَا هُوَ شُكْرُ الْبَطْنِ؟ قَالَ: أَنْ يَكُونَ أَسْفَلَهُ طَعَامًا، وَأَعْلَاهُ عِلْمًا.
قَالَ فَمَا شُكْرُ الْفَرْجِ؟ قَالَ: كَمَا قَالَ تعالى :{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون}.
قَالَ فَمَا شُكْرُ الرِّجْلَيْنِ؟ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ حَيًّا غَبَطْتَهُ اسْتَعْمَلْتَ بِهِمَا عَمَلُهُ، وَإِنْ رَأَيْتَ مَيِّتًا مَقَتَّهُ كَفَفْتَهُمَا عَنْ عَمَلِهِ، وَأَنْتَ شَاكِرٌ لِلَّهِ.
فَأَمَّا مَنْ شَكَرَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَشْكُرْ بِجَمِيعِ أَعْضَائِهِ ؛ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ لَهُ كِسَاءٌ، فَأَخَذَ بِطَرْفِهِ وَلَمْ يَلْبَسْهُ، فَلَمْ يَنْفَعْهُ ذَلِكَ مِنَ الْحَرِّ، وَالْبَرَدِ، وَالثَّلْجِ، وَالْمَطَرِ .
وقال الجنيد –رحمه الله- : الشكر أن لا ترى نفسك أهلا للنعمة .
وهذا إشارة إلى حال من أحوال القلب على الخصوص، وكل منهم يقول بحسب الحال الغالب عليه أو بما يليق بالسائل.