الصحف العربية.. دمشق تتشدّد ضد «الفلول» والأعمال الانتقامية.. عقوبات أمريكية «واسعة» تحدق بالعراق.. خيارات «كييف» تضيق أمام ضغوط واشنطن
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تناولت الصحف العربية اليوم السبت مجموعة متنوعة من القضايا والأحداث في ظل التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة العربية.
على الصعيد السياسي، تطرّقت الصحف إلى الأوضاع في غزة، إضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.
وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف العربية.
تناولت صحيفة "الشرق الأوسط" تطور الأوضاع في سوريا، وكتبت تحت عنوان "دمشق تتشدد ضد «الفلول» والأعمال الانتقامية"، ونقلت تصريحات السلطات السورية، أمس، التي قالت فيها إنها لن تتهاون مع «فلول النظام» واللصوص والعابثين بالأمن، ولن تسمح «بأي أعمال انتقامية تحت أي ظرف في محافظة اللاذقية»، معلنة استعادتها السيطرة على معظم الساحل السوري، بعد يومين من القتال مع مسلحين موالين للنظام السابق، أوقع عدداً كبيراً من الضحايا.
وقامت السلطات السورية بإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، بهدف ضبط المخالفات، ومنع التجاوزات، وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة، حيث تم نشر عناصر الأمن العام في مختلف أنحاء مدينة اللاذقية، ونقاط مؤقتة لضبط الأمن ومنع التجاوزات الحاصلة، كما تم الإعلان عن استعادة عدد كبير وكميات ضخمة من المسروقات واعتقال كثير من اللصوص.
ودعا الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطاب على «تلغرام» مساء أول من أمس، أنصار النظام السابق إلى تسليم أنفسهم «قبل فوات الأوان»، مؤكداً الاستمرار في حصر السلاح بيد الدولة بحيث «لن يبقى سلاح منفلت».
إلى ذلك، تسببت أحداث الساحل السوري بحركة نزوح كثيفة باتجاه لبنان، وبالتحديد باتجاه منطقة عكار الحدودية، عبر معابر غير شرعية في ظل غياب أي إجراءات أمنية.
عقوبات أمريكية «واسعة» تحدق بالعراق
ومن سوريا إلى العراق فقد كتبت الصحيفة تحت عنوان "عقوبات أميركية «واسعة» تحدق بالعراق"، وقالت إن عقوبات «واسعة» من المحتمل أن تفرض على أجهزة حكومية وسياسية وفصائل في العراق.
وقال دبلوماسي أميركي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عقوبات من المنتظر فرضها تباعاً على مجموعات عراقية استناداً إلى المذكرة الرئاسية للأمن القومي 2». وأوضح أن «العقوبات سوف تستهدف أفراداً وكيانات قدمت تسهيلات أو أعمالاً تجارية وموارد غير قانونية لإيران». ولن تأخذ العقوبات في الاعتبار «الجهات المرجعية» للمشمولين، سواء كانت غطاءً حكومياً أو «الحشد الشعبي»، أو الفصائل، وفقاً للدبلوماسي.
وقال دبلوماسي أميركي ثانٍ، كان قد عاد أخيراً من بغداد، إن «العقوبات التي قيد الدراسة، لا تهدف إلى تقويض النظام في العراق، بل لاستئصال شبكة المصالح الإيرانية».
وشبّه الدبلوماسي العقوبات بـ«جرعات مكثفة متتالية من العلاج الكيماوي لجسد مصاب بأورام سرطانية».
خيارات كييف تضيق أمام ضغوط واشنطن
ومن الشأن العربي إلى الشأن العالمي كتبت الصحيفة تحت عنوان "خيارات كييف تضيق أمام ضغوط واشنطن"، وبحسب الصحيفة بدا أن خيارات كييف والرئيس فولوديمير زيلينسكي تضيق، على الرغم من محاولته إعادة إصلاح علاقته بإدارة الرئيس دونالد ترمب.
