مناظرة أولى للمرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
ميلووكي (الولايات المتحدة)"أ ف ب": يستعدّ المرشحون الجمهوريون للرئاسة الأمريكية للمناظرة الأولى للانتخابات التمهيدية لعام 2024، فيما يُتوقّع أن يتفوّق عليهم الرئيس السابق دونالد ترامب الذي قرّر عدم المشاركة في المناظرة بدعوى أنّ استطلاعات الرأي تؤكّد تصدّره السباق بفارق كبير عن بقية منافسيه.
وقبل خمسة أشهر من بدء الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشّح حزب الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2024، يزداد التأييد لترامب، غير أن العديد من القضايا الجنائية تلقي بظلالها على محاولته العودة إلى البيت الأبيض.
والأحد، أعلن نجم تلفزيون الواقع السابق (77 عامًا)، الذي نادرًا ما لا يكون حديث الوسائل الإعلامية، أنه لن يُشارك في مناظرة الحزب الجمهوري في مدينة ميلووكي (غرب وسط) على اعتبار أنّ الأمريكيّين يعرفونه جيّدًا وأنّه ليست هناك حاجة إلى مواجهة علنيّة مع أيّ من منافسيه في السباق إلى البيت الأبيض.
في اليوم التالي، أعلن ترامب أنه سيسلّم نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا بولاية جورجيا حيث وجّه القضاء له ولـ18 شخصًا آخر تهمة "الابتزاز" وارتكاب عدد من الجرائم سعياً لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في هذه الولاية الرئيسية التي فاز بها الرئيس الديموقراطي الحالي جو بايدن.
ويُتوّقع أن يطغى مشهد تسليم ترامب نفسه لسلطات أتلانتا على التغطية الإعلامية المخصصة للمرشحين الجمهوريين الآخرين للانتخابات.
وكتب على شبكات التواصل الاجتماعي "هل يسعكم تصديق ذلك؟ سأذهب إلى أتلانتا في جورجيا لتوقفني المدعية العامة اليسارية المتطرّفة فاني ويليس التي تشرف على واحدة من أكبر كوارث القتل والجرائم العنيفة في التاريخ الأميركي".
ويعتزم ترامب أيضًا سرقة الأضواء اليوم إذ ستُبثّ مقابلة مسجّلة له مع الإعلامي اليميني المتشدّد تاكر كارلسون، الذي طردته قناة "فوكس نيوز" هذا العام، بالتزامن مع المناظرة.
- أكثر من 90 تهمة جنائية -
على الرّغم من غيابه عن المناظرة، سيوجه معارضو ترامب انتقادات له بشأن مشاكله القانونية بما فيها أربع محاكمات جنائية مقبلة وأكثر من 90 تهمة جنائية.
والأسبوع الماضي، وجّه القضاء في أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا، لائحة اتّهام إلى الرئيس الجمهوري السابق في قضية تآمر لتزوير انتخابات 2020، وأمره بتسليم نفسه بحلول ظُهر يوم غد الجمعة.
وفي حديث مع صحيفة "ميلووكي جورنال سنتينيل"، قال إعلامي قناة "فوكس نيوز" بريت باير الذي سيدير المناظرة "من الواضح أن مشاكله القانونية تؤثّرعلى هذا السباق".
وأضاف "سُئل كلّ هؤلاء المرشحّين دون توقف عمّا يحدث في المحاكم في مختلف أنحاء البلاد. إذًا سيكون (ترامب) جزءًا من هذه المناظرة سواء حضرها أم لا".
وتأهل للمشاركة في المناظرة ثمانية مرشّحين آخرين، هم حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس وحاكم ولاية داكوتا الشمالية داغ بورغوم ونائب الرئيس السابق مايك بنس والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي والسناتور عن ولاية كارولاينا الجنوبيّة تيم سكوت ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي والحاكم السابق لولاية نيوجيرزي كريس كريستي والحاكم السابق لولاية أركنسا آسا هاتشينسون.
مع أن ترامب يحتلّ نتائج استطلاعات الرأي متقدمًا بكثير عن خصومه، يخشى بعض حلفائه أن يتيح تغيّبه عن المناظرة فرصة لللآخرين باكتساب زخم.
