ترامب يتهم كندا بالغش ويهدد بفرض رسوم جمركية على منتجات الألبان
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الجمعة اتهاماته لكندا بالغش في تعاملاتها التجارية مع المزارعين الأمريكيين، خصوصًا في قطاع منتجات الألبان، وذلك عبر فرض تعريفات جمركية مرتفعة على الواردات الأمريكية.
ورغم أن ترامب لم يعلن رسميًا عن فرض رسوم جديدة كما هدد في وقت سابق خلال اجتماع في المكتب البيضاوي، إلا أنه وجه تحذيرًا صارمًا لجارته الشمالية قائلاً: “استمتعوا بذلك بينما تستطيعون!”
ترامب نشر عبر منصة "تروث سوشيال" منشورًا قال فيه "كندا تغش مزارعينا في اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (USMCA).
ترامب يعين لورا إنغراهام وماريا بارتيرومو من فوكس نيوز بمجلس إدارة مركز كينيدي للفنون
روبيو: الرئيس ترامب ملتزم بإنهاء الحرب الاوكرانية في أقرب وقت ممكن
ويُعرف نظام إدارة الإمدادات الكندي بأنه يفرض قيودًا على كمية الألبان والمنتجات الزراعية التي يمكن استيرادها، لحماية المزارعين المحليين من المنافسة الأجنبية.
ترامب أشار بشكل مباشر إلى أن كندا تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 250% على صادرات منتجات الألبان الأمريكية مثل الحليب، الزبدة، والجبن، معتبرًا أن هذه الرسوم جزء من سياسة كندية طويلة الأمد تهدف إلى حماية المنتجين المحليين على حساب المنافسة الأجنبية.
وأضاف ترامب في منشوره: "هذه الرسوم المرتفعة بشكل خيالي هي جزء من سياسة غير عادلة تنتهجها كندا منذ سنوات لحماية منتجيها المحليين من المنافسة الأجنبية، خصوصًا في القطاع الزراعي. مزارعونا الأمريكيون العظماء يستحقون معاملة عادلة من كندا. استمتعوا بذلك بينما تستطيعون!"
وتأتي تصريحات ترامب بعد ساعات قليلة من تلميحه في المكتب البيضاوي إلى إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على منتجات الخشب والألبان الكندية، في إطار تصعيد جديد للحرب التجارية بين البلدين.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الرسوم الجديدة قد تدخل حيز التنفيذ “في أي لحظة”، مما يزيد المخاوف من اندلاع نزاع تجاري يؤثر على العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكندا.
وتعود الخلافات التجارية بين البلدين إلى السنوات الأولى من رئاسة ترامب، حيث اعتبر الرئيس الأمريكي أن كندا تستغل نظام إدارة الإمدادات لحماية مزارعيها المحليين على حساب المزارعين الأمريكيين.
ورغم توقيع اتفاقية التجارة الحرة الجديدة (USMCA) في 2020، استمرت الشكاوى الأمريكية بشأن الرسوم الجمركية على منتجات الألبان.
وتؤدي التهديدات الأمريكية إلى تصعيد جديد في العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة أن كندا تعتمد بشكل كبير على صادراتها الزراعية للسوق الأمريكية.
ويرى مراقبون أن أي فرض لرسوم جمركية جديدة قد يعطل حركة التجارة الثنائية التي تبلغ قيمتها أكثر من 600 مليار دولار سنويًا.
في المقابل، أكدت الحكومة الكندية في أكثر من مناسبة أن نظام إدارة الإمدادات ضروري لحماية المزارعين الكنديين، وأنه جزء أساسي من سياساتها الاقتصادية.
مع استمرار ترامب في تصعيد لهجته ضد كندا، تبدو العلاقات التجارية بين البلدين مقبلة على مرحلة جديدة من التوتر
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي كندا تعريفات جمركية الواردات الأمريكية فرض رسوم جديدة المزيد
إقرأ أيضاً:
أكبر غرامة في تاريخ الجامعات الأمريكية… ترامب يصعّد معركته مع جامعة كاليفورنيا
طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، جامعة كاليفورنيا بدفع غرامة مالية قدرها مليار دولار، في أحدث خطوة تصعيدية من إدارته ضد الجامعات الأميركية التي تتهمها بـ”معاداة السامية” بسبب طريقة تعاملها مع التظاهرات الطلابية المؤيدة لفلسطين خلال حرب غزة عام 2024.
