متابعات ـ تاق برست  عرضت مروحيات بعثة الأمم المتحدة في دولة جنوب السودان التي أُرسلت لإجلاء الجنرال ماجور داك وجنوده في مدينة الناصر لإطلاق نار من قبل ميليشيات متحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بزعامة نائب الرئيس الجنوبي د.رياك مشار، مما أجبرهم على إلغاء المهمة.

وعلى الرغم من التقارير السابقة التي تفيد بنجاح عملية الإجلاء، فقد اضطرت المروحيات إلى العودة إلى ملكال دون نقل الجنود جواً، وفقاً لمصدر عائلي على اتصال بالجنود العالقين.

تم التفاوض على مهمة الإجلاء في وقت سابق بين أفراد المجتمع وسلطات الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة في الناصر، بما في ذلك المفوض.

حوصر الجنود يوم الثلاثاء بعد أن اجتاحت ميليشيات متحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة قاعدة قوات الدفاع الشعبي في الناصر والاستيلاء عليها.

وارتفعت حدة التوترات الامنية بين الرئيس سلفاكير ونائبه د. رياك مشار.

إجلاء جنرالطائرات أممية

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

عالقون بين حربين.. آلاف اللاجئين السودانيين على الحدود بلا مخرج

يواجه آلاف اللاجئين السودانيين أوضاعًا إنسانية كارثية بعدما تقطعت بهم السبل على الحدود مع جنوب السودان، في وقت علّقت فيه الأمم المتحدة نقلهم إلى مناطق آمنة، بسبب نقص حاد في التمويل، في مشهد وصفته المنظمة الدولية للهجرة بأنه "غير مقبول".

وأطلقت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) تحذيرًا شديد اللهجة من تداعيات تعليق خدمات النقل المنقذة للحياة في جنوب السودان، بعد نفاد التمويل اللازم، في وقت تتواصل فيه موجات النزوح الجماعي من السودان المنكوب بالحرب.

وقالت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، إن "الأشخاص الذين وصلوا إلى جنوب السودان قد عانوا بالفعل من صدمات لا توصف ـ من نزاع ونزوح وخسائر فادحة – ومن غير المقبول أن يُتركوا الآن عالقين على الحدود، بلا وسيلة للوصول إلى الأمان أو لإعادة بناء حياتهم"، مؤكدة أن "الوقت قد حان للعمل، ويجب استعادة هذا الشريان الحيوي فورًا".

ومنذ الأول من حزيران/ يونيو الجاري، جرى تعليق خدمات النقل التي تشمل القوارب والحافلات والطائرات، بسبب العجز الحاد في التمويل، الأمر الذي فاقم معاناة آلاف النازحين العالقين عند الحدود، خصوصًا في منطقة "جودة" المؤدية إلى "رنك" شمال البلاد.

نحو 1.2 مليون نازح منذ بدء الحرب

ومنذ اندلاع الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023، عبر قرابة 1.2 مليون شخص إلى جنوب السودان، الذي يعاني أصلاً من أزمة إنسانية مزمنة بفعل الصراعات الطويلة والأزمات المناخية. وتشير بيانات المنظمة إلى أن نحو 32% من الوافدين هم لاجئون سودانيون، بينما 68% من العائدين من جنوب السودان.

وتتوقع المنظمة الدولية للهجرة وصول 125 ألف نازح إضافي بين تموز/يوليو ونهاية العام، بينهم 43 ألفًا بحاجة ماسّة إلى خدمات النقل، ما دفع المنظمة إلى إطلاق نداء عاجل لجمع 6.5 ملايين دولار، بغية استئناف هذا الدعم الحيوي.

مخاطر متفاقمة وتدهور في الخدمات

بحسب المنظمة، أدى تعليق هذه الخدمات إلى زيادة الضغط على المجتمعات المضيفة، وارتفاع مخاطر التوترات وتفشي الأمراض، وتقليص القدرة على الوصول إلى الموارد الأساسية مثل المياه، والرعاية الصحية، والأراضي، وسبل العيش.

كما أفادت بأن عدد الرحلات المتاحة حاليًا انخفض إلى حافلة واحدة وشاحنة واحدة فقط يوميًا من "جودة" إلى "رنك"، وهو رقم لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات في ظل الأزمة الراهنة.

الناجون بلا طاقة للاستمرار

يصل العديد من النازحين إلى المناطق الحدودية في حالة من الإنهاك وسوء التغذية، دون القدرة الجسدية أو المالية على متابعة رحلتهم، من بينهم أطفال غير مصحوبين، ومسنون، وأشخاص من ذوي الإعاقة، إضافة إلى من يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة.

ومن خلال شبكة نقل متعددة الوسائط، كانت المنظمة تُمكّن الفارين من التنقل بأمان وكرامة إلى مناطق داخلية مثل جوبا، واو، أو بنتيو، حيث يمكنهم الاتصال بذويهم والحصول على الحماية والخدمات الأساسية.

ومع استمرار توافد آلاف الأشخاص أسبوعيًا، تُحذر المنظمة من أن الأزمة ستتفاقم بشكل كارثي إذا لم يتم استئناف عمليات النقل في أقرب وقت، داعية المانحين والشركاء الدوليين إلى التحرك العاجل لحماية حياة عشرات الآلاف من البشر ممن لا ذنب لهم سوى الهروب من أتون الحرب.

مقالات مشابهة

  • السودان: توقعات بوصول درجات حرارة إلى 43 مئوية في عدة مدن
  • عالقون بين حربين.. آلاف اللاجئين السودانيين على الحدود بلا مخرج
  • بعد التحذيرات الأممية والتعقيدات على الأرض.. هل تقترب جنوب السودان من الحرب الأهلية؟
  • إجلاء سودانيين من وسط نيران حرب إسرائيل و إيران
  • الحركة الشعبية يراهن على ملتحقين جدد من أحزاب منافسة لحصد مقاعد في انتخابات 2026
  • في عيد ميلاده.. إفيهات أحمد مكي التي أصبحت جزءًا من الذاكرة الشعبية
  • إيران تعلن اعتقال 18 عميلًا لإسرائيل قبل تنفيذ عمليات بالمسيرات
  • بسبب الإعصار ووتيب.. إجلاء 7 ألف شخص من جنوب الصين
  • إجلاء آلاف السكان إثر فيضانات غزيرة في جنوب الصين
  • الإعصار "ووتيب".. إجلاء آلاف السكان إثر فيضانات في جنوب الصين