السواك.. سنة نبوية يزداد الإقبال عليها في منطقة الباحة خلال شهر رمضان
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
المناطق_واس
يكتسب عود السواك أهمية خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وهو من السنن النبوية، يُستخدم كوسيلة طبيعية لتنظيف الأسنان للحد من روائح الفم، مما يجعله خيارًا مثاليًا للصائمين.
وأصبح السواك جزءًا من الطقوس الرمضانية، يزداد الإقبال والتزاحم على اقتنائه من قبل أهالي منطقة الباحة، ويُشجع الكثير على استخدامه جزءًا من الروتين اليومي للصائمين، وذلك للمحافظة على صحة الفم والامتثال للسنة النبوية خلال هذا الشهر الفضيل، و يُقدَّم هدية للزوار والأقارب.
وأوضح لوكالة الأنباء السعودية “واس” بائع عود الأراك أحمد بن سفر الغامدي، أن تاريخ استخدام السواك يعود إلى أكثر من 1400 عام، حيث كان يستخدمه نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، مما يجعل الإقبال عليه كبيرًا خلال شهر رمضان، منوهًا بأن عملية استخراج عود السواك تتم بانتقاء الأشجار المناسبة التي تنتشر بشكل كثيف في أغلب أودية تهامة بجنوب المملكة، حيث تُختار شجرة الأراك الناضجة التي تحتوي على أغصان قوية وصحية، وبعدها تُقطع أجزاء من الغصن بعناية، مع الحرص على عدم الإضرار بالشجرة، مما يضمن استمرارية نموها.
وأشار إلى أنه بعد القطع، يُغسل جيدًا ويُجفف، ومن ثم يُزال اللحاء الخارجية بعناية؛ لتظهر الطبقة الداخلية التي تُعد هي الجزء المستخدم في تنظيف الأسنان، ويتم تقطيع عود السواك إلى أطوال مناسبة تتراوح عادة بين 15 إلى 20 سنتيمترًا لتسهيل استخدامه.
ويبقى عود السواك رمزًا للجمع بين السنة النبوية والعناية بالصحة، ويكتسب في رمضان أهمية مضاعفة كأداة تساعد الصائم على الشعور بالانتعاش والراحة، تسهم في تطهير الفم والحفاظ على نضارة التنفس، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا للصائمين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الباحة السواك رمضان
إقرأ أيضاً:
حصى الخذف.. سنة نبوية تُجسّد التيسير والاتباع فى شعيرة رمى الجمرات
تُعد شعيرة رمي الجمرات من أبرز مناسك الحج التي تتجلى فيها روح الانقياد والاتباع، وقد حرص النبي محمد ﷺ على تعليم أمته، حتى في تفاصيل تبدو للبعض يسيرة، ومنها اختيار الحصى المخصصة للرمي. فقد ثبت عن النبي ﷺ أنه التقط الحصى من مزدلفة، وكانت في حجم حبّة "الخذف"، أي تشبه حبات البازلاء الصغيرة أو ما يمكن قذفه بين الأصابع دون أن يؤذي.
هذا التحديد النبوي لحجم الحصى، لم يكن تفصيلًا عبثيًا أو شكليًا، بل يحمل دلالات عميقة عن مقاصد الشريعة في التيسير، ونبذ الغلو، والابتعاد عن الأذى، سواء للحاج نفسه أو للحجيج من حوله. فرمي الجمرات، وهو استحضار رمزي لرفض غواية الشيطان، لا يحتاج إلى القوة أو الحجم، بل إلى نية خالصة واتّباع دقيق لهدي النبي.
ويؤكد العلماء أن اختيار الحصى الصغيرة يعبّر عن فهم دقيق لفلسفة العبادة، حيث لا يطلب الإسلام من المسلم المشقة لذاتها، بل يسعى لتحقيق المعنى الروحي بأبسط الوسائل. ومن هنا فإن الالتزام بحصى الخذف يجمع بين الدقة في الاتباع والتيسير في الأداء، وهو ما يعكس التوازن الذي يقوم عليه الدين.
وفي وقت تتجه فيه الجهود التنظيمية لتسهيل أداء المناسك، يبقى التذكير بالسنة النبوية في حجم الحصى رسالة بالغة في وقتها، تنبّه الحجاج إلى أن الاتباع لا يعني التعقيد، بل هو عنوان الرحمة التي بُعث بها النبي للعالمين.
مشاركة