“نزيف التراب”.. دراما فلسطينية توثق البطولة وتكشف المعاناة
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
#سواليف
برز #المسلسل الدرامي #الفلسطيني ” #نزيف_التراب ” في العامين الأخيرين، ليحجز مكانه في قائمة المسلسلات الرمضانية الأكثر متابعة. جسّد العمل #معاناة #الفلسطينيين تحت #الاحتلال، وسلط الضوء على نشاط #المقاومة، ما جعله يحظى باهتمام واسع.
وأكد مخرج المسلسل بشار النجار أن فكرة إنتاج الجزء الثاني من “نزيف التراب” انبثقت بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول، والأثر العميق الذي تركه لدى الجمهور.
وكشف النجار، في حديثه لـ”قدس برس”، أن العمل الدرامي يسعى إلى تقديم الرواية الفلسطينية الوطنية بأسلوب درامي مؤثر، مع استعراض أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، سواء من قبل جيش الاحتلال أو المستوطنين الذين يهاجمون القرى المحاذية للمستوطنات.
مقالات ذات صلةواستكمل المسلسل أحداثه من المشهد الأخير للجزء الأول، الذي انتهى بعملية خطف الضابط الإسرائيلي مردخاي، حيث دارت أغلب أحداث الجزء الثاني حول كيفية الاحتفاظ به كورقة مساومة قوية بيد المقاومة لإبرام صفقة تبادل أسرى.
وحرص صُنّاع العمل على إبراز مخيم اللجوء كأحد الثوابت في القضية الفلسطينية، مع تسليط الضوء على ظاهرة المطاردين وممارسات الاحتلال في الضغط على عائلاتهم. قدّم المسلسل شخصية بلال، المقاوم المطارد، واستعرض أساليب الاحتلال في التضييق على أسرته، بدءًا من الاعتداء على والدته من قبل أحد العملاء، وصولًا إلى اعتقال شقيقته للضغط عليه لتسليم نفسه.
وواجه طاقم العمل تحديات كبيرة خلال التصوير، كان أبرزها صعوبة الوصول إلى مواقع التصوير بسبب الحواجز العسكرية والاقتحامات المتكررة. واضطر الفريق إلى تغيير بعض مواقع التصوير، خاصة في جنين، بعد تعذّر التصوير في المواقع الأصلية المخطط لها.
وأكد كاتب السيناريو أسامة ملحس أن الدراما الفلسطينية لا يمكن فصلها عن الواقع السياسي، مشددًا على ضرورة أن تستمد أعمالها من القيم الوطنية والمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون.
وأوضح ملحس أن أحداث المسلسل جاءت متماشية مع الواقع، مشيرًا إلى أن فكرة خطف الضابط مردخاي وتنفيذ صفقة التبادل استندت إلى افتراض مسبق بإمكانية حدوث صفقة تبادل بين المقاومة والاحتلال، وهو ما يجري تداوله حاليًا في المشهد السياسي.
وركّز المسلسل على قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الأسيرات الفلسطينيات، عبر تسليط الضوء على ما يتعرضن له من ممارسات قمعية وانتهاكات جسيمة.
وأبرز المسلسل البُعد العربي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، عبر شخصية “أم عسكر” الأردنية، التي جسّدت الدور القومي للمرأة في دعم المقاومة الفلسطينية.
وحقق الجزء الأول من “نزيف التراب” نجاحًا واسعًا، حيث تجاوزت مشاهداته 60 مليون مشاهدة على منصة “يوتيوب”، ما دفع فريق العمل إلى إنتاج الجزء الثاني، الذي يُعرض حاليًا.
وأثارت شعبية المسلسل ردود فعل غاضبة في الإعلام الإسرائيلي، حيث هاجمته “القناة 14” الإسرائيلية، ووصفت مقالات إسرائيلية المسلسل بأنه “معادٍ للسامية ويمجد الإرهاب”، في محاولة لتشويهه والتأثير على انتشاره.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المسلسل الفلسطيني نزيف التراب معاناة الفلسطينيين الاحتلال المقاومة
إقرأ أيضاً:
نائب العربي للدراسات: المقاومة الفلسطينية ألحقت خسائر لا تُحتمل بإسرائيل
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطئ إذا ظن أن ما حققه في غزة يُعد "نصرًا من منطق القوة"، مشيرًا إلى أن ما زرعه من كراهية وضغائن، بسبب ما ارتُكب من جرائم بحق المدنيين من قتل للآباء والأبناء والأشقاء، سيظل حاضرًا في الذاكرة ولن يُمحى بسهولة.
الوضع في غزةوأضاف غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الوضع في غزة بلغ حد الإبادة، لكن الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية والضربات التي وجهتها للكيان الإسرائيلي سواء على المستوى البشري أو في العتاد العسكري تُعد خسائر لا يمكن لإسرائيل تحملها على المدى الطويل.
وأوضح أن نتنياهو اضطر إلى التوجه للولايات المتحدة في جولة لقاءات مكثفة، بين مسؤولين أمريكيين ووفود تابعة له، بالتوازي مع إرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لاحتواء تداعيات ما حدث لكنه أكد أن ما يبدو الآن كهدوء نسبي، ليس إلا الهدوء الذي يسبق عاصفة قريبة، خاصة في ظل استمرار التوتر مع إيران، واستحالة نزع برنامجها النووي أو الصاروخي، حسب تعبيره.
وأشار غباشي إلى أن جوهر أزمة نتنياهو داخلي في المقام الأول، فهو يُصارع لعنة تاريخية تلاحق وجود الدولة العبرية، والتي لم تستمر تاريخيًا أكثر من 80 عامًا في أي حقبة من الحقب، ويرى أن جزءًا كبيرًا من أسباب الحرب التي أشعلها، كان بهدف الهروب من هذه الحقيقة العميقة.
وفي تعليقه على طموحات نتنياهو بإقناع مزيد من الدول العربية بالانضمام إلى مسار التطبيع، قال غباشي إن تلك الآمال لا تزال في إطار الحلم، رغم الضغط المتوقع من الولايات المتحدة الأمريكية على بعض الأنظمة العربية.
وشدد "غباشي" على أن ما زرعه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب من جرائم ودعم سافر للاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلق رفضًا شعبيًا عارمًا في المنطقة تجاه أي تطبيع جديد، الأمر الذي يصعب تجاوزه أو القفز عليه.
https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=24316990197936044