نهيان بن مبارك يتسلَّم جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
تسلَّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى.
وانسجاماً مع اعتماد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، 28 فبراير (شباط) من كل عام يوماً إماراتياً للتعليم، قدَّمت جامعة الإمارات العربية المتحدة الجائزة له، تقديراً لدوره الريادي في تطوير التعليم وتمكين الشباب، وجهوده الاستثنائية في دعم مسيرة التعليم في الدولة.وجاء ذلك خلال الفعاليات التي نظمتها الجامعة للاحتفال بـ«اليوم الإماراتي للتعليم»، بحضور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء والطلبة، احتفاءً بأهمية التعليم ودوره المحوري في تنمية الدولة وتقدمها وبناء الأجيال.
واعتُمد 28 من فبراير ليكون «اليوم الإماراتي للتعليم»، تقديراً لذكرى اليوم الذي شهد فيه المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وإخوانه حكًّام الإمارات، تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات في عام 1982.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «يسعدني غاية السعادة، أن أكون هنا اليوم في جامعة الإمارات بين الإخوة والزملاء، ويسرني بصفة خاصة أن أقبل هذا التكريم بجائزة اليوم الإماراتي للتعليم، وأن أقدر كثيراً المعاني الصادقة، والمشاعر الطيبة التي ينطوي عليها وأسجَّل أمامكم جزيل شكري وعظيم امتناني، لأن هذا التكريم، في الواقع والأساس إنما هو احتفاء من جانبكم، بالموقع المرموق للتعليم والتنمية البشرية في المسيرة المباركة للتقدم والنماء في دولتنا العزيزة».
وتضمَّن برنامج الاحتفال جلسة حوارية بعنوان «استشراف مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة»، بمشاركة الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، والدكتور علي الأحبابي، مدير مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة، وأدار الجلسة محمد الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، وتناول اللقاء أفكاراً استراتيجية عن تطوير منظومة التعليم، وأهمية تعزيز الإبداع والتفكير النقدي للأجيال المقبلة.
وقال في كلمته خلال الاحتفال: «إن وجودي معكم اليوم يثير لدي ذكريات عزيزة، بل ويؤكد عندي معاني كثيرة، أول هذه المعاني هو أننا نلتقي الليلة في صرح من صروح الحضارة التي أقام قواعدها مؤسس الدولة، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رطيب الله ثراه، بقوة العزم والإرادة، لتحقيق طموح يسير بأبناء وبنات الإمارات في طريق العلم والنور، بما يُمكِّنهم من صناعة الحياة الكريمة على هذه الأرض الطيبة، بل وكذلك، تجسيداً لقناعته القوية بأن العلوم والمعارف هي إحدى مقومات الحياة السليمة، والعمود الأساس في تطور المجتمع».
