سواليف:
2025-12-14@11:59:34 GMT

كفى استفزازًا لعزرائيل…

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

كفى استفزازًا لعزرائيل…

#جمال_الدويري


يُعلّق كثيرون منا على نزف الأرواح المؤلم والمستدام على شوارعنا وطرقنا بحوادث مرورية مؤسفة ومكلفة ولها عقابيل كثيرة ومخيفة، ودلالات تبعث على مراجعة ضرورية لرصد الأسباب والبحث عن مخارج سريعة لمحاولة وقف هذا النزيف، أو على الأقل التخفيف منه، بأنه القضاء والقدر.
نعم…القضاء والقدر في المحصلة وأمر الله سبحانه، هي النوافذ والمحددات لما يصير وتؤول اليه أعمارنا وكيف، ولكن التوكل والأخذ بالاسباب، والحرص وتوفير وسائل السلامة العامة والقيادة الواعية والمركبات السليمة ومواصفات الطرق الأصلح والأفضل، هي الأخرى حيثيات ضرورية لتجنب الأسوأ ومنع التهور القيادي على الشوارع، حتى نقترب نسبيا قليلا من المعدلات العالمية لمتوسط ارقام الحوادث والاصابات المرورية بين ظهرانينا.


إنسان وموارد في المملكة، تتحرك ضمن تهديد كبير ونسب عالية من التعرض للحوادث، تتجاوز نسبيا المعدل العالمي بكثير، وهذا لا يشهد لنا بإيجابية التعامل الواعي مع الطرق والمركبات وقوانين استخدامهما، ونحن الشعب المتعلم والمثقف والمؤمن، مما يشير الى تناقضات حادة بين النظرية والتطبيق، يستدعي دراسات علمية ومهنية عميقة ودقيقة، تفضي الى تطبيقات وتشريعات تحدّ من نزيف الأرواح وخسارة الانسان، أغلى ما نملك.
أوقفوا شلال الدم المروري، واعملوا بحزم على لجم التهور والصياعة القيادية على شوارعنا، وكفى قصفا لأرواح شبابنا وناسنا، ووصمنا بالتخلف وقلة الوعي.
وليبدأ كل بنفسه، والدولة بالحزم والتشريع ومواكبة المواصفات العالمية لمعادلة الطرق والمركبات والسواقين، وسرعة ضبط الخروج على انتهاك محددات العملية المرورية وإدراك العنصر البشري بها لواجباته والتزاماته تجاه الأخلاق والقوانين الناظمة، وحصته بحماية الروح البشرية والتقليل من الهدر للموارد والامكانيات المادية.
بيوت الأجر والترحم والألم والدموع لا تكفي لضبط الأمور والحدّ من الكارثة.

