السعودية – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن القاهرة ومجلس التعاون الخليجي يعملان سويا على مواجهة التحديات والتهديدات غير المسبوقة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد عبد العاطي، في كلمة ألقاها خلال اجتماع وزاري لمجلس التعاون الخليجي،امس الخميس، دعم مصر الثابت لأمن دول الخليج العربية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن الاجتماع يأتي بعد استضافة القاهرة للقمة العربية التي أبرزت الإجماع والتضامن على التمسك بالثوابت العربية تجاه فلسطين، باعتبارها القضية المركزية للعالم العربي، والتأكيد على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومقررات الشرعية الدولية، والتصدي لأي أفكار تستهدف تصفيتها من خلال تهجير أو نقل الفلسطينيين من أرضهم.

وأشار إلى ضرورة استمرار التنسيق والتعاون للعمل على إعمار قطاع غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم وتمكين لجنة إدارة قطاع غزة من استئناف الخدمات الحيوية للفلسطينيين، تمهيدًا لتمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى قطاع غزة والاضطلاع بمهام الأمن والتنمية وإنفاذ القانون في القطاع.

وتحدث إلى التعاون المصري الخليجي، معربا عن شكره للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي ووزراء خارجية دول المجلس على جهودهم لتعزيز العمل المصري الخليجي المشترك، بما يعكس عمق العلاقات المصرية الخليجية والإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات بما يلبي تطلعات الشعوب نحو التقدم والازدهار.

وأشاد بالطفرة النوعية التي تشهدها دول مجلس التعاون الشقيقة في مجالات التنمية بتدشين المشروعات الضخمة، لا سيما في مجالات النقل واللوجستيات والمدن الاقتصادية والصناعية، معربا عن استعداد مصر للمشاركة في دعم هذه الملحمة التنموية خاصة في مجالات البنية التحتية في ضوء ما تمتلكه مصر من شركات ذات خبرات واسعة.

ونوه باهتمام مصر البالغ بمزيد من تعميق وتطوير علاقات التعاون في القطاعات ذات الأولوية وعلى رأسها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبترول والطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة والصحة والزراعة وغيرها.

وفي هذا السياق أصدرت الخارجية المصرية بيانا، أشارت فيه إلى أن الاجتماع شهد اهتماما بمتابعة القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة يوم 4 مارس ومخرجاتها، منوهة بإشادة وزراء مجلس التعاون الخليجي بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي باستضافة القمة ونجاحها في تحقيق توافق عربي، خاصة في تبني الخطة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، وتشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، وتناول قضايا الأمن والحوكمة في القطاع، وجهود دولة فلسطين في إطار تحقيق الإصلاح الشامل.

وأضافت أن الوزراء أشادوا بالدور الريادي الذي يضطلع به الرئيس المصري في تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط وقيادته في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والمصالح العربية.

وتابعت أن الاجتماع شهد اتفاقا على عقد المنتدى الأول المصري – الخليجي في القاهرة خلال العام الجاري بمشاركة رفيعة المستوى من الحكومات والقطاع الخاص، لاسيما على ضوء الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر والمناخ المواتي للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، مثل الطاقة والطاقة النظيفة والمتجددة والصناعة واللوجستيات والنقل والبناء والتعمير.

وذكرت أن الوزير عبد العاطي، أكد في كلمته خلال الاجتماع، متانة العلاقات المصرية الخليجية والرغبة في مواصلة تعزيز أواصر التعاون المشترك بين مصر والدول الخليجية الشقيقة، والارتقاء بالعلاقات المصرية- الخليجية إلى رحاب أعلى، مشيرا إلى أهمية البناء على نتائج الاجتماع السابق لآلية التشاور السياسي بين جمهورية مصر العربية ومجلس التعاون الخليجي في مارس 2024 بالرياض، بما يُحقق المنفعة المشتركة لمصر ودول الخليج العربية وتحقيق تطلعات شعوبها نحو مزيد من الرخاء والتنمية.

كما شدد الوزير على أهمية الاستفادة من الأطر التي تتيحها آلية التشاور السياسي بين الجانبين، لاسيما خطة العمل المشتركة (2024/2025).

