لجنة صياغة الإعلان الدستوري بسوريا تواجه تحديات لضيق الوقت
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
قال خليل هملو، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دمشق، إن لجنة صياغة مسودة الإعلان الدستوري التي شُكلت اليوم تواجه تحديات كبيرة، أبرزها ضيق الوقت المخصص لإنجاز هذه المهمة الحساسة التي تهدف لتنظيم المرحلة الانتقالية في سوريا".
وأوضح هملو خلال رسالته على الهواء أن اللجنة التي جاءت بموجب البند الرابع من البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني الأخير، تضم خبراء قانونيين من جامعات دمشق وحلب، بالإضافة إلى وجود سيدتين ضمن تشكيلها، وتعمل حاليًا على بحث المرجعية الدستورية التي ستعتمد عليها، سواء بالرجوع إلى دستور عام 1950 أو دستور 2012.
وأضاف أن المرحلة الانتقالية الحالية في سوريا تتطلب إطارًا دستوريًا واضحًا يضمن الحريات والحياة العامة، وهو ما يزيد من أهمية الإسراع في إعداد المسودة الدستورية لعرضها لاحقًا على مؤتمر عام، أو إحالتها إلى مجلس تشريعي أو شورى متوقع تشكيله خلال الأيام القادمة.
وأشار هملو إلى أن هناك أيضًا ترقبًا للإعلان عن الحكومة السورية الموسعة الجديدة، التي يُنتظر أن تتولى إدارة البلاد خلال المرحلة المقبلة، وسط تساؤلات حول الدستور الذي ستستند إليه في عملها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
سوريا تشهد تغييرات تاريخية .. استقرار نسبي وإنجازات محدودة خلال عام
صراحة نيوز- رأى الكاتب والمحلل السياسي السوري عمر كوش أن سوريا شهدت خلال العام الماضي تغييرات جوهرية لم يختبرها السوريون منذ عقود، مشيراً إلى أن السوريين “عاشوا عاماً دون استبداد نظام الأسد الذي كان يضغط على صدورهم”، وفق تعبيره.
وأضاف كوش في حديثه لـ”صوت المملكة”، الاثنين، أن أبرز ما تحقق خلال هذا العام هو اختفاء السجون وفروع الأمن التي كانت ترهب المواطنين، إلى جانب خطوات مهمة نحو مأسسة مؤسسات الدولة، ما انعكس على تحسن نسبي في الأوضاع المعيشية، بما في ذلك صرف الرواتب وتحسين قطاع الكهرباء والخدمات الأساسية.
وأشار كوش إلى “القبول والتأييد اللافت” لشخصية الرئيس أحمد الشرع، مؤكداً أن لغة الرئاسة اليوم أصبحت أكثر قرباً من الناس وتواصلاً معهم مقارنة بفترات حكم الأسد. لكنه شدد على أن سوريا لا تزال بحاجة إلى إعادة إعمار، وأن الطريق لتحقيق التعافي الكامل لا يزال طويلاً.
من جهته، قال الكاتب والسياسي محمد أبو رمان إن استقرار سوريا في المرحلة المقبلة يتطلب “وحدة داخلية سورية حقيقية”، مع ضرورة إشراك جميع السوريين في مشروع بناء الدولة الجديد.
وأكد أبو رمان أن بقاء الرئيس أحمد الشرع يشكل “الضامن الأكبر لوحدة سوريا ومنع تقسيمها”، فضلاً عن دوره في ضبط العمل العسكري والحفاظ على الاستقرار السياسي، مشيراً إلى أن أي اهتزاز في هذه المرحلة قد يؤثر سلباً على المشهد السوري، مع وجود أطراف إقليمية، أبرزها إسرائيل، التي لا ترغب باستقرار سوريا.
وحدد أبو رمان ثلاثة ملفات تشكل أبرز التحديات أمام الدولة السورية اليوم، وهي الملف الكردي، وملف السويداء، وملف الساحل، مشيراً إلى أن إرث النظام السابق ما يزال مؤثراً في رسم ملامح المرحلة المقبلة، لكنه اعتبر أن الإنجازات المحققة خلال عام واحد “جيدة قياساً بحجم التحديات”.