وقالت إدارة جامعة كاليفورنيا، على لسان رئيسها جيمس ميليكين، إن طلب الغرامة وصل الجمعة، ويتم حالياً مراجعته من قبل المسؤولين، مشيرًا إلى أن المبلغ المطلوب “يعادل خمسة أضعاف الغرامة التي دفعتها جامعة كولومبيا لتسوية اتهامات مماثلة”، واصفًا إياه بأنه “قد يُدمّر بالكامل نظام الجامعة”.
من جهته، هاجم غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا وعضو مجلس إدارة الجامعة، القرار بشدة، وقال خلال مؤتمر صحفي: “سنقاضيه… ما يفعله الرئيس هو ابتزاز سافر ومحاولة لإسكات الحرية الأكاديمية”.
وأضاف نيوسوم: “نظام جامعة كاليفورنيا أحد أعمدة الاقتصاد الأميركي، ونملك أكبر عدد من العلماء والمهندسين والحائزين على جوائز نوبل مقارنة بأي ولاية أميركية أخرى”.
إلى جانب الغرامة المقترحة، تطالب الحكومة الأميركية الجامعة بدفع 172 مليون دولار إضافية كتعويضات للطلاب اليهود وغيرهم ممن يزعم تضررهم من التمييز خلال الاحتجاجات.
كما فرضت إدارة ترامب تجميدًا لأكثر من نصف مليار دولار من المنح الفيدرالية المخصصة لجامعة كاليفورنيا، ضمن سلسلة من الضغوطات التي استخدمتها الإدارة ضد عدد من الجامعات، بما في ذلك كولومبيا وهارفرد، لإجبارها على الامتثال لشروط محددة تتعلق بالسياسات الأكاديمية والتوظيف.
ويُذكر أن جامعة كولومبيا كانت قد وافقت على تسوية تضمنت عدم الأخذ بالاعتبارات العرقية في القبول والتوظيف، وهي الخطوة التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية الأميركية.
وكانت عشرات الجامعات الأميركية قد شهدت احتجاجات طلابية واسعة عام 2024، رفضًا للحرب على غزة، تعرضت خلالها الاعتصامات لقمع عنيف من الشرطة، ما دفع بالرئيس جو بايدن حينها إلى الدعوة لـ”عودة النظام”.
وتُعد الجامعات الأميركية، لا سيما العامة منها مثل جامعة كاليفورنيا، مراكز قوة أكاديمية وثقافية ليبرالية، تواجه انتقادات متزايدة من تيار ترامب و”حركة اجعل أميركا عظيمة مجددًا”، التي تتهمها بـ”التحيّز اليساري” و”معاداة القيم القومية”.
كاليفورنيا ترفض دفع مليار دولار لإدارة ترامب وتصف الطلب بـ”الابتزاز السياسي”
رفض مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم، طلب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) دفع مليار دولار لتسوية نزاع مع السلطات الفيدرالية، واصفًا الأمر بأنه “ابتزاز سياسي”.
وقال مكتب نيوسوم عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” إن ترامب حول وزارة العدل إلى أداة لشل قدرات أحد أفضل أنظمة الجامعات الحكومية في البلاد، من خلال تجميد تمويل الطب والعلوم حتى تدفع الجامعة المبلغ المطلوب، مؤكدًا أن كاليفورنيا “لن تخضع لهذا الابتزاز السياسي البشع”.
ووفقًا لشبكة CNN، استنادًا إلى مسودة اتفاق ومصادر مطلعة، تطالب إدارة ترامب جامعة كاليفورنيا بدفع المبلغ على عدة دفعات، مع إنشاء صندوق تعويضات بقيمة 172 مليون دولار للأشخاص المتضررين من انتهاكات قانون الحقوق المدنية الذي يحظر التمييز في العمل، وبالمقابل، ستستأنف التمويلات الفيدرالية للجامعة وتستعيد حقها في الحصول على المنح والعقود.
وأشارت الشبكة إلى أن البيت الأبيض جمد الأسبوع الماضي تمويلًا للجامعة بقيمة 584 مليون دولار، في وقت تخضع فيه جامعة كاليفورنيا لتحقيق من وزارة العدل الأمريكية في إطار حملة اتحادية ضد معاداة السامية في الحرم الجامعي.