المصدر: RT

Previous الخليل.. إسرائيل ترفض فتح الحرم الإبراهيمي بالكامل في رمضان Related Posts الخليل.. إسرائيل ترفض فتح الحرم الإبراهيمي بالكامل في رمضان عربي 7 مارس، 2025 ألف مصلّ يقيمون الجمعة الأولى من رمضان في الأقصى عربي 7 مارس، 2025 أحدث المقالات وزير الخارجية المصري: فلسطين قضية العرب المركزية وسنتصدى لأفكار تصفيتها الخليل.. إسرائيل ترفض فتح الحرم الإبراهيمي بالكامل في رمضان ألف مصلّ يقيمون الجمعة الأولى من رمضان في الأقصى السعودية ترحب باستضافتها لقاء أمريكيا أوكرانيا الأسبوع المقبل وزيرا خارجية المغرب وسوريا يجريان مباحثات في السعودية

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الخارجیة المصری التعاون الخلیجی

إقرأ أيضاً:

لا يحك جلدكم إلا ظفركم يا أهل فلسطين

 

د. علي بن حمد بن عبدالله المسلمي

[email protected]

نرى الواقع في غزة من إبادة جماعية بكل صنوفها، من قتل، وتجويع، وتعطيش، وحصار -برًا وبحرًا وجوًا- وتضييق الخناق على أهلها؛ لإجبارهم على مغادرتها قسريًا، وحشرهم في مكان ضيق في جيتو يهودي هولوكستي؛ تمهيدًا لتصفيتهم والتخلص منهم خارج حدود فلسطين المحتلة.

بالمقابل نسمع النداءات، ونشاهد الشعارات، ونتلمس العقوبات، ونرى المظاهرات، ونستمع للمناشدات سواء تصدر عن طريق قلة من الساسة الأوروبيين، أو بعض من العرب والمسلمين، أو المنظمات الدولية التي أثبتت عجزها وقلة حيلتها تجاه ما يحدث في غزة من إبادة مكتملة الأركان رغم إصدار قرارات دولية ملزمة من قبلها ضد الكيان الغاصب، وخير مثال على ذلك  محكمة الجنايات والعدل الدوليتين لاعتقال مجرمي الحرب في الكيان، علاوة على ذلك علامات الصمت المطبق الذي يخيم دون حراك عالمي حقيقي تجاه ما يحدث في غزة والضفة الغربية ما عدا مظاهرات هنا وهناك من قبل الأوروبيين، وطلبة الجامعات سابقًا في الولايات المتحدة، وبعض دول الاتحاد الأوروبي، والموانئ الأوروبية من قبل العاملين فيها، وقوافل الحرية البرية والبحرية (كاترين) و(حنظلة) والحملة البرية "قافلة الصمود" التي انطلقت  من تونس الخضراء التي يضيق عليها الخناق من أول وهلة قبل وصولها غزة.

وأيضا صمت لم نعهده في فلسطين المحتلة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، و"عرب 48" والمدن الفلسطينية المحتلة، والمهجرين في أرض الشتات في بقاع الأرض، لا كما كان يحدث في الانتفاضات السابقة من إيقاد وهج الشرارة ضد المحتل.

إن ترك أهل غزة المكلومين أطفال ونساء وشيوخ وحدهم بمقاوميهم الأبطال أمام هذه الآلة الإسرائيلية الهمجية الغاشمة التي أظهرت للعالم حقيقتها بتطبيق نظام الغاب، وشعب الله المختار، ومن يقف وراءها من طغاة العصر يحمل في طياتها كثير من الأسئلة.

أين عموم أهل فلسطين والمهجرين مما يحدث في غزة؟ أين العرب مما يجري في غزة؟! أين موقف المسلمين مما يجري في غزة؟! أين الشعوب العربية ومثقفيها وعلمائها وقادتها مما يجري في غزة؟! لماذا نستجدي الحلول من المحتل والحلول بأيدي دول الجوار؟!

وللإجابة على ذلك يتضح ذلك من خلال الآتي:

بالنسبة لأهل فلسطين فإننا نجد وفق قراءة الواقع أنه لا يوجد وحدة بين الأطراف الفلسطينية المختلفة "وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخۡتَلَفُواْ".

إن الفرقة والاختلاف بين الإخوة الفلسطينيين مصدر ضعف، ويولد كثيرًا من الحقائق، والناس تطرح تساؤلات... فإذا كان المجتمع الفلسطيني مختلفًا فيما بينه، فكيف نستطيع مساعدتهم وهم متفرقون؟!

فنجد هنا أن المثل العماني ينطبق عليهم تمامًا "إذا سلمت ناقتي ما عليّ من رفاقتي".

إن ترميم البيت الفلسطيني أولى، ووحدة الصف مطلب حتمي وضروري لرأب الصدع، فكما يقال: "ما يحك جلدك إلا ظفرك" فنحن ندرك تماما أن القوة في الاتحاد، والهزيمة في الضعف.

