تناول وجبات ثقيلة بعد الصيام قد يؤدي إلى انسداد معوي خطير
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
حذر خبراء من مخاطر تناول وجبات ثقيلة بعد فترات طويلة من الصيام، خاصة خلال شهر رمضان. خاصة خلال شهر رمضان، حيث قد يؤدي ذلك إلى حالات نادرة وخطيرة مثل الالتواء الإليوسيغموني (ISK)
حذر خبراء من تناول وجبات ثقيلة بعد الصيام، حيث يؤدي لنوع من الانسداد المعوي الحاد، وهذه الحالة قد تكون مهددة للحياة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة وفعالية.
ووثقت دراسة نشرتها دورية”المجلة الدولية لتقارير حالات الجراحة”، لباحثين من قسم جراحة الأحشاء والجهاز الهضمي بمستشفى جامعة المنستير بتونس، حالة رجل يبلغ من العمر 52 عاما، كان مصابا خلال شهر رمضان بحالة نادرة من الالتواء الإليوسيغموني بعد ثلاثة أيام من المعاناة من أعراض انسداد معوي، بما في ذلك انتفاخ شديد في البطن، قيء، وإمساك تام، وأظهرت الفحوصات أن المريض يعاني من انخفاض ضغط الدم وتسارع نبضات القلب، بالإضافة إلى وجود التهاب ونقص في الدم.
أظهرت الفحوصات الطبية باستخدام التصوير المقطعي وجود تمدد هوائي في القولون السيني مع ظهور فقاعات هوائية خارج الجهاز الهضمي، وأثناء الجراحة، تم اكتشاف نخر حاد في القولون السيني واللفائفي البعيد بسبب التفاف القولون السيني حول الأمعاء الدقيقة، وتم إجراء جراحة هارتمان للمريض الذي تعافى بنجاح بعد العملية دون أي مضاعفات.
ويُعد الالتواء الإليوسيغموني (ISK) حالة نادرة وخطيرة، تحدث نتيجة التفاف الأمعاء الدقيقة والقولون السيني حول بعضهما البعض، على الرغم من أن هذه الحالة نادرة، إلا أن تناول وجبات ثقيلة بعد فترات طويلة من الصيام قد يزيد من احتمالية حدوثها، مما يفسر ارتفاع نسبتها خلال شهر رمضان.
والالتواء الإليوسيغموني هو سبب نادر للانسداد المعوي، ومن الضروري التشخيص المبكر والتفريق بين هذه الحالة والتواء القولون السيني البسيط لتجنب مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المريض.
وينصح الأطباء بالحذر عند تناول الوجبات الكبيرة بعد فترات الصيام الطويلة، خصوصا في شهر رمضان، لضمان سلامة الجهاز الهضمي وتجنب مثل هذه الحالات النادرة والخطيرة.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: خلال شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
عروض فلكية استثنائية فى سماء يونيو.. ماذا سيحدث ؟
يشهد عام 2025 نشاطا فلكيا لافتا لكوكب المريخ، الذي يقدم خلاله سلسلة من الظواهر السماوية المبهرة لعشاق الفلك، حيث عرف العام تقلبات ملحوظة في سطوع الكوكب الأحمر، بالإضافة إلى اقترانات نادرة مع القمر وبعض ألمع نجوم السماء.
مشاهد نادرة لاقترانات الكوكب الأحمر مع النجوم والقمروكان المريخ قد افتتح العام بظاهرة نادرة تمثلت في مرور القمر أمامه مباشرة يوم 14 يناير، قبل أن يصل إلى أقرب نقطة له من الأرض بعد ذلك بثلاثة أيام فقط، إلا أن هذا الاقتراب كان ضعيفا نسبيا، إذ بلغ بعده عن كوكب الأرض نحو 96 مليون كيلومتر، بسبب وقوعه في "الأوج"؛ أي أبعد نقطة في مداره أثناء تلك المقابلة.
ورغم ابتعاد المريخ التدريجي عن الأرض منذ فبراير الماضي، إلا أنه ما زال يواصل "عروضه السماوية"، حيث ينتظر المراقبون في النصف الثاني من يونيو الجاري مشهدين لافتين يزينان السماء.
اقتران لافت بين المريخ و"قلب الأسد"في مساء اليوم الثلاثاء 17 يونيو، سيكون المريخ على موعد مع اقتران مميز مع نجم "ريغولوس" (Regulus)، المعروف عربيا باسم "قلب الأسد"، وهو ألمع نجوم كوكبة الأسد، وبدءًا من 13 وحتى 20 يونيو، سيظهر المريخ وريغولوس قريبين من بعضهما في السماء، بفارق زاوي يقل عن درجتين، على أن يبلغا أقصى تقارب لهما مساء 17 يونيو، حيث لا يفصل بينهما سوى أقل من درجة واحدة.
ويتوقع أن يكون هذا المشهد جذابا للعين المجردة، خاصة أن الكوكب والنجم متقاربان في السطوع، ما يمنحهما مظهر "التوأمين السماويين" فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس، بلونين متباينين: المريخ بوهجه البرتقالي الذهبي، وريغولوس بلونه الأزرق المائل للبياض.
اقتران ثاني مع القمر نهاية الشهرومع اقتراب نهاية الشهر، يترقب محبو الرصد الفلكي مشهدا آخر مساء الأحد 29 يونيو، حيث يظهر الهلال الصاعد للقمر، بنسبة إضاءة 24%، قريبًا جدًا من كوكب المريخ في الأفق الغربي بعد الغروب.
وعلى الرغم من أن ظاهرة "الاحتجاب" – التي يمر فيها القمر مباشرة أمام المريخ – ستكون مرئية فقط من بعض مناطق أمريكا الجنوبية، فإن الاقتران سيكون مشهدا واضحا في أجزاء واسعة من أمريكا الشمالية.
وسيبدو المريخ وكأنه يلامس حافة القمر، بفاصل زاوي لا يتجاوز ثلث درجة في بعض المناطق، وهو ما يجعل الظاهرة فرصة مثالية للرصد سواء بالعين المجردة أو باستخدام المناظير البسيطة.
المريخ يبتعد تدريجيا عن الأرضبعد نهاية يونيو، سيواصل المريخ تحركه شرقا مبتعدا عن الأرض، ما يؤدي إلى تراجع تدريجي في لمعانه حتى يصل إلى القدر الثاني مع حلول الخريف.
وسيختفي بعدها عن الأنظار مؤقتًا في وهج الشمس خلال شهر نوفمبر، ليبلغ مرحلة "الاقتران الشمسي" يوم 9 يناير 2026، حيث يقف على خط واحد مع الشمس من منظور الأرض.
فرصة فريدة لعشاق الفلكتمثل هذه الظواهر الفلكية فرصة نادرة لهواة الرصد لتتبع تحركات المريخ وتغير مظهره خلال العام، خاصة أن مثل هذه المشاهد لا تتكرر سنويا بهذه الجودة والوضوح.
ويُنصح المهتمون بتحضير أدوات الرصد المناسبة والاطلاع على الخرائط السماوية لتحديد توقيتات وأماكن المشاهدة بدقة.