نشر موقع "زمن إسرائيل" العبري، مقالا، لمراسلته تال شنايدر، جاء فيه، أنّ: "أسلوب الالتواء الذي يتبعه نتنياهو، لا يزال يحطّم الأرقام القياسية في الانفصال عن الواقع، إذ يواصل إدارة أزمة الأسرى من خلال الإحاطات غير المباشرة، وإلقاء اللوم على الآخرين، وتجنب اتّخاذ القرارات المباشرة".

وأضافت شنايدر، في مقال ترجمته "عربي21"، أنه: "يسعى لمحاولة تشويه سمعة قادة الأمن، وإعداد الرأي العام لإقالتهم، ما يكشف عن نمط مألوف من العمل: تسريب الرسائل، وصرف النظر عن المسؤولية، وفحص رد فعل الجمهور، لكن هذه المرة، لم يعد الجمهور يشتري الرواية، والانتقادات ضده تتزايد".



وأكّدت أنه "رغم الكارثة الجسيمة التي حدثت في عهده، فإن الحكومة السابعة والثلاثين تعمل تحت السيطرة المطلقة لنتنياهو، دون وجود وزير واحد يتحدّى سلطته، وفي هذه الحالة، كان بإمكانه، لو أراد، أن يقيل رئيس الشاباك فورا، ويعين بديلاً له وفقًا لتقديره، لكنه، كعادته، يفضّل التصرف بطرق غير مباشرة، وأحيانًا ملتوية، وبصورة مجهولة، بدلاً من اتخاذ قرار والوقوف وراءه". 

وتابع أنه: "إذا كان رئيس الشاباك فشل بالفعل في مفاوضات الصفقة، فلماذا لم تقم الحكومة بقيادة نتنياهو بفصله لمدة 16 شهرًا منذ عملية حماس في السابع من أكتوبر، وإذا لم يكن هذا كافياً، فلماذا سمح نتنياهو له بمواصلة الاضطلاع بدور مركزي في المحادثات".

"بل اتّهم فريق التفاوض بممارسة إحاطات منتظمة متحيزة ضده، تسبّبت بترسيخ مواقف حماس، وتصلّبها، ما يذكّرنا بألعاب الأطفال، وانشغال نتنياهو غير الضروري بالأمور التافهة، وعدم القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة" بحسب المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".


وفي السياق نفسه، أوضحت شنايدر أنّ: "بار تم تعيينه رئيسا للشاباك في أكتوبر 2021، وسيكمل ولايته في أكتوبر 2026، ولكن في الأشهر التي أعقبت عملية حماس في السابع من أكتوبر، اعترف بفشله، وأعلن أن المسؤولية تقع على عاتقه، وفي يناير 2024، أبلغ موظفيه بنيته الاستقالة من منصبه عندما تنتهي الحرب".

وأشارت: "لدينا سجلّ من استقالات رؤساء الشاباك السابقين، أهمها المعروفة باسم "خط الباص 300"، بعد أن أمر بقتل اثنين من المقاومين الذين تم القبض عليهم أحياء، والغريب أن ذات الجناية حصلت في 2025 حين تم تقديم لائحة اتهام ضد جنود وضباط اعتدوا جسدياً بصورة شديدة على أحد أسرى النخبة من حماس، لكن الحادث لم يُثر ضجّة عامة كبيرة، بل إن نصف أعضاء الائتلاف خرجوا للدفاع عن المتهمين".

وأوضحت أنّ: "الحالة الثانية لاستقالة رئيس الشاباك حدثت مع كارمي غيلون عقب اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين في نوفمبر 1995، لكن القائم بأعمال رئيس الوزراء شمعون بيريس طلب منه البقاء في منصبه لمنع المزيد من الصدمات، وفي فبراير 1996، بعد أقل من أربعة أشهر من اغتيال رابين، أنهى غيلون ولايته، بعد أن تمكن من قيادة اغتيال المهندس يحيى عياش قائد حماس العسكري". 

واستدركت بالقول أنه: "بينما نشرت لجنة التحقيق الحكومية للتحقيق في اغتيال رابين استنتاجاتها في وقت مبكر من مارس 1996، بعد وقت قصير من الحادث، لكن النقيض يحدث اليوم، حيث أصبحت التأجيلات والتشهير أداة تسمح بإخفاء الحقائق حتى يُنسى المتورطون، ويخلطون، ويخترعون رواياتهم الخاصة، حيث مرّ أكثر من عام وربع دون تشكيل لجنة تحقيق من الأساس لمعرفة إخفاقات الدولة في عملية حماس في السابع من أكتوبر 2023".


وأكّدت أنّ: "الأسابيع الأخيرة قد شهدت تزايد الإشارات إلى حملة منظمة لإقالة "بار"، على أمل أن يختار الاستقالة بمبادرة منه، فيما يرفع الوزراء وأعضاء الكنيست بشكل علني متكرر هذا الطلب، بزعم تحميله وحده مسؤولية "الكارثة"، رغم أن الجيش والحكومة ورئيسها جميعهم شركاء في هذا الفشل الذي أدى لذلك اليوم الصعب، فيما يحمّل نتنياهو مسؤولية فشل المفاوضات لـ"بار" شخصياً".

