نواب يتهمون الكاظمي بالفساد: عودته للاستفادة من العفو العام
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
6 مارس، 2025
بغداد/المسلة: كشف باسم خشان، عضو لجنة النزاهة النيابية، عن وجود قضايا فساد متهم بها رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، مؤكداً أنه عاد إلى العراق بعد إقرار قانون العفو العام، وهو ما أثار تساؤلات حول توقيت عودته وما إذا كان القانون يمثل مخرجاً آمناً له من أي مساءلة قانونية.
أوضح خشان أنه شخصياً تقدم بدعوى قضائية ضد الكاظمي، لافتاً إلى وجود ملفات تتعلق بإدارة المال العام خلال فترة حكمه.
اعتبر مراقبون أن قانون العفو العام قد يكون أداة لحماية شخصيات سياسية نافذة من المساءلة، إذ سبق أن استفاد مسؤولون سابقون من تشريعات مشابهة لتسوية ملفاتهم القانونية. فيما حذّر مختصون قانونيون من أن العفو العام لا يشمل القضايا المتعلقة بسرقة المال العام، ما يفتح الباب أمام احتمال محاكمة الكاظمي في حال توفر أدلة كافية.
الرأي العام لا يزال منقسماً بين من يرى في عودته خطوة لإعادة ترتيب أوراقه سياسياً، ومن يعتقد أنها جاءت في إطار تفاهمات غير معلنة توفر له الحماية.
يأتي هذا الجدل في وقت يتصاعد فيه الضغط الشعبي لمكافحة الفساد، حيث كشف تقرير لمنظمة الشفافية الدولية أن العراق لا يزال ضمن الدول الأعلى في معدلات الفساد، إذ احتل المرتبة 157 من أصل 180 دولة في مؤشر الفساد لعام 2023. هذه المعطيات تزيد من تعقيد المشهد، خاصة أن السنوات الماضية شهدت وعوداً متكررة بمحاسبة الفاسدين، لكنها غالباً ما بقيت مجرد شعارات.
يرى محللون أن مستقبل ملف الكاظمي القانوني مرتبط بالتوازنات السياسية أكثر من كونه قضية قضائية بحتة، حيث يعتمد حسم الأمر على إرادة الأطراف النافذة ومدى استعدادها لفتح هذا الملف أو إغلاقه وفقاً لمصالحها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: العفو العام
إقرأ أيضاً:
لاريجاني إلى بغداد لتوقيع اتفاقية أمنية
11 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، الاثنين، عن توجهه إلى العراق ولبنان، مشيراً إلى أن زيارته إلى بغداد ستتضمن التوقيع على اتفاقية أمنية ثنائية.
وقال لاريجاني في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني، إن “زيارتي تشمل العراق ولبنان، وسنوقّع في بغداد اتفاقاً أمنياً مهماً يؤكد أن أمن المنطقة مبدأ استراتيجي مشترك”، معرباً عن شكره للحكومة العراقية على “تعاونها الكبير في تنظيم مراسم الأربعين وتسهيل شؤون الزوار الإيرانيين”.
وأضاف أن “لبنان بلد مهم وذو جذور حضارية مشتركة مع إيران، وسنجري فيه مشاورات مع المسؤولين والشخصيات المؤثرة، وسننقل رسائل واضحة تركز على وحدة الشعب اللبناني واستقلال البلاد، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري”، مؤكداً أن “طهران مستعدة دائماً لدعم الشعب اللبناني لتجاوز الأزمات وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة”.
ويُعد المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران المؤسسة المسؤولة عن رسم السياسات الدفاعية والأمنية الكبرى، ويترأسه رئيس الجمهورية، فيما يشغل منصب أمينه شخصية سياسية أو أمنية بارزة. وسبق أن وقّعت طهران وبغداد اتفاقات أمنية مماثلة في السنوات الماضية، شملت التعاون في ضبط الحدود، وتبادل المعلومات الاستخبارية، والتنسيق في ملفات مكافحة الإرهاب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts