بتكلفة 1.5 مليون ريال.. إطلاق مشروع مبنى نداء لدعم التنمية الوقفية
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أطلقت مؤسسة بوشر الوقفية مشروعها الوقفي الأول وهو مبنى "نداء"، في الحفل السنوي الذي أقيم تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وقد شهد الحفل استعراض مجسم للمبنى الذي يعد نقطة انطلاق جديدة في مسيرة المؤسسة، حيث تصل مساحة البناء إلى 4213 مترًا مربعًا بتكلفة قدرها مليون و550 ألف ريال عماني، يقع المبنى في الخط الأول من شارع بوشر، المعروف بشارع الكليات، ومن المتوقع أن يُحقق المشروع عائدًا سنويًا يقدر بـ144 ألف ريال عماني.
وخلال الحفل، ألقى مالك بن هلال اليحمدي رئيس مجلس إدارة مؤسسة بوشر الوقفية، كلمة تناول فيها تاريخ الوقف وأهميته في تعزيز التنمية المستدامة، وأشار إلى أن الوقف في الإسلام ليس مجرد عمل إنساني نبيل، بل هو عمل تعبدي يُقرب العبد إلى ربه، ويكسبه الأجر في الدنيا والآخرة، كما لفت إلى أهمية الأوقاف في الارتقاء بالمجتمع، مذكّرًا بما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أهمية الأوقاف في توفير المنافع للمجتمع، مثل بناء المساجد وحفر الآبار.
وأشار اليحمدي إلى أن المؤسسة قد عملت منذ تأسيسها على وضع رؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى مضاعفة الخبرات المالية وزيادة الأصول في السنوات القادمة، كما أعلن عن إطلاق محفظة وقفية بقيمة 9 ملايين ريال عماني، مؤكداً أن العام الماضي كان مليئا بالإنجازات، حيث شهدت المؤسسة زيادة في قيمة أصولها بنسبة 20%، إلى جانب تنظيمها لمؤتمر عمان الوقفي الأول حول "الاستدامة" برعاية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
كما قدم المهندس محمد بن سالم البوسعيدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، استعراضًا لإنجازات المؤسسة وخططها المستقبلية، مشيرًا إلى أن استراتيجية المؤسسة تم تطويرها بشكل مستمر منذ انطلاقها في عام 2023، وأضاف: إن المؤسسة تسعى إلى التوسع في مشاريع التطوير العقاري، حيث سيتم تنفيذ المشروع الوقفي العقاري الأول بالتعاون مع "فريق نداء الخيري" بقيمة مليون ونصف ريال عماني، كما ذكر البوسعيدي أن المؤسسة تدرس فرصًا جديدة في القطاع السياحي والزراعي، مع التركيز على أهمية تطوير هذه القطاعات كجزء من استراتيجيتها للمرحلة المقبلة.
وتطرق البوسعيدي إلى موضوع الاستدامة المالية، موضحًا أن المؤسسة تعمل على تمويل مشاريعها من خلال رعاة وداعمين، مشيدًا بدور القطاع الخاص والشركات في دعم العمل الخيري، كما أكد على أن جميع التبرعات لصالح الوقف يتم توجيهها إلى المحفظة الوقفية، حيث يُدار الدخل الناتج عن الأوقاف بطريقة تُضمن استدامتها وتوسيعها لتحقيق الأهداف المحددة، وأشار إلى أن المؤسسة تحرص على الالتزام بمبادئ الشفافية والحوكمة في إدارة أموال الأوقاف، مما يعزز من ثقة المجتمع في أنشطتها.
واختتم البوسعيدي حديثه بالإشارة إلى أن المشروع الوقفي القادم سيشمل استثمارات متنوعة، تشمل قطاعات متعددة مثل التكنولوجيا والتعليم، بالإضافة إلى تنويع مصادر الدخل بما يعزز قدرة المؤسسة على تلبية احتياجات المجتمع ودعم الفئات الأكثر استحقاقًا.
وفي ختام الحفل، تم توزيع ريع الأوقاف على لجان الزكاة وفريق "نداء الخير"، حيث تم تخصيص مبلغ 25 ألف ريال عماني لدعم المبادرات الخيرية المختلفة، كما تم إطلاق المشروع الوقفي العقاري الذي سيكون له دور كبير في تمويل الأنشطة الخيرية والتوسع في المشاريع الوقفية المستقبلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ریال عمانی أن المؤسسة إلى أن
إقرأ أيضاً:
صندوق أبوظبي للتنمية شريك إستراتيجي في مسيرة التنمية العربية الشاملة
يواصل صندوق أبوظبي للتنمية ترسيخ مكانته كإحدى أبرز الجهات الفاعلة في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية، وذلك من خلال تمويل مشاريع إستراتيجية تسهم في تحقيق الاستقرار، وتحفيز النمو، وتعزيز جودة الحياة، بما يترجم التزام دولة الإمارات تجاه أشقائها.