- "على الجميع أن يشارك في المناظرة" -
يُذكّر حلفاء ترامب بأنه خسر في ولاية أيوا أمام سناتور ولاية تكساس المرشّح تيد كروز في العام 2016 بعدما تغيّب عن مناظرة.
في غضون ذلك، قدّمت لجنة العمل السياسي المؤيدة لديسانتيس "نيفر باك داون" ( Never Back Down "لا تتراجع") لمحة عن الاستراتيجية التي قد يعتمدها الحاكم في المناظرة، الذي يسعى إلى إحداث هزّة لعكس أرقام استطلاعات الرأي المتراجعة.
وحثّت اللجنة ديسانتيس، في مذكرة مؤلفة من صفحتين نُشرت على الانترنت، على انتقاد الرئيس الديموقراطي جو بايدن والدفاع عن ترامب إذا هاجم المرشّح كريس كريستي هذا الأخير بالإضافة إلى وصف الوافد الجديد إلى السياسة فيفيك راماسوامي بأنه "مزيّف".
لدى سؤاله عن ترامب على قناة "فوكس نيوز" الاثنين، قال ديسانتيس "على الجميع أن يشارك في المناظرة. على الجميع مسؤولية كسب أصوات الناس".
وأُبلغ المرشحون قبل المناظرة بوجوب تعهّدهم "باحترام إرادة الناخبين في الانتخابات التمهيدية" ودعمهم المرشّح النهائي، كشرطَين للمشاركة.
لكن تطبيق هذا الالتزام لا يزال غير واضح. وأوضح كريستي أنه سيوافق على التوقيع وسيتعامل مع المسألة "بكلّ جدّية كما تعامل دونالد ترامب مع ذلك في العام 2016".
وسبق أن أكّد ترامب، الذي رفض التوقيع، أنه يعتزم عدم حضور المناظرة الثانية في كاليفورنيا في 27 سبتمبر، بسبب عداوته مع "مؤسسة ومعهد رونالد ريغان الرئاسي" المضيفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی المناظرة
إقرأ أيضاً:
يديعوت: توني بلير خارج مجلس السلام الذي اقترحه ترامب لإدارة غزة
اعترضت دول عربية وإسلامية على دور رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، مما أدى إلى إبعاده عن مجلس السلام المقترح لإدارة غزة؛ ومن المتوقع انضمامه إلى لجنة تنفيذية مصغرة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، لم يعد بلير مرشحًا لعضوية "مجلس السلام" الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات.
وكان بلير الشخصية الوحيدة المرتبطة علنًا بالمجلس عندما أعلن ترامب عن خطته المكونة من 20 نقطة لإدارة غزة بعد الحرب. في ذلك الوقت، وصف ترامب بلير بأنه مرشح قوي، وأعرب عن إعجابه به. كما أبدى بلير استعداده للعمل في المجلس، الذي يعتزم ترامب رئاسته.
السبت الماضي، كشفت قناة "كان" العبرية الحكومية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد قبل نحو أسبوع اجتماعًا سريًا مع بلير، في إطار تحركات متصلة بترتيبات "اليوم التالي" في قطاع غزة.
وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل للقناة الحكومية، التابعة لهيئة البث، إن "نتنياهو عقد قبل نحو أسبوع اجتماعًا سريًا مع بلير، في إطار تحركات متصلة بترتيبات اليوم التالي في غزة".
وأوضحت المصادر أن "بلير، يعمل على مبادرة تطرح إدخال السلطة الفلسطينية لتولي إدارة مناطق محددة داخل قطاع غزة، على أن يبدأ التنفيذ بشكل تجريبي ويتحول إلى دائم في حال حقق نجاحًا"، على حد تعبيرهم.
وادعت القناة أن "المبادرة مشروطة بإجراء إصلاحات داخل مؤسسات السلطة".
وأشارت "كان"، إلى أن "الجهات الأمنية في إسرائيل ناقشت المقترح خلال الأيام الماضية، ولم يتم رفضه بشكل قاطع، فيما يجري بلير، اتصالات موازية مع عدد من الدول العربية لدفع الخطة قدمًا".
وتوصلت حركة حماس وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
وبالإضافة إلى الضحايا ومعظمهم أطفال ونساء، تسببت إسرائيل بدمار هائل في غزة، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.