وأضاف: «إنني أتمثل اليوم، الذكرى العطرة لمؤسس الدولة، ولمؤسس هذه الجامعة، وأتذكر الدعم القوي والمتواصل، الذي أولاه للجامعة فكان يقول لنا دائماً إن الجامعة مؤسسة رائدة في الدولة لها دور أساسي في تشكيل حاضر ومستقبل الوطن، وكان يؤكد لنا أن اهتمامه الشديد بها تعبير عن حرصه التام على تنمية طاقات أبناء وبنات الإمارات، وتمكينهم من أخذ فرصتهم، وتحقيق طموحاتهم في الإسهام الفاعل والمشاركة الإيجابية، في جميع جوانب الحياة في المجتمع، وإنني أنتهز هذه المناسبة كي أذكر بكل فخرٍ واعتزاز، هذا الدور المحوري للقائد الوالد مؤسس الدولة وباعث نهضة الوطن. بفضله تأسست هذه الجامعة، وبدعمه تطورت، وبحرصه وتوجيهاته نمت وازدهرت، وإنني أدعوكم الليلة إلى أن تتذكروا دائماً، رؤية القائد المؤسس، وإلى بذل كل الجهد، من أجل أن تكون جامعة الإمارات في جميع خططها وأدائها وأنشطتها، انعكاساً صادقاً وأميناً لتلك الرؤية الثاقبة، ولما كان يتمتع به، عليه رحمة الله، من إرادةٍ قوية وعطاءٍ متواصل، وحرصٍ على تنمية المواطن وتقدم الوطن»
وعن المعني الثاني الذي رصده الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في هذا الاحتفال قال: «إن المسيرة المباركة نحو تحقيق هدف الوالد المؤسس ما زالت سائرة على النهج، في ظل القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يحرص كل الحرص، على أن تكون هذه الجامعة الأم، جديرة بأن تحمل اسم الدولة، قولاً وعملاً، بثقةٍ وعن جدارة، وإنني في هذه المناسبة، إنما أعبر عن شكري العميق له، لمساندته ودعمه للجامعة، وأذكر بالذات، مبادرته الكريمة بتأسيس هذه المدينة الجامعية الرائعة، بما فيها من مبانٍ وتجهيزاتٍ حديثة، بل وما يكرره لنا دائماً، من أن التعليم الجيد هو الأداة الحقيقية للانطلاقة نحو مستقبل مشرق، تكون فيه دولة الإمارات عنصراً فاعلاً ومهماً، في إنجازات التطور العالمي، في جميع المجالات».
أما ما يتعلق بالمعنى الثالث فقد أكد أنه يتعلق باليوم الإماراتي للتعليم، الذي جاء بتوجيهاتٍ كريمة من رئيس الدولة، حيث إن القيادة الحكيمة والمستنيرةله، إنما تبعث فينا دائماً، مشاعر العزَّة والافتخار، بأننا نعيش في وطنٍ يعمل بكل عزمٍ وتصميم على إعداد جميع أبنائه وبناته، لحياةٍ ثريةٍ ومنتجة، وعلى تعميق قدراتهم على المواطنة الصالحة والفعالة، في إطارٍ يكونون فيه مزودين بالمعارف والقدرات النافعة، وملتزمين بالقيم والمبادئ الأخلاقية الرفيعة، ويعتزون دائماً بوطنهم وقادتهم وهُويتهم، ويسهمون في تحقيق إنجازات الدولة في جميع المجالات، معبراً عن اعتزازه بمناسبة اليوم الإماراتي للتعليم، بعظيم الشكر، وفائق التحية، وبالغ التقدير والاحترام إلى رئيس الدولة، ونقدر له اهتمامه الكبير بالتعليم، ونسير بكل جدٍ والتزام، وفق توجيهاته المستمرة لنا جميعاً، بضرورة إعداد أبناء وبنات الدولة، كي يكونوا قادةً ورواداً، قادرين على التعامل الواعي والذكي، مع التطورات والمتغيرات.
وأخيرا حول المعنى الرابع لهذا الاحتفال أوضح أنه يتعلق بكل معاني الفخر والاعتزاز بما حققته وتحققه جامعة الإمارات، ومعها جميع كليات وجامعات الدولة، من إنجازاتٍ متواصلة، والثقة الكبيرة بأن هذه الإنجازات، سوف تستمر، لما فيه خير الوطن والمواطن على السواء.
واختتم بالقول: «أشعر الليلة، وبصفةٍ خاصة، بفائق الشكر وعظيم التقدير، لكل من كان له دور، في تأسيس وإدارة هذه الجامعة الأم، عبر تاريخها الحافل، من أعضاء الإدارة العليا، وهيئة التدريس، والعاملين... إنني أتذكر جيداً، كيف كان الجميع، أعضاء أسرة متآلفة، تربطها علاقات تعاون مثمر، وزمالة صادقة وحقيقية، تنبع من الشعور بالانتماء، والحرص على تحقيق رسالة الجامعة، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الإمارات، دولة عزةٍ وكرامةٍ ونماء، وأن تبقى هذه الجامعة دائماً، مصدر خيرٍ، ومورد عطاء، وعلامة مضيئة، على المكانة الفائقة، للتعليم في دولتنا العزيزة، في ظل رعاية وتوجيهات رئيس الدولة.
