مئات القتلى من الجيش السوداني.. الدعم السريع تسيطر على قيادة المدرعات
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
في تطور للأحداث في العاصمة السودانية الخرطوم، أعلنت قوات الدعم السريع عن تحقيقها "انتصارًا جديدًا" في مواجهة ما وصفته بـ"قوات الانقلاب وكتائب النظام البائد بقيادة المدرعات الشجرة".
وفي بيان صادر عن "الدعم السريع"، أكدت أنها تمكنت من تكبيد الجيش السوداني خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأضاف البيان أن قواتها قتلت المئات من عناصر الانقلابيين، بما في ذلك 18 ضابطًا على الأقل، بالإضافة إلى أسر العشرات منهم.
وتمكنت قوات الدعم السريع، بحسب البيان، من السيطرة على معظم معسكرات سلاح المدرعات في العاصمة الخرطوم، باستثناء بعض الجيوب الصغيرة التي يجري التعامل معها حاليًا.
وتمكنت أيضًا من الاستيلاء على عدد كبير من المعدات العسكرية، حيث تشمل 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر.
وشهد السودان، خلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدًا في الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش الوطني السوداني وقوات الدعم السريع. وأعلن الجيش السوداني أمس الثلاثاء سيطرته الكاملة على سلاح المدرعات في العاصمة الخرطوم، وذلك بعد صد هجوم شنته قوات الدعم السريع وتكبيدها خسائر كبيرة.
تعتبر هذه الاشتباكات العنيفة أكبر انقسام داخلي في السودان منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.
وبدأت الاشتباكات في مناطق متفرقة من البلاد منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، حيث اتسمت بالعنف الواسع النطاق واستخدام الأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن سقوط المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
على الرغم من جهود عديدة قامت بها أطراف عربية وأفريقية ودولية للتوسط ووقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح حتى الآن في تحقيق وقف دائم للقتال.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«هيومن رايتس»: تقاير تؤكد استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية
هيومن رايتس ووتش، طالبت الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية بدعم تحقيق شفاف حول استخدام الجيش السوداني لأسلحة محظورة.
التغيير: وكالات
أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، أنها تحققت بشكل مستقل من الموقع الجغرافي لصور ومقاطع فيديو نُشرت في سبتمبر 2024م، تؤكد استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية في حربه ضد قوات الدعم السريع، والمستمرة منذ ابريل 2023م.
وفي أواخر مايو الماضي، أكدت واشنطن أنها ستفرض عقوبات على السودان بعد ثبوت استخدام حكومته أسلحة كيمائية العام الماضي خلال الصراع.
أدلة علنيةوأشارت مديرة قسم الأزمات والنزاعات والأسلحة في “هيومن رايتس” إيدا سوير في بيان الخميس، إلى أن حكومة الولايات المتحدة فرضت عقوبات على قائد الجيش والرئيس الفعلي للسودان عبد الفتاح البرهان، في يناير 2025، زاعمةً أن القوات المسلحة السودانية استخدمت أسلحة كيميائية، لكنها لم تنشر أي دليل على هذا الادعاء.
وقالت: “إلا أن تحقيقًا جديدًا أجرته قناة فرانس 24 الفرنسية، يُقدم أول أدلة علنية تُؤكد المزاعم الأمريكية، مُشيرًا إلى أن الجيش السوداني ربما استخدم الكلور في حادثتين في سبتمبر 2024”.
ونوهت إلى أنه يُحظر استخدام الكلور، وهو مادة كيميائية صناعية شائعة، كسلاح بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، التي انضم إليها السودان.
وأضافت سوير: “يُظهر مقطع فيديو، نُشر على حساب مؤيد لقوات الدعم السريع في مايو 2025، ومُحدد موقعه الجغرافي في قاعدة بري العسكرية، سحابة صفراء- خضراء مميزة للكلور”.
وتابعت: “حددت وحدة التحقيق الرقمي التابعة لشبكة “فرانس 24″ (مراقبو فرانس 24) الموقع الجغرافي لصور ومقاطع فيديو نُشرت في سبتمبر 2024 في قاعدة قري العسكرية ومصفاة الجيلي النفطية القريبة شمال الخرطوم، والتي كانت آنذاك تحت سيطرة قوات الدعم السريع، خصم القوات المسلحة السودانية في النزاع المسلح في البلاد”.
ولفتت إلى أن الصور ومقاطع الفيديو تُظهر حاويات معدنية تُستخدم لتخزين الكلور بالقرب من حفر صغيرة، بالإضافة إلى مقطع فيديو يُظهر سحابة صفراء-خضراء مميزة.
كما أجرى الصحفيون مقابلات مع شهود عيان، وحللوا منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من حسابات مؤيدة لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، والتي تشهد على هذه الأحداث.
وأكدت هيومن رايتس ووتش أنها تحققت بشكل مستقل من الموقع الجغرافي لمقاطع الفيديو.
دعم تحقيق شفافوطالبت المنظمة جميع الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية دعم تحقيق شفاف تجريه الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كما ينبغي على الولايات المتحدة نشر الأدلة التي استندت إليها في فرض عقوباتها على البرهان.
ونبهت إلى أن استخدام الكلور كسلاح يُعد انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، ويُعتبر جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وقالت إن الاستخدام الظاهر لمادة كيميائية صناعية شائعة كسلاح يُشكل سابقةً مُقلقة، ويُهدد المعايير الدولية التي تحظر أشكال الحرب غير المقبولة، وتقع على عاتق الدول مسؤولية التصرف.
الوسومإيدا سوير اتفاقية الأسلحة الكيميائية الجيش الدعم السريع السودان القوات المسلحة الولايات المتحدة عبد الفتاح البرهان غاز الكلور قري مصفاة الجيلي هيومن رايتس ووتش