أمّا حال أبناء جلدتهم رغم قرارات جامعتهم العربية في القمم السابقة واللاحقة التي تدعو إلى حل الدولتين ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة إلا أنها تبقى "حبرًا على ورق" وكذلك حالهم المعاش، صمت مطبق يدعو للغرابة بين صامت وشامت، وبين مؤيد وداعم وفق الإمكانات المتاحة. ولا يوجد حراك عربي دبلوماسي قوي يضغط على الوضع القائم ما عدا عبارات الشجب، والندب، واللطم على الخدود، رغم أن لديهم عناصر قوة يستطيعون من خلالها الضغط على الدول العظمى المنخرطة مع الكيان الصهيوني المحتل، وأبرز مثال على ذلك: ما فعله الملك فيصل بن عبد العزيز في حرب أكتوبر 1973.

وعلى الرغم من ذلك، لا أحد ينكر دور القطريين الذين يبذلون جهودًا حثيثة للتوصل لحل وقف إطلاق النار في غزة هاشم مع نظرائهم المصريين والأمريكيين، وهناك جماعة أنصار الله في اليمن الذين يساندون غزة عن طريق إمطار إسرائيل بالصواريخ بين الفينة والأخرى، والتحكم في الملاحة في مضيق باب المندب، وكذلك حزب الله الذي كان مساندا لأهل غزة في بداية الحرب، ومحور المقاومة كإيران وسوريا سابقا.

ورغم ذلك البصيص من الأمل تتكشف الحقائق المؤسفة التي تخص العرب ساعة بعد ساعة؛ من خلال الأخبار المرئية والمسموعة التي تبين مدى هذا الذل والهوان الذي وصلت إليه أمتنا العربية.... فهل هناك بصيص من نور سيخرج أمتنا من ظلامها وغياهبها الذي جعلها تحيد عن الطريق المستقيم؟!

أمّا حال المسلمين مثل: حال العرب رغم قرارات القمم الإسلامية إلا أنها لم توضع موضع التنفيذ، بل بقيت حبرًا على ورق أيضا. وبالرغم من هذا الصمت العربي الإسلامي الذي طال أمده، ونأمل أن ينطوي عهده، إلا أن ضمائر بعض المسلمين لا تزال فيها النخوة، والغيرة، ونصرة الضعيف.

وهذا ما لاحظناه من خلال حركات المقاطعة التي انتشرت في شتى بقاع الأرض -لا سيما في أواسط المجتمعات الإسلامية- وهذا يدل على مدى الرغبة الجامحة التي يمتلكها المسلمون لتحقيق العدالة، بالرغم من الخذلان السياسي الذي تشهده الأمة قاطبة.

وكذلك حال العلماء، والمثقفين، والكتّاب، حيث إنه لا يوجد حراك تنسيقي بين علماء المسلمين وغيرهم لحل أزمة غزة، ومعالجتها، والضغط على المسؤولين؛ لإيجاد قرارات فاعلة تصب في مصلحة القضية الفلسطينية.

في حين دول الجوار لديها الحلول الممكنة، ولكن وضعها لا يختلف عن وضع عموم العرب والمسلمين المشغولة بنفسها ومشاكلها الداخلية التي لا تتيح لها ممارسة دورها السيادي.

نستنتج من ذلك أن الوضع الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي وصل إلى مرحلة الضعف الأخلاقي والإنساني تجاه ما يحصل في غزة، وعموم فلسطين، والله غالب على أمره.

مقالات مشابهة

  • “مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
  • بنك قطر الوطني QNB يحصد جائزة "أقوى بنك عربي لعام 2025" من اتحاد المصارف العربية
  • إنجاز عربي جديد.. البطل «يوسف الحصادي» يتوَّج بالميدالية البرونزية في «البطولة العربية للشطرنج»
  • الناتج المحلي الخليجي يقفز إلى 588 مليار دولار بنهاية 2024
  • وزير الخارجية يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين
  • وزير الخارجية يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين
  • وزير الخارجية: الوضع في غزة وصل إلى حد الكارثة وإسرائيل تغلق المعابر من الجانب الفلسطيني
  • لا يحك جلدكم إلا ظفركم يا أهل فلسطين
  • وزير الخارجية يفتتح مصنع «سيلتال» المصري لـ إنتاج الأدوات الكهربائية في السنغال
  • وزير الخارجية يؤكد اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية مع السنغال