مقالات ذات صلة عملية جهادية بحيفا المحتلة 2025/03/04

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

الصعيد وطرق الموت

عندما تنام الضمائر وتغيب الرقابة يستشرى الفساد ويصبح ذا سطوة وسلطان ومن مظاهر ذلك ما نراه بأعيننا من ظاهرة حوادث الطرق التى أصبحت حديث الناس وآلامهم وفواجعهم ومشاعر الحزن والأسى تلتحف بها القرى المصرية وخاصة فى صعيد مصر وبالأمس القريب فى حادث أليم من تلك الحوادث فى طريق المنيا أسيوط الصحراوى استشهد أربعة من زهرة شباب المنيا. فقدت العدالة كوكبة من قضاة مصر الذين خطفهم الموت فى ريعان الشباب قامات واعدة وانتهت مسيرة عطاء ينتظرها الوطن. رحيل مؤلم والأشد ايلاما انهم كانوا مثالًا للنزاهة والشرف والأمانة والصدق وكانوا يملأون الحياة بهجة وعطاء ومحبة غير محدودة والفراق فى هذا العمر غصة لا تزول، فالحزن يخيم على المحافظة بكاملها فالفاجعة أليمة والقلب يعتصره الأسى والحزن على أرواح صعدت إلى بارئها. اللهم اجبر كسر قلوب ذويهم ومحبيهم والسؤال المهم والضرورى إلى متى تبقى الطرق فى الصعيد طريقا للموت فلقد كان الطريق الزراعى عنوانا للموت وكانت العياط ومستشفى ام المصريين يكتظ يوميا بضحايا طريق الصعيد موتى ومصابين ومازالت الدماء تسيل على أسفلت طرق الصعيد وذلك بسبب غياب اشتراطات سلامة الطرق من حيث البنية التحتية والتصميم والتخطيط الهندسى وتصميم الطرق يتم وفقا لمعايير هندسية تضمن انسيابية الحركة وتقلل من نقاط الخطر والمنحنيات والتقاطعات والميول والسرعة المسموح بها والحمولة بعين الاعتبار فى التصميم كما أن الصيانة المستمرة وإزالة العوائق الطبيعية مثل الرمال المتحركة والتأكد من خلو الطريق من التلفيات التى قد تسبب الحوادث كما يجب توفير إضاءة كافية ومناسبة فى الطرق والمناطق المأهولة لضمان وضوح الرؤية الليلية كما أن لسلامة الطرق ضرورة تركيب علامات وإشارات تحذيرية وإرشادية وتنظيمية واضحة ومرئية ومضاءة فى كافة الطرق وباتت الدول تضع استراتيجيات شاملة للسلامة المرورية وابرز تلك الدول السويد والنرويج وهولندا وسنغافورة واليابان والامارات والسعودية والبحرين وباتت تسجل تلك الدول ادنى معدلات حوادث الطرق والوفيات الناجمة عنها ويعود انخفاض معدلات الحوادث فى هذه الدول إلى اعتمادها منهجا شاملا ومتكاملا يركز على عدة محاور، اولا الرؤية الاستراتيجية طويلة الأجل وتبنتها دول عدة كالسويد وهى استراتيجية تعتمد على أن أى حالة وفاة أو إصابة خطيرة على الطريق غير مقبولة مطلقا وهى تتبنى تصميم نظام طرق آمن لا يؤدى إلى الوفاة حتى لو وقع خطأ بشرى، ثانيا تصميم الطرق الذكى حيث يتم تصميم الطرق بشكل يقلل من سرعة السيارات تلقائيا عند الضرورة وفصل مسارات الحركة بفصل مادى بين المسارات المخصصة للسيارات العادية وسيارات النقل والدرجات، ثالثا تطبيق صارم لقوانين المرور مع عقوبات مالية ثقيلة على المخالفات الأساسية مثل السرعة الزائدة واستخدام كاميرات وأنظمة رصد رقمى عالية الجودة وذكية لرصد المخالفات بشكل فعال ومستمر ورابعا تطوير أنظمة الاستجابة الطبية الطارئة السريعة كخدمات الإسعاف والمستشفيات لتقليل معدل الوفيات بعد وقوع الحوادث والحقيقة أن كل تلك المعايير أصبحت اكوادا دولية لسلامة الطرق وتقليل الحوادث والوفيات لكن طرق الصعيد بعيدة كل البعد عن تلك الاشتراطات وهذا واقع مؤلم لا يخفى على أحد، والأرقام تشهد بذلك ونفتقد لأبسط تلك الأشياء كسيارات الإسعاف والمطافى ووضع تصميم يراعى الفواصل بين مسارات النقل والسيارات ونطالب السيد وزير النقل بنظرة إلى الصعيد وازدواج طريق مدخل المنيا من الصحراوى الغربى إلى الطريق الزراعى القاهرة أسوان وانارته وكذلك ازدواج طريق أسيوط المنيا الصحراوى الشرقى وانارته وتوفير خدمات الإسعاف والمطافى وكل الطرق بالمحافظة بحاجة إلى تأهيل فالصعيد تم اهماله سنوات عديدة وحان الوقت لعودة حقوقه الضائعة.
* توفير ممرات آمنة للمشاة والدراجات، وضرورة التزامهم بقواعد العبور.
هذه الاشتراطات هى جزء من إدارة متكاملة للسلامة المرورية على الطرق التى تسعى لتحقيق بيئة نقل آمنة.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد الجوية: أجواء معتدلة نسبياً في أغلب المناطق مع فرصة سقوط أمطار خفيفة
  • الإكمو ECMO المصري مشروع وطني لإنقاذ الأرواح وتوطين التكنولوجيا الطبية المتقدمة... حصري
  • وضع حجر الأساس لمسجد قضاة مصر بالتجمع
  • أمن الغربية يحرر 115مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات
  • المقرحي: قرار قصر الاستيراد على الاعتمادات خطوة ضرورية لكنها تصطدم بضعف الجاهزية المصرفية
  • غداً.. صباح بلا رؤية على الطرق الخارجية في العراق
  • فيضانات عارمة في أجزاء من أميركا وكندا
  • البام يرفض الإستغلال السياسوي لفاجعة فاس
  • انفجار الغاز يحصد الأرواح: وفاة أولى ضحايا كارثة إمبابة ودمار يطال 3 عقارات
  • الصعيد وطرق الموت