أكادير تحتفل بالنسخة الثالثة من الجامعة الشتوية تحت شعار “التنمية المستدامة والإبتكار المالي”
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
زنقة20| اكادير
نظمت جماعة أكادير مؤخر، النسخة الثالثة من الجامعة الشتوية تحت شعار “التنمية المستدامة والابتكار المالي”، بحضور عدد من الشخصيات البارزة على رأسها نواب رئيس جماعة أكادير، وكريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، و سو باريت، مديرة البنية التحتية بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (BERD).
كما شهد الحدث مشاركة العديد من الفاعلين الجهويين الذين يساهمون في مسار التحول البيئي بالمدينة.
وقد تميزت دورة هذه السنة بالتسليم الرسمي لبرنامج عمل “أكادير مدينة خضراء”، الذي تم إطلاقه بعد انضمام أكادير سنة 2022 كأول مدينة مغربية إلى برنامج “المدن الخضراء” التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إذ تهدف هذه المبادرة الطموحة إلى تعزيز المرونة الحضرية ودعم الانتقال البيئي المستدام في المدن.
وفي إطار هذه المبادرة، عملت جماعة أكادير، بدعم من البنك الأوروبي، على إعداد خطة عمل متكاملة لتحويل المدينة إلى مدينة خضراء، وذلك من خلال مقاربة تشاركية ضمت مختلف المؤسسات المحلية والخبراء والمجتمع المدني وساكنة المدينة.
هذه الخطة هي جزء من برنامج عمل الجماعة 2022-2027 الذي يهدف إلى جعل أكادير مدينة مستدامة، شاملة، ومزدهرة، تعتمد على الرقمنة في تدبير مواردها بفعالية، كما تشمل الخطة 31 إجراءً ذا أولوية واستثمارات من شأنها خلق حوالي 10,000 فرصة عمل، بالإضافة إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بنحو نصف مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
كما خصص المحور الثاني من الجامعة الشتوية لموضوع الابتكار المالي في خدمة الجماعات الترابية، بمشاركة ممثلين عن جماعة الدار البيضاء، ومديرة قطب التنمية بـ CDG Capital، ورئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب.
وتناولت النقاشات الاستراتيجية المالية لجماعة أكادير 2022-2027، بالإضافة إلى الحكامة والأداء المالي لجماعة الدار البيضاء، والأدوات المالية المبتكرة لـ CDG Capital، والتمويل الحساس للنوع الاجتماعي من قبل الأمم المتحدة للمرأة.
هذا، وتؤكد الجامعة الشتوية 2025 على طموح جماعة أكادير في أن تصبح نموذجًا في الاستدامة والابتكار في التدبير الحضري والمالي، وتساهم في تعزيز الدينامية التنموية التي تشهدها المدينة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جماعة أکادیر
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون النيابية: العمل الخيري أصبح جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة
شارك المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، في حفل ختام الدورة السادسة لجائزة مصر الخير لزيادة العطاء الخيري والتنموي المستدام، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فضيلة الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والأستاذ غيمار ديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بفندق ماريوت الزمالك.
أعرب المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، عن بالغ تقديره لمؤسسة مصر الخير على دعوتها الكريمة للمشاركة في هذا الحفل المشرّف، مؤكدًا أن الحفل يُتوج جهودًا كبيرة وممتدة في مجال العطاء الخيري والتنموي المستدام، الذي أصبح ركيزة من ركائز التنمية الشاملة.
وأشار المستشار محمود فوزي، إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تحولات كبيرة، ليس فقط على مستوى التنمية الاقتصادية، بل أيضًا في ترسيخ قيم العطاء الاجتماعي، مؤكدًا أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تكامل الجهود بين القطاع الحكومي، والمؤسسات الأهلية، وأفراد المجتمع، وهو ما تجسده مؤسسة مصر الخير على نحو متميز وفعّال.
وأكد وزير الشئون النيابية، أن العمل الخيري لم يعد مجرد استجابة آنية لحالات الطوارئ، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة التي تبني مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات. وقال إن ما نشهده اليوم من مبادرات تُكرم في هذا الحفل، هو دليل واضح على أن العطاء بات ثقافة ورسالة تتأسس عليها الأمم وتُقاس بها درجة رُقيها وتحضرها.
وأشاد الوزير محمود فوزي، بالدور المحوري الذي تقوم به مؤسسة مصر الخير منذ تأسيسها، باعتبارها نموذجًا يُحتذى به في مجالات التعليم، والصحة، والتمكين الاقتصادي، ومكافحة الفقر. وأضاف أن هذا النهج يتكامل مع جهود الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس نحو بناء الجمهورية الجديدة، التي تضع الإنسان في قلب عملية التنمية.
ونوّه المستشار محمود فوزي، بما حققته المؤسسة من نتائج ملموسة عبر برامجها المنتشرة في مختلف المحافظات، حيث وصلت إلى آلاف المستحقين، وقدمت حلولًا تنموية مبتكرة، مبنية على أسس الشفافية والكفاءة، وهو ما أكسبها ثقة واسعة من قبل الداعمين والمستفيدين على حد سواء.
واعتبر وزير الشئون النيابية، أن المكرّمين في هذه الدورة هم نماذج مشرفة تعكس أعلى درجات التفاني والإخلاص، مؤكدًا أنهم ليسوا فقط فاعلي خير، بل هم صناع أمل حقيقيون، يساهمون في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
وأوضح السيد الوزير، أن دور وزارة الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، يتكامل مع هذه الجهود، عبر تعزيز التعاون بين السلطة التشريعية ومؤسسات المجتمع المدني، ورفع أي معوقات تعترض طريقها، إيمانًا بأن هذه الجهود هي التي تبني الوطن وتدفع عجلة التقدم الإنساني.
واختتم المستشار محمود فوزي كلمته بالتأكيد على أهمية استمرار هذا النهج، داعيًا الجميع من أفرادًا ومؤسسات إلى مواصلة دعم المبادرات الخيرية، لأن كل جهد مهما كان بسيطًا قادر على إحداث تغيير كبير في حياة الآخرين، مشيرًا إلى أن مستقبل الوطن مرهون بقدرتنا على بناء مجتمع عادل ومتضامن.
ووجّه السيد الوزير في ختام كلمته التهنئة إلى الفائزين والمكرّمين، مؤكدًا أن العطاء ليس عملًا عابرًا، بل هو ثقافة يجب ترسيخها.