وقال زكي أنور نسيبة: «يأتي تخصيص هذا اليوم ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، تعبيراً عن إيمان القيادة الحكيمة الرَّاسخ بقيمة التَّعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول، لأنه المحرك الرئيس لعجلة التنمية والتطور، فالتعليم يشكّل الأساس الذي يرتكز عليه تقدم الأمم وازدهارها، وهو يفتح أمامها أبواب المستقبل. ومن هذا المنطلق، تؤمن دولة الإمارات بأن التعليم هو أعظم استثمار لأي أمَّة لبناء مجتمع قوي ومتماسك».
واختُتم الاحتفال بأوبريت «منارة التعليم» الذي عبّر عن مسيرة التطور التعليمي في الدولة، وأبرز إنجازاتها، مقدماً لوحة فنية تفاعل معها الحضور بشكل كبير. وتحرص جامعة الإمارات العربية المتحدة على دعم رؤية الدولة في تحقيق الريادة التعليمية وتعزيز مكانتها كمركزٍ عالمي للمعرفة والابتكار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الیوم الإماراتی للتعلیم جامعة الإمارات نهیان بن مبارک دولة الإمارات رئیس الدولة هذه الجامعة آل نهیان فی جمیع
إقرأ أيضاً:
الحضور الإماراتي لدى اليونسكو.. منجزات ثقافية وتعليمية
محمد عبدالسميع
يتأكد الحضور الإماراتي عالمياً، وهذه المرة في جانبي التعليم والأدب والثقافة والتراث، وهما عناصر مهمّة ومؤشرات قويّة على رسوخ فكر الدولة وتاريخها العريق وأصالتها، التي تبني عليها لمستقبل ريادي ومشرق. وجاء انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة نائباً لرئيس المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، في دورته الثالثة والأربعين، الذي عقد في مدينة سمرقند بمشاركه 194 دولة، بحضور إماراتي رسمي، ليؤكد الحفاوة والاهتمام العالمي بدولة الإمارات.
وزاد من هذا الحضور إعلان منظمة اليونسكو في هذا المؤتمر الاحتفاء بالشاعر الإماراتي الراحل أحمد بن سليم الفلاسي بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيله، وكذلك جامعة الإمارات العربية المتحدة بعد 50 عاماً على تأسيسها، حيث سيكونان ضمن قائمة الاحتفاءات الخاصة ببرنامجها للذكرى السنوية 2026 - 2027، الذي يكرّم الشخصيات والأحداث ذات التأثير البارز في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والسلام حول العالم.
هذا الاحتفاء يؤكّد أيضاً أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة، تحمل رسالة ثقافية وإنسانية عالمية. كما يصبّ ذلك في اهتمام الإمارات بالركائز التعليمية والثقافية لليونسكو والعالم، باعتبار اليونسكو منظمة عالمية وذات حضور كبير، مما يؤكد دور الإمارات في التعاون الدولي، وأهمية خصائصها الثقافية المرنة وفكرها الإنساني، في أكثر من مجال، ومنها مجال الثقافة والتعليم والتراث الثقافي، خصوصاً شراكة دولة الإمارات مع اليونسكو، في مبادرة إحياء روح الموصل، كنموذج يحتذى في التعاون لمرحلة ما بعدها النزاعات.
أمّا الشاعر الإماراتي أحمد بن سليم، صاحب الإبداعات الشعرية الفصيحة والشعبيّة، فتشكّل سيرة حياته وإبداعاته نموذجاً وطنياً وإنسانياً رائعاً، باعتباره شاعراً ريادياً.
