تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، مجددًا تلقيها أي رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرّح بأنه أرسل خطابًا الأسبوع الماضي يطلب فيه بدء مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

وفي رده على سؤال صحفي خلال مؤتمره الأسبوعي، قال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي: "سأجيب عن سؤالك الطويل بجواب قصير: لم يتم تلقي أي رسالة".

وكان ترامب قد كشف يوم الجمعة، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، أنه وجّه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تتضمن عرضًا للتفاوض مع تحذير من عواقب عسكرية في حال فشل المفاوضات. وقال ترامب: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا أو عبر اتفاق. أفضل إبرام اتفاق".

وفي اليوم التالي، ألقى المرشد الأعلى علي خامنئي خطابًا لم يتطرق فيه بشكل مباشر إلى رسالة ترامب، لكنه أعلن أن الجمهورية الإسلامية لن تتفاوض مع "قوى متغطرسة". وقد فسرت وسائل الإعلام الإيرانية والمحللون هذا التصريح على أنه رد غير مباشر على طلب ترامب بالتفاوض.

ويُعد التهديد الصريح الذي أطلقه “ترامب”، سواء من خلال تصريحاته العلنية أو الرسالة المزعومة، باستخدام القوة العسكرية إذا رفضت طهران التفاوض بجدية، بمثابة ضغط إضافي على خامنئي لتقديم رد واضح. ومع ذلك، يبقى من غير المؤكد ما إذا كان النفي الإيراني بتلقي الرسالة يهدف إلى تأجيل الرد أو رفض المفاوضات بشكل نهائي.

وترجح بعض المصادر أن ترامب قد أرسل رسالة غير رسمية بدلًا من خطاب رسمي، عبر وسطاء مثل روسيا أو قطر؛ ما قد يسمح لطهران بإنكار تلقي رسالة رسمية وتجنب الضغوط للرد علنًا.

من جانبه، قال عباس كلرو، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، لوكالة أنباء "برنا" في طهران اليوم الإثنين إنه ليس لديه معلومات دقيقة بشأن رسالة ترامب، ملمحًا إلى أن ما يتم الإشارة إليه كرسالة ربما يكون مجرد رسالة غير رسمية أو وساطة.

ولا يستبعد أن تكون طهران قد تلقت بالفعل رسالة بطريقة غير مباشرة، وقد تكون قد ردت عبر قنوات غير رسمية أو تنوي الرد لاحقًا مع الحفاظ على مظهر عدم تلقي أي رسالة رسمية.

في كل الأحوال، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تهديدات ترامب باستخدام الخيار العسكري، قائلاً: "لقد تحدث العديد من المسؤولين الإيرانيين في هذا الموضوع. إن التهديد باستخدام القوة يُعتبر عملاً إجراميًا وفقًا للقانون الدولي".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه إيران ضغوطًا اقتصادية شديدة ووضعًا إقليميًا متدهورًا، بينما ترى أن سياسة الضغط الأقصى التي ينتهجها ترامب ليست سوى وسيلة قسرية لإجبارها على تقديم تنازلات.

وكانت إيران قد رفضت سابقًا أي مفاوضات تحت التهديد أو الضغط، مطالبة برفع العقوبات كشرط مسبق للجلوس إلى طاولة الحوار. وخلال إدارة الرئيس جو بايدن، استمرت المفاوضات غير المباشرة لأكثر من عام، مما أدى إلى تخفيف غير رسمي في تطبيق العقوبات، وزيادة ملحوظة في صادرات النفط الإيرانية وتحقيق ما يقارب 100 مليار دولار من العائدات الإضافية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب مفاوضات

إقرأ أيضاً:

إيران تقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر: انفجارات في سماء الدوحة

أطلقت إيران، مساء الاثنين،  صواريخ باليستية على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، إضافة إلى قواعد أمريكية أخرى في العراق، في تصعيد غير مسبوق عقب الضربات الأمريكية الأخيرة على منشآت إيرانية.

وسُمع دوي انفجارات قوية في مناطق متفرقة من العاصمة القطرية الدوحة، بما في ذلك لوسيل، وشوهدت مقذوفات تعترض في السماء. على إثر ذلك، أعلنت السلطات القطرية إغلاق المجال الجوي مؤقتًا كإجراء احترازي.

وأكدت وزارة الدفاع القطرية أن منظومات الدفاع الجوي نجحت في اعتراض الصواريخ الإيرانية دون تسجيل خسائر بشرية، مشيرة إلى أن الهجوم يُعد انتهاكًا صريحًا لسيادة الدولة، وأن الدوحة تحتفظ بحق الرد وفق القوانين الدولية.

يأتي هذا التصعيد في إطار الرد الإيراني الذي أطلقت عليه طهران اسم “بشارة الفتح”، وتوعدت بمزيد من الخطوات العسكرية ضد الوجود الأمريكي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ‏خامنئي: أثبتنا قدرة إيران على استهداف القواعد الأمريكية وأصبنا قاعدة العديد بأضرار بالغة
  • قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم الإيراني ضد قاعدة العديد الأمريكية
  • قطر توجه رسالة إلى غوتيريش ومجلس الأمن بشأن هجوم إيران على قاعدة العديد
  • دي فانس يتهرب .. غموض في واشنطن بشأن مصير اليورانيوم الإيراني رغم تأكيد ترامب | تقرير
  • إيران تسلم بوتين رسالة خامنئي بطلبات عسكرية
  • إيران تبدأ ردها على القواعد الأمريكية وتلوح بخطوات استراتيجية
  • إيران تقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر: انفجارات في سماء الدوحة
  • علامات استفاهم| أحمد موسى يكشف مفاجأة للضربة الإيرانية للقواعد الأمريكية
  • خارطة طريق تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التمويل
  • بلومبرج: 4 سيناريوهات محتملة تواجه الاقتصاد العالمي بعد الضربات الأمريكية لإيران