خالد الجندي يحذر من سوء الأدب مع الله ورسوله بهذه التصرفات
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن بعض الألفاظ التي وردت في القرآن الكريم كان يستخدمها أعداء الإسلام للسخرية من النبي محمد ﷺ، مشددًا على أهمية تدبر معاني الكلمات وعدم إساءة استخدامها.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”، اليوم الأربعاء، أن قوله تعالى “واسمع غير مسمع” كان من العبارات التي قالها بعض المشركين للنبي ﷺ بقصد الدعاء عليه، حيث كانوا يقصدون بها “اسمع لكن لا يُسمع لك خيرًا”، موضحا أن كلمة “راعنا” التي وردت في القرآن كانت تُستخدم في سياقات مختلفة، منها الطلب من النبي أن ينتبه لهم، لكن بعضهم كان يستعملها كنوع من الاستهزاء.
وأضاف أن هناك صفات أفعال تُنسب إلى الله في القرآن، لكنها لا تُشتق منها أسماء لله عز وجل، موضحًا أن الله تعالى قال: “ويمكرون ويمكر الله”، لكن لا يجوز أن يُقال “الله مكير”، وكذلك قوله “الله يستهزئ بهم” لا يعني أنه يجوز وصف الله بـ”المستهزئ”، لأن ذلك سوء أدب مع الله.
وأكد الجندي أن الأسماء الحسنى يجب أن تُستخدم كما وردت، فلا يجوز مثلًا أن يُقال “سبحان الفالق” بمفردها، بل يجب الجمع بين الصفات المتكاملة مثل “الخافض الرافع” و”المحيي المميت”.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: الفتوحات الإسلامية كانت دفاعاً عن الحرية الإنسانية
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الغزوات التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون لم تكن لأغراض التوسع أو الاستيلاء، وإنما كانت دفاعاً عن الحرية الإنسانية وحرية اختيار الإنسان.
وأشار الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، إلى أن رسائل النبي صلى الله عليه وسلم للملوك والأمراء كانت تدور حول حماية حرية الناس، مستشهداً برسالته لعظيم القبط في مصر حيث قال: "أسلم تسلم، وإلا فعليك إثم الأقباط"، موضحاً أن النبي كان يحمل القادة مسؤولية حماية رعاياهم والدفاع عنهم.
وأضاف أن الهجرة إلى الحبشة كانت مثالاً واضحاً على الدفاع عن حرية الدين، حيث هاجر المسلمون ليتمتعوا بحرية اعتقادهم وممارسة شعائرهم دون إكراه، مؤكداً أن حرية الدين تعني اختيار الإنسان ما يراه مناسباً له، وأن الجزاء سيكون أمام الله سبحانه وتعالى.
وأكد الجندي أن القرآن الكريم يوضح هذا المعنى في آيات عديدة، مثل قوله تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، و“وما أنت عليهم بوكيل”، مشيراً إلى أن كل النصوص القرآنية تتحدث عن حرية الاختيار والمسؤولية الفردية، وأن أي دين يخضع للإكراه يفقد قيمته.
وأشار الجندي إلى أن الإسلام والقرآن يدعمان كرامة الإنسان وحقه في الاختيار، وأن من تربيه الجماعات المتطرفة على الانبطاح والخضوع والتسليم الأعمى لا يفهم معنى الحرية الإنسانية.
الإسلام لا يريد من أحد أن يكون حارساً للشريعةوأضاف الجندي: "الإسلام لا يريد من أحد أن يكون حارساً للشريعة بقدر ما يريد أن يكون حارساً لحرية الإنسان وحقه في الاختيار، وهذا هو جوهر الرسالة النبوية التي تجمع بين العقيدة وكرامة الإنسان".