بعد 5 سنوات قضاها في سجون الانتقالي.. وفاة الشيخ "ياسر القدس" بحادث مروري في تعز
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
توفي الشيخ ياسر محمد القدس، الثلاثاء، أحد المعتقلين السابقين في سجون مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، جراء حادث مروري بمدينة تعز، جنوب غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية، إن الشيخ "القدس" كان في طريقه إلى أحد مساجد مدينة تعز، لأداء الصلاة عندما تعرض للحادث المروري الذي أودى بحياته.
وأشارت المصادر إلى أن الشيخ القدس قضى خمس سنوات في سجون مليشيا الانتقالي بمدينة عدن، بتهم ملفقة وفقا لمصادر حقوقية متطابقة.
وعبر العديد من النشطاء الحقوقيين عن حزنهم لوفاة القدس، مطالبين بفتح تحقيق في ملابسات اعتقاله السابق والظروف التي أدت إلى وفاته.
وذكر الصحفي أحمد ماهر المفرج عنه مؤخرا من سجون مليشيا الانتقالي، أن الشيخ القدس" كان رفيقه في السجن بمدينة عدن، كاشفا عن تعرضه لظلم ووشايات جعلته يعيش خلف القضبان لخمس سنوات.
وقال "ماهر" في منشور له على منصة فيسبوك عن الشيخ القدس، إنه كان مدرسًا في أبين، وهو من أبناء جعار، وخطيبًا مفوهًا، له خطبة شهيرة عن فلسطين في جعار، فسمي بـ"ياسر القدس". كان يمتلك صوتًا جميلًا في قراءة القرآن، وله تسجيلات دعوية كثيرة، لذلك سافر إلى قطر، وكان إمام مسجد لمشايخ آل ثاني لسنوات، حتى عاد إلى عدن، وهو لا يعلم أنه سيعود إلى الظلم والسجن!".
وأضاف: "كان رجل خير وبر، يساعد الفقراء والمساكين في صمت. عاد قبل حرب 2015، ولم يستطع العودة إلى قطر بسبب الحرب، ففتح مدرسة خاصة باسم "قطر" ورفع علمها فوق المبنى في مديرية المنصورة. وبسبب بلاغ كيدي، تم اختطافه إلى مبنى التحالف، وبقي مخفيًا قسريًا، ونُقل إلى سجن بئر أحمد لثلاث سنوات، ثم أفرجت عنه النيابة!".
وأوضح أنه وبعد الإفراج عنه، بقي في عدن أيامًا مع أسرته، حتى تم اختطافه من قبل قوات مكافحة الإرهاب مرة أخرى، "ولُفقت ضده قضية، وصدر بحقه حكم ظالم بعد عامين من محاكمة بدون أدلة قانونية بناءً على أقوال منسوبة إليه أثناء فترة الإخفاء القسري!".
وأشار إلى أنه صدر ضد الشيخ القدس حكما بالسجن لست سنوات، وأنه لم "يستأنف خوفًا من تلفيق تهم أخرى، ولم يكن لديه محامٍ جيد لأنه لا يملك القدرة المالية".
وتطرق لوضع عائلته المعيشي، حيث قال: "أسرته كانت تعاني الأمرين، وأطفاله يعملون في الشارع لجمع قيمة زيارة والدهم في السجن"، مضيفا: "ظُلم الشيخ ياسر في مدينته بين أهله وناسه في فترة كانت تعاني فيها مديرية المنصورة وعدة مديريات في عدن من البلاغات الكيدية التي ترسل صاحبها إلى الإخفاء القسري دون أدلة وتحتاج لسنوات لإثبات براءتك!.
ولفت إلى أن الشيخ القدس أخبر "ماهر" أنه يخاف الجلوس في عدن حتى لا يُختطف مرة أخرى، وأنه سيسافر إلى تعز ليتمكن من الجلوس مع أسرته بأمان، ثم يحاول السفر إلى قطر.. ولم يكن يعلم أنه ذاهب إلى الموت..".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن تعز الانتقالي الامارات سجون الشیخ القدس
إقرأ أيضاً:
كان الجحيم تحت البدروم لقاء مع ناجي من سجون المليشيا
سجون المليشيا النازية.
كان الجحيم تحت البدروم لقاء مع ناجي من سجون المليشيا :
بعد ان تم القبض في ام ضوآ بان في ديسمبر 2024 تم ترحيلنا عبر دفار ونحن معصوبي العينان وقد ربطوا ايدينا بوثاق . قادونا الى عمارة الهيكلية بالرياض ، وفيها عدد من الطوابق وادخلونا البدروم وفيه عدد 1600 معتقل .
عندما رأيتهم لاول مرة اغمي علي من هول الصدمة والمنظر والحالة التي هم فيها .