واختتمت المقال بالقول إنّ: "حالة الملاحقة التي يعيشها بار تعود الى سياسة نتنياهو المعروفة لتشكيل الوعي العام، وصرف اللوم عن مسؤوليته المباشرة، واختبائه وراء لقب "مسؤول كبير"، وتكرار محاولاته للنأي بنفسه عن الفشل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية رئيس الشاباك مواقف حماس الاحتلال رئيس الشاباك مواقف حماس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الشاباک

إقرأ أيضاً:

سيناتور أمريكي: نتنياهو مجرم حرب و إسرائيل دولة منبوذة

نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية، يوم الأحد، لقاء صحفيا مع السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، وتحدث خلال المقابلة عن ردة فعله على خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة.

وذكر ساندرز، أنه كان لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها من هجوم حماس،مضيفاً أن ما فعله الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الحين هو شن حرب على الشعب الفلسطيني بأكمله. 

و وصف السيناتور, نتنياهو بأنه مجرم حرب، مشيراً إلى أنه يجب ألا تمول ضرائب الولايات المتحدة نتنياهو.

و أشار السيناتور، إلى أن هناك الآن حوالي 60 ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن. هناك 18 ألف طفل قُتلوا، و3 آلاف طفل بُتر أحد أطرافهم.

وتابع: "والآن، علاوة على كل هذا، الدمار البشري، التدمير الهائل لمساكنهم، مدارسهم، جامعاتهم، أنظمتهم الصحية، وفوق كل ذلك، ما يفعله نتنياهو هو فرض حصار يمنع دخول الغذاء، والناس يموتون جوعًا".


و أعتقد ساندرز قائلاً: "أن الخبر السار هو أننا نحرز بعض التقدم. قدمتُ قرارًا، قبل أسبوعين حصلنا على 27 صوتًا من الديمقراطيين لوقف وصول الأسلحة العسكرية إلى غزة،.

ولفت إلى أن هذا التقدم دون أي دعم من الجمهوريين، موضحاً أن الجمهوريين على مستوى القاعدة الشعبية يدركون أيضًا أن تقديم مليارات الدولارات لحكومة تُجوع الأطفال ليس فكرة جيدة.

و أجاب ساندرز المذيعة، بأن حماس لا تتحمل مسؤولية تجويع الناس، بعدما سألته فيما إذا حركة حماس تتحمل هذه المسؤولية أم لا. 

و أردف قائلاً، "إن ما يحدث الآن هي مذبحة،وإسرائيل (مع استثناءات قليلة)، تسيطر على الوضع العسكري. إنها ليست حماس". ويأمل  ألا يكون لحركة حماس مستقبل في غزة أو فلسطين الجديدة، على حد تعبيره. 

وأكد، أن الخطأ الآن يقع بنسبة 100٪ على حكومة نتنياهو التي شنت حربًا شاملة مرتكبة جرائم حرب. 

 و أوضح أن نتنياهو أن ما فعله نتنياهو  وحكومة الاحتلال الإسرائيلية،أدى إلى  أنها أصبحت دولةً منبوذة تقريبًا، متخوفاً بشدة أن تُنظر إسرائيل الآن بصورةٍ سلبيةٍ للغاية من قِبَل الناس في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق, وعد ساندرز بطرح عدة قرارات بمجلس الشيوخ، من شأنها إيقاف مبيعات أسلحة أميركية لإسرائيل تتجاوز قيمتها 20 مليار دولار، وهو جهد يبدو بعيد المنال، لكنه يُمثل أقوى محاولة في الكونجرس حتى الآن للرد على الدمار في غزة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لحرب إسرائيل على غزة.

و عُرف ساندرز بتوجهه الاشتراكي الديمقراطي ومواقفه التقدمية، وعارض الحروب، بما في ذلك غزو العراق عام 2003. كما انتقد الدعم الأمريكي لإسرائيل، مؤكدا أن الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة تمثل إبادة جماعية.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يكشف أهداف إسرائيل "النهائية" في "حرب غزة" ضد حماس
  • نتنياهو: حماس هي من ترتكب الإبادة الجماعية في غزة
  • حماس تطالب بالرد على اغتيال صحفيين.. ودعوة للتحرك ضد تصريحات نتنياهو
  • "حماس": ندين تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"
  • ترمب يتجنب دعم خطة الاحتلال لغزة ويؤكد على ضرورة استذكار هجوم 7 أكتوبر
  • غارناتشو يضغط على مانشستر يونايتد للانتقال إلى تشيلسي
  • ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
  • ترامب يعلق على محاولة احتلال غزة: تذكروا 7 أكتوبر
  • سيناتور أمريكي: نتنياهو مجرم حرب و إسرائيل دولة منبوذة
  • صحفي “إسرائيليّ” يفضح أكاذيب جيش الاحتلال حول اغتيال أنس الشَّريف