اشتباكات عنيفة تخلف عشرات القتلى في السودان
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أفاد مصدر طبي في السودان، بأن 40 مدنيا قتلوا على الأقل، جراء مواجهات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلال اليومين الماضيين. وتجددت المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع اليوم الأربعاء في محيط قيادة الفرقة 16 مشاة، وسط تبادل كثيف للقصف المدفعي بواسطة الطرفين.
وقال المصدر إن "أغلب الضحايا المدنيين الذين وصلوا إلى المستشفى التركي، كانت إصاباتهم نتيجة القصف المدفعي، مشيرا إلى أن أكثر الأحياء المتضررة هي "الوادي والجير وتكساس والجبل"، حيث غادر أغلب سكان هذه الأحياء إلى مخيمات النازحين في أطراف مدينة نيالا، فيما قصد آخرون مدينتي "الفاشر والضعين" الأكثر استقرارا حتى الآن في إقليم دارفور المضطرب".
كما دوت الأسلحة الثقيلة والخفيفة في مناطق متفرقة من مدينة نيالا وحول قيادة الفرقة 16 مشاة منذ فجر أمس الثلاثاء وحتى اليوم الأربعاء.
من جهته دق "التحالف النسوي السوداني/مكاتب دارفور" ناقوس الخطر حيال ما يجري في مدينة نيالا، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لتقديم العون الإنساني للفارين والمقيمين من سكان المدينة المنكوبة.
وقال التحالف في بيان، إن "القتال ما زال مستمراً بين الجيش والدعم السريع في مدينة نيالا لليوم الحادي عشر على التوالي، مشيرا إلى محاصرة قوات الدعم السريع بقيادة الجيش بعد تمركزها على مسافة قريبة منها".
وأكد البيان أن "الطرفين استخدما كافة أنواع الأسلحة الفتاكة والمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين الطرفين، إضافة إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين جراء الإصابة بالمدافع الثقيلة والذخائر الطائشة".
وأكد أن "المواجهات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيالا، أدت إلى نزوح حوالي 100 ألف شخص، خصوصاً من الأحياء الواقعة جنوب وشرق المدينة".
ولفت البيان إلى أن "الوضع ما زال الوضع خطيراً بعد حشد قوات الدعم السريع عدداً كبيراً من المقاتلين من ولايات شرق ووسط وغرب دارفور تقدر بالآلاف بغرض إحكام السيطرة على مقر قيادة الجيش".
وأشار إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة للتصعيد العسكري بين الجانبين، كما توقفت الأسواق عدا سوق موقف الجنينة وسوق الجبل الذان يعملان بشكل جزئي، وسط صعوبة الحصول على السلع الغذائية والأدوية مما يعرض المدنيين للموت البطيء جراء الجوع والمرض.
وقتل يوم الاثنين قائد الفرقة 16 بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر، برصاص أحد جنوده.
ومنذ الجمعة الماضي، تطوق قوات الدعم السريع مقر الفرقة 16 التابعة للجيش بمدينة نيالا من كل الاتجاهات، وذلك بعد معارك طاحنة استمرت لأكثر من أسبوع.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الدعم السریع مدینة نیالا بین الجیش الفرقة 16
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يوجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع ويستعيد السيطرة على أهم المناطق الإستراتيجية بدارفور
أعلنت سلطات إقليم دارفور السوداني استعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على منطقة العطرون الإستراتيجية من قبضة قوات الدعم السريع، بولاية شمال دارفور (غرب).
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في تدوينة عبر فيسبوك، أمس الأحد، إن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة (للحركات المسلحة) "تحقق انتصارات عظيمة بتحرير منطقة العطرون الإستراتيجية من قبضة مليشيا الدعم السريع الإرهابية"، وفق تعبيره.
من جانبها، قالت القوات المشتركة للحركات المسلحة في بيان "نعلن بفخر واعتزاز عن تحرير منطقة العطرون الإستراتيجية في صحراء شمال دارفور من قبضة مليشيات الدعم السريع".
وأضاف البيان، أن ما وصفه بالإنجاز العظيم جاء نتيجة عملية عسكرية دقيقة ومنسقة، نفذتها القوات المشتركة بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية، حيث تم تكبيد "العدو" خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وحتى الساعة لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع على بيان حاكم دارفور.
أهمية العطرون
وتتمتع منطقة العطرون بموقع إستراتيجي، حيث تقع في أقصى شمال ولاية شمال دارفور، على طريق حيوي يربط بين الولاية الشمالية وشمال دارفور، ويمتد باتجاه المربع الحدودي الذي يجمع السودان بمصر وليبيا وتشاد.
وفي 9 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع استيلاءها على العطرون، بعد مواجهات مع الجيش والقوات المشتركة.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.