جدة

تشهد السماء خلال شهر مارس الجاري مشاهد فلكية مميزة تتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك، حيث تستمر كوكبات الشتاء في الظهور رغم ميلها التدريجي نحو الغرب، في وقت يصبح فيه غروب الشمس متأخرًا تدريجيًا، ويعتدل الطقس مع تقدم الشهر.

وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن كوكب الزهرة سيظهر بوضوح بعد غروب الشمس في الأفق الغربي، حيث يتميز بسطوع شديد يجعله أشبه بالطائرات في السماء، ويعود ذلك إلى قربه من الأرض وانعكاس ضوء الشمس على غلافه الجوي الكثيف, وأن الهلال الجديد لشهر رمضان سيظهر قريبًا من الزهرة، في مشهد سماوي لافت، حيث سيكون عطارد أيضًا مرئيًا أسفل الهلال كجسم لامع بعد الغروب.

وأوضحت أن أفضل فرصة لرصد عطارد ستكون مساء 8 مارس، حيث سيظل قريبًا من الزهرة في الأفق الغربي خلال النصف الأول من الشهر، قبل أن ينتقلا معًا إلى سماء الصباح في أواخر الشهر، ليختفيا تدريجيًا في وهج الشمس.

من جانبه بيّن رئيس الجمعية الفلكية بجدة ماجد أبو زاهرة, أن العالم يشهد خسوفًا كليًا للقمر ليلة 13-14 مارس، حيث يعبر القمر ظل الأرض في ظاهرة مرئية في معظم أنحاء النصف الغربي للكرة الأرضية، فيما سيظهر جزئيًا في دول المغرب العربي، بينما لن يكون مرصودًا في المملكة.
وأضاف أبو زاهرة, أن كوكبات الشتاء، بما في ذلك كوكبة الجوزاء، ستظل تزين الأفق الجنوبي بداية الليل، في آخر فرصة لرصدها قبل اختفائها التدريجي مع حركة الأرض في مدارها حول الشمس، وسيرافقها كوكبا المشتري والمريخ، حيث يمكن رؤية أكبر أقمار المشتري عبر التلسكوبات الصغيرة، بينما يتيح تلسكوب متوسط الحجم إمكانية رصد ملامح سطح المريخ، بما في ذلك قطبه الشمالي.

ومع اقتراب موعد الاعتدال الربيعي في 20 مارس، سيتساوى طول الليل والنهار في جميع أنحاء العالم، حيث تتلقى الأرض كميات متساوية من ضوء الشمس، تمهيدًا لزيادة ساعات النهار في النصف الشمالي حتى 21 يونيو, كما سيشهد أواخر رمضان كسوفًا جزئيًا للشمس، سيكون مرئيًا في غرينلاند وأجزاء من شمال أوروبا وروسيا، فيما سيظهر بأفضل شكل في كندا، حيث سيحجب 93% من قرص الشمس، بينما لن يكون مشاهدًا في الوطن العربي.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: شهر رمضان فلكية جدة مشاهد فلكية

إقرأ أيضاً:

غزة تحت المقصلة.. عندما تحول إسرائيل التجويع إلى عقيدة حرب علنية

الثورة  / متابعات

في مشهد يعيد إلى الأذهان أكثر صفحات التاريخ ظلمةً، يجد الفلسطينيون في قطاع غزة أنفسهم منذ أشهر طويلة في قلب مأساة إنسانية مركبة، يتصدرها هذه المرة سلاح ليس من الحديد والنار، بل من الخبز والماء والدواء.

سلاح التجويع، الذي كان يُمارس لسنوات بغطاء دبلوماسي أو مبررات أمنية، أصبح اليوم يُنفّذ بصورة علنية وممنهجة، وفق ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير صادم.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعاد تفعيل سياسة “التجويع الجماعي” ضد سكان غزة، هذه المرة دون مواربة، وبدعم مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

الاستراتيجية، التي تُصنّف دوليًا ضمن جرائم الحرب، تُنفّذ الآن بجرأة، دون اكتراث لقوانين دولية أو لنداءات إنسانية.

من الحصار إلى الجوع المُمنهج

منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025، شهدت غزة انفراجة محدودة في إدخال المساعدات، سرعان ما تبخرت مطلع مارس عندما أغلقت إسرائيل المعابر كافة. لم يكن الإغلاق قرارًا عابرًا، بل جزء من تكتيك سياسي لليّ ذراع فصائل المقاومة في مفاوضات التهدئة، حسبما نقلت الصحيفة.

