"الأغذية العالمي" يدعو لهدنة إنسانية لإيصال المساعدات إلى السودان
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت رئيسة وحدة العلاقات الخارجية في برنامج الأغذية العالمي بالسودان ليني كينزلي أطراف النزاع في السودان إلى الاتفاق على هدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات بشكل آمن للمدنيين المتضررين من نقص الغذاء خاصة داخل مخيم زمزم للنازحين.
وقالت ليني كينزلي - في تصريح خاص مع قناة فضائية اليوم /الاثنين/ من نيروبي - "إن الوضع الإنساني داخل مخيم زمزم سئ للغاية وكارثي بسبب انتشار حالات المجاعة بين المدنيين المتضررين من النزاع المستمر في السودان" محذرة من أن المجاعة في السودان وصلت إلى معدلات خطيرة تهدد حياة الملايين من النازحين والعالقين في مناطق القتال.
وشددت على حاجة برنامج الاغذية العالمي إلى ضمانات أمنية وتوقف القتال قبل استئناف العمليات الإنسانية مرة أخرى في السودان، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الاغذية العالمي لإيصال المساعدات إلى المواطنين السودانيين عبر عدة محاولات منها تقديم العملات المالية لشراء احتياجاتهم الاساسية في حال عدم التمكن من نقل الأغذية إلى المناطق المتضررة.
وكانت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "إديم وسورنو"، قد أكدت في وقت سابق أن الصراع المستمر في السودان منذ قرابة عامين تسبب في معاناة هائلة وحول أجزاء من البلاد إلى جحيم، مؤكدة أن شعب السودان يستحق من قادته ومن المجتمع الدولي الأفضل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مخيم زمزم السودان برنامج الأغذية العالمي بالسودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
منظمة الأغذية والزراعة تُحذر: المغرب في مواجهة خطر استنزاف الثروة السمكية
أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ناقوس الخطر بشأن الاستغلال المفرط لمخزونات الأسماك في منطقة شمال غرب إفريقيا، مشددة على أن المغرب مطالب بتكثيف جهوده لضمان إدارة مستدامة لموارده البحرية.
جاء ذلك في أحدث تقارير المنظمة بعنوان “مراجعة حالة الموارد السمكية البحرية في العالم لعام 2025″، والذي نُشر على هامش انعقاد الدورة الثالثة لمؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات بمدينة نيس الفرنسية.
التقرير يسلّط الضوء على التحديات العالمية والإقليمية المتعلقة بالحفاظ على الثروة السمكية، مؤكدًا أن الاستدامة في هذا القطاع أصبحت مسألة مصيرية لضمان الأمن الغذائي العالمي.
واعتمد التقرير على تقييمات محدثة لمخزونات الأسماك حتى عام 2023، إلى جانب بيانات الصيد لعام 2021، واستند إلى منهجية جديدة متقدمة تم تطويرها عبر عملية تشاركية شملت 19 ورشة عمل ومشاورات إقليمية بمشاركة نحو 650 خبيرًا من 92 دولة و200 منظمة متخصصة.
وقد أسفرت هذه المقاربة التعاونية عن تحليل 2,570 مخزونًا سمكيًا، وهو ما وفّر رؤية أكثر شمولاً ودقة لحالة الموارد السمكية في العالم.
ووفقًا للتقرير، فإن الاستغلال المفرط لمخزونات الأسماك بات ظاهرة عالمية مقلقة، حيث تتجاوز معدلات الصيد في العديد من المناطق قدرة التجدد الطبيعي للأنواع البحرية، مما يشكل خطرًا على التنوع البيولوجي البحري وعلى استمرارية قطاع الصيد.
كما أظهر التقرير تفاوتًا كبيرًا في معدلات الاستدامة بين المناطق البحرية حول العالم. ففي حين سجلت مناطق مثل شمال شرق المحيط الهادئ وجنوب غربه نسب استغلال مستدام بفضل نظم إدارة صارمة، فإن مناطق أخرى، خاصة في العالم النامي، تعاني من ضغوط كبيرة.
وتُعد مناطق جنوب شرق المحيط الهادئ (بنسبة استدامة لا تتجاوز 46%)، ووسط شرق المحيط الأطلسي (47.4%)، والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود (35.1%) من بين المناطق الأكثر تأثرًا.
ويثير التقرير قلقًا خاصًا بشأن منطقة شمال غرب إفريقيا، التي تشمل المغرب، حيث يُشير إلى أن أكثر من نصف مخزونات الأسماك فيها تتعرض للاستغلال المفرط، مع غياب ضمانات واضحة لاستعادتها.
وتُعد هذه الوضعية تهديدًا حقيقيًا للتوازن البيئي وللاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لدول المنطقة، وخاصة المغرب الذي يعتمد بشكل كبير على قطاع الصيد البحري كمصدر للدخل والتشغيل والتصدير.
وفي ضوء هذه المعطيات، دعت “الفاو” إلى ضرورة تبنّي سياسات صارمة وإصلاحات هيكلية في إدارة الثروات البحرية، وعلى رأسها تعزيز البحث العلمي، تنظيم جهود الصيد، وتفعيل أدوات الرقابة والتتبع، إضافة إلى تشجيع الصيد التقليدي المستدام ومكافحة الصيد الجائر.