كشفت وزارة الدفاع السورية مزيدا من المعطيات عن حقيقة ما جرى ليلة الثامن من مارس/آذار الحالي في مناطق الساحل السوري، تزامنا مع بدء الوزارة المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام السابق.

وتشير المعلومات إلى أن الساعات الأولى لهجمات ما سمى نفسه "المجلس العسكري لتحرير سوريا" أظهرت نجاحا في انتشار قواته عند نقاط مفصلية داخل المدن الكبرى ومراكز محافظتي اللاذقية وطرطوس غربي سوريا، إضافة لمدينة جبلة.

ونجحت القوات المهاجمة بإطباق حصار شبه كامل على مراكز الشرطة وقوات الأمن.

ووفق تقرير بثته الجزيرة، فإن التمرد المسلح كان أقرب لمحاولة انقلاب منظم، إذ قسم قائد أركان الفرقة الرابعة في جيش النظام السابق غياث دلا قواته إلى 3 مجموعات هي: "درع الأسد"، و"لواء الجبل"، و"درع الساحل".

وتكبدت القوى الأمنية التابعة للإدارة السورية الجديدة خسائر بشرية كبيرة، تمثلت بمقتل قرابة 250 عنصرا وجنديا في حصيلة غير نهائية مع وجود مفقودين حتى الآن، والعثور على مقابر جماعية تحتوي على عشرات القتلى من القوات التابعة لوزارة الداخلية السورية.

ولمواجهة ذلك، احتاجت الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى عملية مضادة من مرحلتين، تمثلت الأولى باستعادة الأمن في مدن الساحل ذات الكثافة السكانية، لا سيما طرطوس واللاذقية وجبلة وبانياس والقرداحة.

إعلان

وبعد ذلك، قالت وزارة الدفاع السورية إنها بدأت المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام السابق، وتتمحور حول تمشيط القرى الجبلية، وسط توقعات أن تكون هذه المرحلة الأطول نظرا لصعوبة التضاريس.

وفي خضم المرحلة الثانية، برز دخول شخصيات من النظام السابق على خط الأحداث، إذ اتهم رامي مخلوف، أبرز الأذرع المالية والذي تربطه قرابة مع آل الأسد، الرئيس المخلوع بشار الأسد بتوريط الحاضنة الطائفية في صراع خاسر، واصفا العملية بالحركة الغبية.

وسياسيا، أصدرت الرئاسة السورية، اليوم الأحد، قرارا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري.

ويقع على عاتق اللجنة التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في الساحل وتحديد المسؤول عنها، إضافة إلى التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش وتحديد المسؤولين عنها.

وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة شهدت اللاذقية وطرطوس توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام بشار الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان النظام السابق

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف أهداف عملية «الأسد الصاعد» ضد أهداف عسكرية في إيران

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على أهداف عسكرية إيرانية، ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من ايران.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قد شن هجوما استباقيًا دقيقًا ومتكاملًا يستند إلى معلومات استخبارية نوعية وذلك لضرب البرنامج النووي الإيراني وردًّا على ما وصفه بـ «العدوان المستمر من النظام الإيراني ضد دولة اسرائيل».

وأضاف البيان أنه قد استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الاهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من ايران.

وناشد البيان الشعب الإسرائيلي بالانصياع إلى تعليمات قيادة الجبهة الداخلية. جيش الدفاع والجهات المعنية مستعدة للسيناريوهات العديدة على الصعيديْن الدفاعي والهجومي وفق ما تقتضيه الضرورة.

وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أنه على مدار سنوات يروج النظام الإيراني لما وصفه بـ «أعمال إرهابية مباشرة وغير مباشرة ضد دولة إسرائيل ويمول ويوجه اعمالًا ارهابية عبر وكلائه في الشرق الأوسط» حيث يتقدم نحو امتلاك اسلحة نووية.

ولفت البيان إلى أنه يعتبر النظام الإيراني نقطة الانطلاق لجميع الأعمال الارهابية التي نفذت ضد إسرائيل منذ بداية حرب السيوف الحديدية ومن بينها تسليح وتمويل منظمة حماس المسؤولة عن أحداث السابع من اكتوبر. كما هاجم النظام الإيراني إسرائيل مرتيْن بشكل مباشر من خلال إطلاق مئات الصواريخ من أراضيها.

وأضاف «لقد حدد النظام الإيراني هدفًا علنيًا بتدمير دولة إسرائيل حيث يعلن قادة النظام ذلك ويعملون على تحقيق ذلك مع وكلائهم في الشرق الأوسط. إيران قريبة أكثر من اي وقت مضى لامتلاك سلاح نووي. تعتبر أسلحة دمار شامل بحوزة النظام الإيراني تهديدًا وجوديًا على دولة إسرائيل وتهديدًا ملموسًا للعالم كله. دولة إسرائيل لن تسمح للنظام الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل في امتلاك أسلحة دمار شامل».

وأكد البيان أن الجيش أجرى عملية استعداد مستمرة تمهيدًا للمعركة في الميدان والجبهة الداخلية. تعتبر الحصانة المدنية عنصرًا مهمًا في المعركة.

واختتم البيان بأن الجيش مستعد لمواصلة العمل وفق ما تقتضيه الضرورة. تملك دولة إسرائيل الواجب بالتحرك لحماية مواطنيها وستعمل ذلك في كل مكان يتطلب ذلك مثلما عملت في الماضي.يجري جيش الدفاع تقييمًا مستمرًا للوضع.

أهم الآخبارالضربة الإسرائيلية على إيرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ماذا يكشف اسم «الأسد الصاعد» عن العملية الإسرائيلية في اليوم 61 من مهلة ترامب؟
  • رئيس هيئة الطيران المدني السوري أشهد الصليبي لـ سانا: نعلن عن إغلاق مؤقت للأجواء السورية حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم بتوقيت دمشق
  • ماذا يعني اسم العملية الإسرائيلية ضد إيران .. الأسد الصاعد؟
  • شواطئ اللاذقية بسوريا تنتظر عودة السياح مع دخول الصيف
  • إسرائيل تكشف أهداف عملية «الأسد الصاعد» ضد أهداف عسكرية في إيران
  • العدل السورية تعزل العشرات من قضاة محاكم الإرهاب في عهد الأسد
  • فادي صقر: لم يعف عني أحد لكن هل يقبل ثوار سوريا بشركاء خدموا الأسد؟
  • بقايا من الذاكرة.. معرض فني يوثّق الوجع السوري
  • أمينة سر الاتحاد السوري للبلياردو.. ضرورة تواجد الكوادر السورية في الاتحادات الرياضية العربية
  • عودة كبرى للاجئين السوريين: بداية مرحلة جديدة في الإعمار بعد سقوط النظام