تصعيد غير متوقع: البيت الأبيض يقوم بهذا الإجراء ضد أوكرانيا بعد مشادة حادة بين ترامب وزيلينسكي
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
الرئيسان الأمريكي والأوكراني (وكالات)
في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء تعليق جميع المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة إلى أوكرانيا.
القرار يأتي في وقت حساس بعد مشادة حادة وقعت في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه جي دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما أثار تساؤلات واسعة حول المواقف السياسية المتغيرة تجاه الأزمة الأوكرانية.
وفي تصريح رسمي، شدد المتحدث باسم البيت الأبيض على أن الرئيس ترامب "يركز بشكل رئيسي على السلام" في المنطقة، مؤكداً أن الولايات المتحدة ترغب في التأكد من أن المساعدات العسكرية التي تقدمها ستسهم بالفعل في حل النزاع الأوكراني، بدلاً من تعميق الأزمة.
وأضاف: "نحن نوقف ونراجع مساعداتنا العسكرية لضمان أن جميع الدعم الأمريكي يساهم في تحقيق هدفنا النهائي: السلام."
تعليق شامل للمساعدات العسكرية:
ووفقًا لمسؤول أمريكي في وزارة الدفاع، فإن المساعدات العسكرية الأمريكية الحالية لأوكرانيا ستظل معلقة إلى أن يتم التأكد من أن قادة أوكرانيا يظهرون "الالتزام حسن النية" تجاه تحقيق السلام.
وأوضح المسؤول أن جميع المعدات العسكرية التي كانت في طريقها إلى أوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة التي كانت قيد النقل عبر الطائرات أو السفن أو الموجودة في مناطق العبور في بولندا، ستتوقف مؤقتًا.
تفاصيل المشادة بين ترامب وزيلينسكي:
القرار جاء عقب تقارير إعلامية أمريكية أفادت بحدوث مشادة حادة بين الرئيس ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي.
المشادة تدور حول أهمية التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة مع روسيا. يبدو أن الضغوطات السياسية بين الحلفاء قد تصاعدت بشكل غير متوقع، حيث كان ترامب ونائبه فانس يضغطان من أجل ضرورة مراجعة الإمدادات العسكرية، بينما كان زيلينسكي يصر على الاستمرار في دعم الولايات المتحدة.
القلق الدولي من التأثيرات المحتملة:
هذا التحول المفاجئ في سياسة البيت الأبيض تجاه أوكرانيا يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية-الأوكرانية في ظل التوترات المتزايدة.
هل سيؤدي هذا القرار إلى تغيير جذري في موقف الولايات المتحدة من النزاع؟ أم أن هذا مجرد تكتيك سياسي للضغط على أوكرانيا للتوصل إلى حل سلمي؟
مع التصعيد المستمر للأزمة في أوكرانيا، يبقى المشهد الدولي متوترًا والمراقبون في انتظار المزيد من التطورات حول هذا القرار الأمريكي المفاجئ وما قد يترتب عليه من تداعيات في المستقبل.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا أوكرانيا ترامب روسيا زيلينسكي البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
مدفيديف: وصول “بايدن جديد” للبيت الأبيض قد يدمر “بذور البراغماتية” في إدارة ترامب
روسيا – حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من أن وصول “بايدن آخر متطرف” إلى البيت الأبيض قد يؤدي إلى تدمير “جميع بذور البراغماتية الإمبريالية” في الإدارة الأمريكية الحالية.
وكتب مدفيديف على تطبيق “ماكس”: “سيؤدي وصول بايدن آخر متطرف إلى البيت الأبيض إلى تدمير جميع بذور البراغماتية الإمبريالية لفريق ماغا الحالي (شعار ‘اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى’) بشكل سريع وجذري”.
وأشار إلى أن الاستراتيجية المحدثة تمثل إشارة من واشنطن عن استعدادها لمناقشة هندسة الأمن العالمي.
كما أوضح مدفيديف أن الوثيقة الأمريكية لم تسم روسيا لأول مرة منذ سنوات عديدة “تهديدا”، بل “مشاركا في حوار حول الاستقرار”، معتبرا هذا تحول ملحوظ في الصياغة.
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن الخلافات داخل النخب الأمريكية والأوروبية “تواصل الاشتعال”، مؤكدا أن روسيا ستنظر ليس إلى “الكلمات الجميلة” بل إلى “الخطوات الملموسة”.
واختتم مدفيديف تساؤله قائلا: “هل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مستعدان لمناقشة الأمن معنا دون إنذارات نهائية؟”.
المصدر: RT