وقال الصحيفة "بعد قرار وقف المساعدات العسكرية والمعلومات الاستخبارية، اتخذت إدارة ترمب قراراً جديداً، الجمعة، أوقف تزويد الجيش الأوكراني بصور الأقمار الاصطناعية، فيما الأنباء تشير إلى أن القوات الأوكرانية باتت شبه مطوقة في منطقة كورسك الروسية، وتمكُّن القوات الروسية من استعادة سيطرتها على معظم الأراضي التي اجتاحتها أوكرانيا في هجومها المباغت الصيف الماضي".
غرفة عمليات في العراق.. لتقسيم سوريا!!
من جانبها تناولت صحيفة السياسة الكويتية الاوضاع في سوريا وكتبت تحت عنوان " " وقالت إنه في في موازاة الاشتباكات العنيفة التي تدور رحاها في مدن الساحل السوري منذ الخميس الماضي وتسببت بحصد أرواح العشرات، وفيما أعلن الأمن العام السوري اعتقال ما وصفها بانها "مجموعات غير منضبطة" بسبب ارتكابها انتهاكات بحق المدنيين"، كثفت القوى السياسية والميليشيات من "يتامي نظام الأسد" مساعيها وتحركاتها لتقسيم سورية، إذ كشف قيادي بارز في التيار الوطني الشيعي ـ الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ـ لـ"السياسة": ان جهاز المخابرات العراقي أبلغ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بوثائق أن غرفة عمليات تستهدف القيام بأعمال معادية لسورية تشكلت ومكونة من الفصائل العراقية وفيلق القدس الايراني وماهر الأسد (شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد) وحزب الله اللبناني وأن هذه الغرفة العملياتية تدار من داخل العراق.
وقال القيادي الصدري: إن ايران انتقلت في الوقت الراهن من محور لمواجهة اسرائيل الى محور لمواجهة الوضع السوري، وان هدف المحور الجديد تقسيم سورية، موضحاً أن المحور الجديد الذي تأسس منذ أسبوعين تقريباً لديه قناعة بأنه من الصعب جداً استعادة السيطرة على سورية كلها ومن ثم فإن الخيار المطروح الآن هو تقسيم سورية.
وقال القيادي: إن أحد السيناريوهات المطروحة لتنفيذ تقسيم سورية هو دخول قوات من الفصائل العراقية والحرس الثوري الإيراني بالتنسيق مع فلول من النظام السوري السابق في معارك قاسية مع قوات الحكومة السورية الجديدة للسيطرة على الخط الجغرافي الممتد من دير الزور – حمص – الساحل وان عملية الاقتحام ستتم عبر الحدود العراقية السورية من جهة القائم – البوكمال.
وحسب معلومات القيادي في التيار الوطني الشيعي، فان التقسيم يستهدف اقامة منطقة موالية للمحور الإيراني الجديد تمتد من محافظة دير الزور السورية على الحدود مع العراق مروراً بمحافظة حمص وصولاً الى الساحل السوري، متهماً ايران واسرائيل بالسعي معاً الى تقسيم سورية لضمان مصالحهما الستراتيجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنطقة العربية الصحف العربية سوريا ولبنان الشرق الأوسط الأوضاع في سوريا ولبنان المزيد الساحل السوری تحت عنوان
إقرأ أيضاً:
مسلحون يقتلون أحد وجهاء العشائر بالعراق.. استئناف ضخ الغاز الإيراني
قتل مسلحون مجهولون، أحد وجهاء العشائر في محافظة ذي قار جنوبي العراق، إثر استهدافه برصاص نُطلق من دراجة نارية في ناحية أور شرق مدينة الناصرية.
وأفاد مصدر أمني لوكالة “شفق نيوز” بأن الضحية، وهو مواطن في الخمسينيات من عمره وأحد أبرز وجهاء العشائر في المحافظة، توفي على الفور متأثرًا بإصابته، قبل أن يتمكن المسلحون من الفرار إلى جهة مجهولة.