المنجز التعليمي
كما أنّ الحفاوة بجامعة الإمارات العربية تؤكّد دور الجامعة، التي كانت باكورة للتعليم في الإمارات، باعتبارها أول مؤسسة للتعليم العالي في الدولة، ومن خلالها تأكد دور الدولة التعليمي في الدراسات العليا، وما يشتمل عليه التعليم من ثقافة وفكر والتزام بالنواحي الإنسانية والمواثيق الدولية في التعليم، كما أن هذا الاحتفاء المزدوج يمثل تقديراً لدورهما البارز في ترسيخ القيم الثقافية والتعليمية، التي تتماشى مع مبادئ المنظمة الدولية.
وقد أحسنت «اليونسكو» في اختيار الجانب التعليمي الثقافي والجانب الأدبي الثقافي، ليكونا نموذجين بارزين في أعمال المنظمة في مؤتمر عالمي كبير، علاوةً على أنّ اختيار الإمارات نائباً للرئيس في المؤتمر، يؤكد جهود الدولة في بثّ روح الإنجاز والعطاء والتنوع الثقافي والتميّز الأكاديمي في المجال التعليمي.
وحين نعود إلى البدايات ونعتز بظروفها كأساس للبناء عليها والانطلاق منها لعالم الريادة والنجاح، سواء بالنسبة لجامعة الإمارات العربية المتحدة أو حضور الشاعر أحمد بن سليم الفلاسي، فإنّ الاحتفال متواصل فيما يخص الإمارات ومنجزاتها الثقافية والتعليمية، ونشير في هذا المجال إلى احتفاء منظمة اليونسكو عام 2025 بالذكرى المئوية لميلاد الشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس، تقديراً لعطائه الشعري وإسهاماته الثقافية الثرية.
التراث الشعري
ومن يقرأ للشاعر الإماراتي أحمد بن سلطان بن سليم الفلاسي، سينتابه الحنين والإحساس الكبير بروعة الحضور، كون هذا الشاعر يجمع بين الشعر والأدب والتاريخ، وكيف كان أولئك الروّاد يكتبون القصيدة النبطية والفصيحة، في ظلّ ظروفهم الصعبة وسعيهم الدؤوب والجاد للتعليم وتلقي العلم، خصوصاً وأنه ولد في فترة زمنية بعيدة، إذ تقول الروايات إنه ولد عام 1899م وبعضهم يقول عام 1905م أو عام 1906م، والثلاث روايات تؤكد أنّ هذا الشاعر له حضوره في زمن ريادي ظروفه ليست كظروف اليوم، التي نمتح فيها من كلّ هذه المؤسسات الأدبية والشعرية، ونستفيد خلالها من الثورة التكنولوجية والمعلوماتية، لكنه درس في المدرسة الأحمدية، على يد علماء وأدباء كبار، مثل محمد عباس البغدادي، والشيخ عبدالله موسى، ومبارك الغفلي، وتعلّم اللغة والشعر والحساب، بل وبرع في الشعر الذي كتبه في مجلات عربية، كما كانت لديه رغبة بالسفر والعلم.
ويتميّز الشاعر أحمد بن سليم بكمية كبيرة من الصدق الشعري والعاطفي، كما أنّ له ذوقاً في القصيدة وامتاز شعره بالرصانة وحسن السبك والألفاظ الجيدة والمعاني السامية، بل لقد كان شعره معجماً لغوياً رائعاً للهجة الإماراتية في ذلك الوقت، إضافةً إلى وهج الشعر الذي اكتسبه هذا الشاعر، ويظل يضيء كلما عدنا إلى جيل الرواد في دولة الإمارات العربية المتحدة وكتابتهم الشعر مبكراً.