نتيجة ذلك، عادت الطوابير أمام المخابز التي سرعان ما توقفت عن العمل، وعاد السكان للشرب من مياه مالحة ملوثة، فيما بدأ مخزون الوقود والإمدادات الطبية ينفد بشكل ينذر بانهيار كامل للمنظومة الإنسانية في القطاع المحاصر.

صيام الجسد والكرامة

حلّ شهر رمضان هذا العام على الغزيين وهم يبحثون عن أدنى مقومات الإفطار.

الخبز بات عملة نادرة، ومياه الشرب النظيفة لم تعد متاحة لأكثر من 600 ألف مواطن، بعد أن أوقفت إسرائيل الكهرباء عن محطات التحلية.

القطاع الصحي، المنهك أصلًا، يئن تحت وطأة نقص الإمدادات.

فقد سُجّلت وفاة ستة أطفال رضع في فبراير الماضي بسبب انخفاض حرارة أجسادهم، وسط نقص حاد في البطانيات والرعاية الطبية.

فيما تعجز المستشفيات عن استقبال حالات جديدة بسبب شح الوقود اللازم لتشغيل المولدات.

المواد الغذائية الطازجة اختفت تقريبًا، ومعها بدأت الأسعار في التحليق إلى مستويات غير مسبوقة، لتجعل وجبة بسيطة حلمًا بعيد المنال لعائلات فقدت مصادر دخلها ومدخراتها.

⭕️ المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل:

▪️في غزة أطفال ينامون بلا طعام وأمهات يخفين دموع الجوع خلف ابتسامة مُرهقة وآباء يعودون بلا شيء إلا الحزن.

▪️الجوع في غزة ليس فقرا بل عقوبة ليس حالة إنسانية بل جريمة ترتكب بحق شعب أعزل.

صمت دولي.. وتواطؤ ناعم

ما يثير القلق أكثر من الجريمة نفسها، هو الصمت الصارخ للمجتمع الدولي. فبينما تحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة، تكتفي الدول الكبرى بالتصريحات “القلقة”، فيما تتعامل بعض العواصم الغربية مع المساعدات الإنسانية كأوراق تفاوض سياسية.

منظمات الإغاثة والأمم المتحدة وصفت هذا التجويع العلني بأنه “انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني”، لكن دون تحرك فعلي أو مساءلة. أما إسرائيل، فتمضي قدمًا في خطتها مستندة إلى واقع سياسي يسمح لها باستخدام الغذاء كسلاح دون مساءلة.

إعاقة ممنهجة لجهود الإعمار

حتى المبادرات الرامية لبناء مستقبل أفضل لغزة تُواجه بالمنع، منظمات حاولت توزيع بذور زراعية، وأخرى شرعت في إعادة تأهيل شبكات المياه أو إزالة الأنقاض، اصطدمت بقرارات إسرائيلية تمنع دخول المعدات الثقيلة والمولدات وحتى الأنابيب البلاستيكية.

ما يجري في غزة لا يُمكن اختصاره في عنوان إخباري أو تقرير إنساني، بل هو نموذج مكتمل لعقيدة عقاب جماعي، تُمارس بوعي وبغطاء سياسي دولي، وتجعل من الحصار أداة حرب ومن المساعدات ورقة مساومة.

مقالات مشابهة

  • "فلكية جدة": هلال العام الهجري الجديد يُزيّن السماء اليوم
  • “فلكية جدة”: هلال العام الهجري الجديد يُزيّن السماء اليوم
  • الأونروا: فلسطينيو غزة مهددون بالموت عطشا
  • التلسكوب “جيمس ويب” يرصد كوكبًا غازيًا جديدًا خارج المجموعة الشمسية
  • الإمارات للفلك: الأربعاء 18 فبراير 2026 غرة شهر رمضان للعام الهجري 1447
  • فلكية جدة.. توافق غرة شهر محرم وبداية العام الهجري 1447 الخميس
  • تعلن محكمة الزهرة الابتدائية أن على المدعى عليهما علي وماجد مهمل الحضور إلى المحكمة
  • غزة تحت المقصلة.. عندما تحول إسرائيل التجويع إلى عقيدة حرب علنية
  • مشاهد كونية خلابة من قلب السماء.. ما القصة؟
  • تعلن محكمة الزهرة الإبتدائية المدعى عليهما علي وماجد مهمل أحمد مهمل الحضور الى المحكمة