عمرو واكد.. صحفي قديم يواجه واقعا جديدا في شكة دبوس
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
وتصادف حصول الصحفي جابر على هذه الوظيفة مع انطلاق عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع انحياز الإعلام الغربي الواضح لإسرائيل والموقف السلبي للدول العربية، كان على قناة "القمة" التي التحق بها جابر دبوس مسؤولية وضع المشاهد العربي في الصورة الحقيقية لما يجري.
لكن المشكلة هي أن القناة التي تعمل من العاصمة اللبنانية بيروت هي الأفشل في المنطقة، لأنها تابعة لجامعة الدول العربية، وهي في كواليسها تقدم صورة لما يكون عليه الوضع في المؤسسات التي تنطلق من دوافع غير صحفية.
محاولة تغيير تصطدم بالواقعوفي محاولة لتصحيح كثير من أخطاء هذه القمة، تم تعيين جابر دبوس رئيسا للتحرير، على أمل أن يتمكن من إنجاز المهمة التي تصطدم مع كثير من المصالح الخاصة لبعض العاملين أو لبعض الجهات التي تمتلك نفوذا داخل المؤسسة.
ومن خلال هذه الرحلة في كواليس المؤسسات الصحفية، يقدم العمل صورة للجانب المظلم من العالمي الصحفي، وهو الجزء الذي لا يراه الجالسون أمام الشاشات.
فقد كان تولي جابر دبوس رئاسة تحرير قناة "القمة"، مثار تساؤلات لدى الموظفين الذين فشلوا تماما في معرفة أي شيء عن مديرهم الجديد الذي لا يعرفه أحد من الصحفيين الجدد.
إعلانوفي الوقت الذي يفترض أن ينشعل العاملون بالقناة بمواكبة الحدث، فقد كانوا جميعا مشغولين بالبحث عن خلفيات رئيس التحرير الجديد وتوجهاته السياسية وأسماء أفراد عائلته والدخول في مراهنات على قراراته المتوقعة.
فبينما كان بنك الأمانة اللبناني -الموجود أسفل مقر القناة- يتعرض للسطو للمرة الـ33، كان العاملون بالقناة مشغولين بأمور أبعد ما تكون عن العمل الصحفي ومواكبة الحدث الذي يقع على بعد أمتار منهم.
28/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صيف 2025.. هل نواجه موسما جديدا من الحر القياسي؟
تتزايد المخاوف من موسم صيفي قد يكون من بين الأشد حرارة في تاريخ المنطقة، وسط تحذيرات من استمرار تفاقم ظاهرة التغير المناخي، وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة في بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
مؤشرات مبكرة على صيف قاسٍشهد شهرا أبريل ومايو 2025 ارتفاعا لافتا في درجات الحرارة بعدد من مدن المنطقة، ما اعتبره خبراء مناخ مؤشراً على صيف شديد الحرارة.
وتقول عالمة المناخ ديانا فرانسيس، إن دول الخليج، مثل إيران والعراق والكويت، ستسجل على الأرجح ارتفاعاً يتراوح بين درجة إلى درجتين مئويتين فوق المعدل الموسمي، مرجعة ذلك إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقا لـ"بي بي سي عربي".
صيف 2024 الأكثر حرارة عالمياًبحسب خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية لمراقبة تغير المناخ، كان صيف 2024 الأشد حرارة على الإطلاق في السجلات المناخية العالمية. وتشير التقديرات الأولية إلى أن صيف 2025 قد لا يتجاوز نظيره السابق في شدة الحرارة، لكنه يُتوقع أن يحتل المرتبة الثانية عالمياً.
ووفقا لتقرير صادر عن مجلة JGR Atmospheres، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد وتيرة تسخين تفوق المعدلات العالمية بمقدار الضعفين إلى ثلاثة أضعاف.
كما كشفت فرانسيس أن متوسط درجات الحرارة في المنطقة ارتفع بمقدار 0.52 درجة مئوية منذ عام 1980، مشيرة إلى أن جفاف الينابيع وتراجع معدلات الأمطار يزيد من تعقيد الوضع المناخي.
مؤشرات مقلقة من بداية العام"كوبرنيكوس" أفادت أيضاً بأن متوسط درجات الحرارة العالمية في يناير 2025 تجاوز مستويات ما قبل الثورة الصناعية بـ1.75 درجة مئوية، ما يسلّط الضوء على المنحنى التصاعدي المقلق للتغيرات المناخية.
وتعتبر المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية الأكثر عرضة لآثار الاحتباس الحراري، حيث تظهر فيها هذه التغيرات بشكل مبكر وأوضح من باقي أنحاء العالم.
درجات حرارة تتجاوز 45 درجةمنظمة الأرصاد الجوية العالمية توقعت بدورها أن يشهد صيف 2025 تجاوز درجات الحرارة معدلاتها الطبيعية في مناطق عديدة حول العالم، خاصة في شمال إفريقيا والخليج العربي.
وأظهرت خرائط حديثة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" تخطي درجات الحرارة القصوى في بعض المناطق، مثل السعودية وموريتانيا، حاجز 45 درجة مئوية خلال شهر مايو.
ورغم مرور نحو عقد على توقيع اتفاق باريس للمناخ في 2015، والذي تعهدت خلاله 196 دولة بالحد من ظاهرة الاحترار العالمي، إلا أن المؤشرات المناخية تؤكد أن المسار لا يزال يتجه نحو مزيد من السخونة والتحديات البيئية.