الأسبوع:
2025-06-18@05:08:26 GMT

مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟

تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT

مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟

ظلت مبادرتنا العربية تدعو إسرائيل إلى اتخاذ طريق السلام مع أطراف الصراع العربي الإسرائيلي، وبخاصة مع الفلسطينيين، وذلك من أجل تحقيق السلام لكل الأطراف، هذا السلام القائم على العدل والشرعية الدولية، التي تقر بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومن تلك المبادرات الجديرة بالتقدير الدولي، مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في بيروت عام ٢٠٠٢ عندما كان في حينه وليا للعهد، فقد هدفت تلك المبادرة العربية إلي إنشاء دولة فلسطينية، وبعودة اللاجئين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، ومن الأراضي اللبنانية المحتلة، مقابل تحقيق السلام الكامل مع إسرائيل، وذلك باعتبار السلام هو الخيار الاستراتيجي الذي يمكن أن يحقق الأمن والأمان لكل دول المنطقة، فبتحقيقه وفقاً لبنود المبادرة يمكن أن يعتبر النزاع مع إسرائيل منتهيا، ودافعا لتحقيق السلام لكل دول المنطقة، وإنشاء علاقات عربية طبيعية مع إسرائيل، ولكن تلك المبادرة غير المسبوقة رفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إسحاق شارون، واعتبرها في نظره بأنها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به، ومنذ تلك المبادرة كانت هناك دعوات عربية ودولية كثيرة لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن حكومات إسرائيل المتعاقبة، وصولاً إلى الآن رفضت كل تلك المبادرات، وحولتها برئاسة نتنياهو ومتطرفيه كبتسلئيل سموتريتش، وايتمار بن غفير، وغيرهم من المتطرفين والمستوطنين إلي حمامات من الدماء بقتلهم الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وغيرها من الأماكن العربية، ناهيك عن الاعتقال وهدم المباني وتهجير سكانها، وقطع الأشجار، وحرق المحاصيل، وهدم البنى التحتية، وحصار الفلسطينيين، والسطو علي ممتلكاتهم، ومنع المساعدات الإنسانية عنهم، لدرجة منعهم من الصلاة في المسجد الأقصى وغيره من أماكن العبادة الإسلامية، والعمل بمنهجية طوال عقود من الاحتلال من أجل طرد الفلسطينيين، من أرضهم وديارهم من أجل الأراضي التي احتلتها إسرائيل من أرض فلسطين، وصولاً إلى الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لأكثر من خمسة عشر شهرًا، والتي قتلت الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ، ناهيك عن أعداد الجرحى وتخريب القطاع بأكمله، وذلك بهدف جعله غير صالح للحياة، مع تعذيب الكيان المحتل لأبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات بالضفة الغربية، ما يدل علي أن نتنياهو ومتطرفيه لا يعترفون بالسلام، ولا يهتمون بأصوات الشعوب العربية وشعوب العالم الحر ومؤسساته التي تقر بمشروعية إقامة الدولة الفلسطينية، بل يعرفون فقط طريق الدم والقتل والتعذيب والاعتقال، وحتي الهدنة التي تم توقيعها بمعاناة مع الطرف الصهيوني وحركة المقاومة حماس نقضها نتنياهو ومتطرفوه أكثر من مرة، وما زال ينقضها، لأنه لا يعرف غير الحرب والخراب بمساعدة قادة أمريكا الذين يمدونه بكل أنواع الدعم المادي والعسكري، بل ويوافقونه على خطة ترامب ونتنياهو من أجل تهجير أبناء غزة دون رحمة إلى دول المنطقة، وطمس معالم القضية الفلسطينية، الأمر الذي دفع بمصر والأردن وكافة البلدان العربية والإسلامية إلي إقامة القمة العربية الطارئة التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي الموافق للرابع من مارس الجاري، والتي قدمت فيها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خطتها الواقعية والعادلة من أجل إعمار قطاع غزة، وإنصاف أبنائها وجعلهم أثناء الإعمار في أرضهم دون تهجيرهم أو تعريضهم لوحشية الكيان الإسرائيلي وقادته المتطرفين، الذين لا يعرفون إلا الدم وسرقة أراضي الغير، ما يدفع البلدان العربية والإسلامية وكافة المؤسسات الدولية وشعوب العالم الحر إلى أن تروج وتؤكد دعمها لخطة إعمار غزة كحل أمثل، وكرد إيجابي مقنع، وبديل عادل عن خطة ترمب الجائرة والظالمة، والداعية إلي تهجير أبناء غزة من أجل إرضاء قادة إسرائيل المتطرفين الذين لا يعرفون إلا القتل وإراقة الدماء، في حين أن السلام سيظل للجميع هو الحل الأمثل لتوفير الأمن والأمان والاستقرار لكل دول المنطقة وشعوب العالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دول المنطقة من أجل

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الباكستاني: الأسلحة النووية الإسرائيلية تُهدد السلام العالمي

حذر وزير الدفاع الباكستاني محمد آصف اليوم الإثنين من امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية،وتهديدها للسلام للعالمي لعدم توقيعها على معاهدة الانتشار النووي خلال منشوره له بمنصة إكس.

وحذر آصف من إن إسرائيل "دولة مارقة" وتنتهج سياسة مهاجمة جيرانها في المنطقة ضمن سياسة الهجوم الإسرائيلية في المنطقة، وتلك الأفعال الإسرائيلية سوف تُهدد السلام العالمي داعيا الدول الكبري الغربية بعدم دعم سياسة إسرائيل العدائية ضد جيرانها.

وقال إن سياسة إسرائيل جاءت لتدمير جيرانها خلال تطورات الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين. ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليميني المتطرف لقيام إسرائيل بإلقاء قنبلة نووية على جميع العرب في المنطقة لرفضهم الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني المنتهكة لحقوق الإنسان وفقا لتقارير الأمم المتحدة عن الحرب.

طباعة شارك وزير الدفاع الباكستاني امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية تهديدها للسلام للعالمي معاهدة الانتشار النووي

مقالات مشابهة

  • أمير نجران يدشّن مبادرة الربط الإلكتروني لنظام الاتصالات الإدارية بين وزارة الداخلية وإمارة المنطقة
  • تعرف على الدول العربية والإسلامية التي أدانت هجمات إسرائيل على إيران
  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • ما القبة الحرارية التي تتأثر بها دول المنطقة؟
  • وزير الدفاع الباكستاني: الأسلحة النووية الإسرائيلية تُهدد السلام العالمي
  • بعد إعلان تطبيقها.. ما هي خيارات الدوام التي توفرها مبادرة صيف دبي المرن للموظفين؟
  • أكاديمي سعودي: إسرائيل ترفض السلام وتحتكر النووي بدعم غربي
  • الزراعة: تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة
  • قطر: انتهاكات إسرائيل تقوّض جهود السلام وتهدد بجرّ المنطقة نحو حرب إقليمية
  • باحث: المملكة شريك رئيس في جهود نزع فتيل التوتر وتحقيق السلام في المنطقة