وشهد نشاط الصندوق خلال السنوات الأخيرة توسعا في دعم الدول العربية، إذ تمكن من ترجمة هذا التوجه إلى مشاريع ملموسة تم تنفيذها في عدد من الدول العربية، والتي تركز على قطاعات حيوية ترتبط بمستقبل المجتمعات واستقرارها، كالصحة والطاقة والبنية التحتية، ما يجعل من كل مشروع لبنة إضافية في مسار التنمية الشاملة.
وتظهر البيانات الصادرة عن التقرير السنوي لعام 2024 حجم الأثر التنموي المتنامي لنشاط الصندوق، حيث بلغت قيمة التمويلات التنموية التراكمية منذ تأسيسه حتى نهاية العام الماضي نحو 216.5 مليار درهم، استفادت منها 107 دول، وشملت هذه التمويلات 157 مليار درهم إجمالي التمويلات الميسرة، و57.6 مليار درهم إجمالي المنح الحكومية، إلى جانب 1.9 مليار درهم إجمالي المساهمات المباشرة في مشاريع إستراتيجية.
ووفقا لما أفاد به صندوق أبوظبي للتنمية في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام”، فأن الصندوق أدار خلال العام 2024 نحو ست منح حكومية للدول العربية الشقيقة، إذ بلغت القيمة الإجمالية للمنح المقدمة ما يقارب 810 ملايين درهم، استفادت منها كل من المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، والجمهورية اليمنية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث وظفت جميع المنح في ستة مشاريع تنموية ذات أولوية للحكومات الشريكة.
وحظيت الأردن بدعم كبير تجاوز 452 مليون درهم لثلاثة مشاريع وهي برنامج التحول الرقمي للمراكز الصحية ودعم الموازنة العامة وبرنامج تنمية المهارات القرائية، فيما بلغت المنح المقدمة للمغرب 129 مليون درهم لتوسعة طريق واد عكراش – عين عودة، كما تم تقديم منحة لليمن بقيمة 45 مليون درهم لمشروع الطاقة الشمسية في جزيرة سقطرى، فيما بلغت قيمة منحة موريتانيا 184 مليون درهم لكلية العلوم التطبيقية.
وأكد الصندوق أن مشروع مركز الصحة الرقمية الأردني “المستشفى الافتراضي” الذي أطلق مؤخرا في الأردن ضمن برنامج التحول الرقمي، والذي يعد خطوة متقدمة نحو تحديث البنية التحتية للقطاع الصحي، يهدف إلى إنشاء منظومة رقمية موحدة لربط المستشفيات والمراكز الصحية، بما يعزز من كفاءة تقديم خدمات الرعاية الصحية.
وأوضح أن المرحلة الأولى شملت ربط 5 مستشفيات تقع في المناطق الطرفية و3 مراكز صحية موزعة على مختلف أقاليم المملكة، بما يُعزز من كفاءة النظام الصحي ويسرع الوصول إلى الخدمات الطبية، في إطار التعاون المشترك بين دولة الإمارات والأردن لدعم التنمية الشاملة باستخدام الحلول الرقمية.
وفي السياق ذاته، تولى الصندوق إدارة منح دولة الإمارات ضمن برنامج الصندوق الخليجي للتنمية، حيث خصصت الدولة منذ عام 2012 حتى عام 2024 منحا للأردن والمغرب بقيمة 4.6 مليار درهم لكل دولة، لتسهم هذه المنح في تنفيذ مشاريع تمسّ حياة المواطنين وتدعم التنمية الشاملة.
وتم خلال الفترة ذاتها تقديم منحة حكومية لمملكة البحرين بقيمة 9.2 مليار درهم ضمن برنامج تنمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث ساهمت المنح كذلك في تطوير وإنشاء مشاريع إستراتيجية في قطاعات متنوعة..
وواصل الصندوق خلال العام الجاري 2025 تنفيذ مشاريع استثمارية نوعية ذات عوائد اقتصادية في مختلف الدول العربية، ومن أبرزها مشروع “سوفيتيل ليجند بيراميدز الجيزة” في جمهورية مصر العربية لدعم قطاع السياحة، ومشروع استثماري سياحي متكامل في سلطنة عُمان بولاية صلالة، إلى جانب تمويل مشروع تطوير مطار البحرين الذي نال جائزة عبداللطيف يوسف الحمد التنموية كأفضل مشروع تنموي في الوطن العربي لعام 2024.
وساهم الصندوق في جمهورية القمر المتحدة، في تنفيذ محطة للطاقة الشمسية دعماً لجهود التحول نحو الطاقة النظيفة، فيما شهدت أرض الصومال تنفيذ مشروع سكني متكامل ضمن جهود دعم استقرار المجتمعات وتعزيز جودة الحياة، كما وقع الصندوق وهيئة الربط الخليجي خلال يونيو الماضي اتفاقية تمويل لمشروع إستراتيجي يُعزز أمن الطاقة في المنطقة.
ويستمر صندوق أبوظبي للتنمية في أداء دوره كجسر تنموي فعال يعكس التزام دولة الإمارات بنشر الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.وام