كانوا عبارة عن اشباح او هم اقرب لمصاصي الدماء الذين يظهرون في افلام الرعب الامريكية .
هياكل عظمية تغطيها طبقة رقيقة من الجلد وشعر ملي بالصواب يتساقط القمل منه على الارض زحفا . رائحة اجساد نتنة وزفارة وطفح بولي و غائط يسيل على الارض التي يفترشونها .
البدروم على نتانته و الاشباح التي تسكنه كان الدخول إليه عبر بطاريات بايدي السجانين، فهو مظلم موحش كقبر انسان حجز له مقعده من النار .
عندما دخل السجان ليقذف بنا الى هذا القبر كان بيده سوط طلب من المسجونين الانبطاح على الارض على ظهورهم ، ومشي من فوقهم وهو يضرب بقوة اينما تقع الضربة في الراس ام في الظهر ام في الرجل .
كان كل مسجون يعرف اين مكانه في البدروم ، محدد لكل مسجون عدد ثلاثة من مربعات بلاط البدروم ينوم ويقوم ويقعد فيها ، لا يتجاوزها قد تزيد بموت من يموت او تنقص بالقبض على مزيد من الضحايا .
المسجونين كانوا على اربعة اقسام ، جيش ، شرطة ، دعامة منفلتين ، مواطنين .
وجدت من قضى في المعتقل سنة ونصف ومن له سنة ومن له نصف سنة ومن له شهور .
الاكل كان عبارة عن دقيق يضاف اليه صمغ فقط ومرة واحدة في اليوم ،
لا ملح ولا زيت . اما الماء للشرب فقط فكان ما يعادل كبايتين شاي واذا حدث اي هجوم بمسيرات او طيران فلا ماء ولا طعام في ذلك اليوم .
قضيت شهرين ونصف لم اغسل وجهي بماء ، اما قضاء الحاجة فكان وسط ال1700 شخص في ركن قضي في البدروم تسيل حتى تكون بركة تنشف تحت اقدام واجساد المسجونين . كانت الجدران قذرة ، لا يخلو ملمتر منها من بقايا غائط مسحه احد الناس عليه .
لم نكن نعرف الزمن ولا نقدر ذلك الا بمسجد سخره الله لنا يصلنا صوت المؤذن فنعرف أن هذا وقت الصبح بالصلاة خير من النوم او الظهر او العصر اما المغرب والعشاء ففقد كان المسجد يجمع بينهما فنفقد الاحساس بعدها حتى ياتينا الصبح .
كنت استحي ان اصلي بقذارتي ونجاستي ولكني كنت اعلم أن الله لا ينظر إلا الى قلبي فاصلي ولا انقطع من الدعاء .
لا يخلو يوم من موت عشرات وياتون بمثلهم ، كان يتولى دفن الموتى احدث المساجين لان بهم بعض القوة . عندما جيء بنا اول يوم وجدنا 4 من الجثث مغطاة بملاية ، طلب منا ان ان نرفع الجثث في عربة ونركب ، وجدنا في ميدان بالرياض بوكلن يحفر فألقينا الجثث رميا في الحفرة مع ارجاع الملاية وتم ردم الحفرة بواسطة البوكلن .
وفي اليوم الثاني ايضا حملنا 7 من الجثث وألقينا بها في ذات المنطقة.
كان السجن جحيما ، فمتى فتح السجان باب البدروم لاي سبب تنهال علينا سياط الجلادين وتدوسنا ابواتهم .
كان المسجونين يتقاتلون من اجل لقمة العصيدة وجرعة اليومية التي تقدم لهم ، يتخطفونها كل يريدها لنفسه رغم السياط التى تنهال على بطونهم وظهورهم ووجوههم ، كانوا وحوشآ واشباحا لا تحس بألم السياط في سبيل لقمة او جرعة منعوها .
لم أكن اتصور ان انجو من هذا الجحيم ولا ان اعيش لاحكي هذا البلاء العظيم .
كان اطلاق المسجونين يتم حسب هوى السجان وبعد فترة من الفترات . كان مقدرا لي ان امكث في هذا الجحيم ما شاءالله ، حتى جاء احد القادة يريد اطلاق ابن عم له تم القبض عليه فطلب اطلاق سراح جميع الذين تم القبض عليهم خلال اخر ثلاثة أشهر فكنت احدهم .
تم اطلاق سراحنا بعد ان تم ب
١/ ألا نعاون الجيش
٢/ ألا نكون ضد الدعم السريع
٣/ أن ما سمعناه ورأيناه هنا نتركه هنا .
☝️
هذه المأسأة رواها لي صاحبها قبل صلاة اليوم الجمعة 20/ 6 / 2025
✍️مصطفى عبدالرحيم