والحقيقة أنّ الشاعر الإماراتي دائمًا منفتح على محيطه الإنساني، كما في سَفَر الشاعر أحمد بن سليم إلى الهند واشتغاله هناك في العمل الإذاعي، وتعرّفه إلى محيطه التعليمي وما إلى ذلك، وحين توفّي سنة 1976م ترك إرثاً شعرياً كبيراً. فالشاعر أحمد بن سليم الفلاسي شخصية مؤثرة لمن يريد أن يعود إلى تراث الآباء والأجداد، وينظر كيف استطاعوا أن يتدفقوا بالشعر والأدب، وكيف كانوا متصالحين مع أنفسهم وينتقلون إلى محيطهم الإنساني بحكم السفر، كما تُقرأ مرحلة الشعر الإماراتي من خلالهم، إذ إنّ له قصائد رائعة في استحضار المشهد المكاني والطقوس البدوية ومشهد السحب والأرض والدوح، وما إلى ذلك، بلهجة أصيلة عبّرت عن الحنين والشوق إلى المكان، كما كانت نداءات هذا الشاعر الغزلية وموسيقى قصائده الرائعة تقدم لنا جزالة ألفاظه ووصفه السماء والأرض والطير بقلب دافئ متدفق بالحب والقصائد.
مصدر مهم
كعادة شعراء الإمارات الرواد الذين يزيدهم الشعر الفصيح والنبطي قيمة رومانسية عالية، عبّر الشاعر أحمد بن سليم عن البعد والهجران أجمل تعبير، وما دمنا نتحدث عن الجانب التراثي لليونسكو، فإنّ اللهجة نُقلت إلينا بالشعر أيضاً، كمصدر مهم لحفظ هذه اللهجة، حيث أدرج الكثير من المفردات الإماراتية في القائمة التراثية العالمية لليونسكو، فعرفنا عن طريق الشعر البيئة، ووقفنا على معرفة ثقافية تراثية استمدت من قصائد الشعراء الذين كانوا يقولون قصائدهم تلقائيّاً لتعبّر عن مواضيع الحياة آنذاك، كما في تجربة الشاعر أحمد بن سليم وشعر الوصف والشكوى والوقوف على الأطلال والغزل، والحبّ الموشى بالغزل، والقلق والأمل.
معايير أكاديمية
وبالنسبة لجامعة الإمارات العربية المتحدة يتمّ الاحتفاء بها باعتبارها أول جامعة أو مؤسسة أكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تأسست على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1976، وخرّجت الكثير من الكفاءات الوطنية ودعمت اقتصاد المعرفة ومسيرة التنمية المستدامة في الدولة، كما كانت لديها خطط وبرامج ومعايير أكاديمية التزمت بها، وتعيدنا إلى ذلك الزمن ورؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية بأن تكون هناك جامعة، حيث يجتمع العلم والثقافة كمؤثِّرَين في الجانب النفسي للإنسان وتأكيد حضوره، إضافةً إلى ما تسهم به الجامعة من مشاريع بحثية ومبادرات مجتمعية واقتصاد وشراكات محلية ودولية مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، تدعم ذلك المساحة الكبيرة لهذه الجامعة، وتجهيزاتها المتكاملة بالمستلزمات وتخصصاتها النوعية والمهمة في الإدارة والاقتصاد والعلوم الإنسانية والاجتماعية وتقنية المعلومات والهندسة وأيضاً العلوم والزراعة والطب البيطري والطب والعلوم الصحية والدراسات العليا.
كما أنّ لدى جامعة الإمارات العربية المتحدة مؤشرات مهمة، إذ تمّ تصنيفها بمراكز عالية في التصنيف التعليمي العالمي ومؤشراته، وصنفت بالمركز الأول حسب التصنيف العربي للجامعات على مستوى الدولة، كما أنّ فيها مراكز بحثية بحدود 13 مركزاً بحثيّاً، إضافةً إلى منحها براءات اختراع في الهندسة والعلوم والطب والعلوم الصحية وتقنية المعلومات، ولها معاييرها في مواكبة العالم.
كما أنها مهتمة بالتراث الإماراتي والحلول المبتكرة والتميز الأكاديمي، وهو ما يؤكد حضور دولة الإمارات العربية المتواصل في المحافل والمؤسسات العلمية والثقافية العربية والعالمية على الدوام.