وأضاف المصدر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث جاء على خلفية ثأر عشائري قديم بين العائلتين المعنيتين.
وفي وقت لاحق، طوقت القوات الأمنية موقع الحادث وفتحت تحقيقًا موسعًا لتعقب الجناة وكشف هويتهم.
وتشهد بعض مناطق جنوب العراق، بما فيها ذي قار، صراعات عشائرية متفرقة أحيانًا تتطور إلى أعمال عنف تستهدف وجهاء وشخصيات محلية، وهو ما يعكس تحديات الأمن المجتمعي في هذه المناطق.
وتسعى القوات العراقية عبر الإجراءات الأمنية والتحقيقات المستمرة إلى الحد من هذه النزاعات وإحكام السيطرة على مواقع الاشتباكات، ومنع تصعيدها إلى صراعات أوسع تؤثر على الاستقرار المحلي.
وتاريخيًا، لعبت العشائر دورًا اجتماعيًا وسياسيًا في جنوب العراق، وتعمل كحاضنات للنظام الاجتماعي التقليدي، لكن بعض الخلافات القديمة بين العشائر أدت إلى نزاعات متكررة على مدى العقود، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية العراقية تحرص على التدخل السريع لمعالجة هذه النزاعات ومنع تفاقمها.
العراق.. استئناف ضخ الغاز الإيراني بمعدل 5 ملايين متر مكعب يوميًا
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأحد، استئناف ضخ الغاز الإيراني إلى البلاد بمعدل 5 ملايين متر مكعب يوميًا، بعد انتهاء أعمال الصيانة على خطوط الأنابيب.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة، أحمد موسى، إن الوزارة أعادت تشغيل الوحدات التوليدية المتأثرة بنقص الغاز في محطتي توليد الكهرباء بسماية والمنصورية، ما سيسهم في تحسين الوضع الكهربائي خلال الساعات القادمة.
وفي وقت سابق، أعلنت الوزارة تلقي إشعار من الجانب الإيراني في 28 نوفمبر بتوقف إمدادات الغاز نتيجة أعمال صيانة تستغرق أسبوعًا.
كما أعلنت وزارة الكهرباء في إقليم كردستان استئناف ضخ الغاز من حقل كورمور شمال العراق بعد ثلاثة أيام من توقف الإنتاج بسبب هجوم بطائرات مسيرة، أدى إلى اشتعال النيران داخل الحقل وتعطيل عمليات التزويد لمحطات الكهرباء.
وأشار البيان إلى أن نقل الغاز من حقل كورمور إلى المحطات بدأ في الساعة الثانية صباحًا، مع توقع عودة الكهرباء إلى وضعها الطبيعي خلال 24 ساعة.
وفي هذا السياق، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتشكيل لجنة تحقيق عليا للتحقق من ملابسات الهجوم على حقل كورمور، الذي سبق أن تعرض لهجمات مماثلة في فبراير 2025 دون تسجيل خسائر بشرية.
وتعتبر واردات الغاز الإيراني جزءًا أساسيًا من تأمين الوقود لمحطات الكهرباء في العراق، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على الغاز لتوليد الطاقة، وأي توقف في ضخ الغاز يؤدي إلى انخفاض إنتاج الكهرباء وزيادة ساعات التقنين، ما يؤثر على استقرار الخدمات العامة والحياة اليومية للمواطنين، كما يمثل الهجوم على حقل كورمور تحديًا إضافيًا للأمن الصناعي في شمال العراق ويعكس حاجة الحكومة لتعزيز حماية المنشآت الحيوية.
وتعتمد العراق منذ سنوات على الغاز الإيراني كمصدر رئيسي لتشغيل محطات الكهرباء، خاصة في محافظات الوسط والجنوب، وفي السابق، تعرضت منشآت الغاز في العراق، بما فيها حقل كورمور، لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ مجهولة المصدر، ما دفع الحكومة إلى تعزيز التدابير الأمنية وحماية خطوط الأنابيب والمحطات.