تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قرر عادل حمودة مدير نيابة وادى النطرون بمحافظة البحيرة، حبس " فيروز.ع"، 35 عامًا، ربة منزل والمتهمة بقتل الطفلة سلمى بدرعبد الواحد، نجله زوجها البالغة من العمر أربعة سنوات، 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجدبد لها فى المواعيد القانونية. 
وأجرت النيابة العامة، المعاينة التصويرية للجريمة  علي النحو المبين لإعترافات المتهمة خلال التحقيقات، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل ضباط المباحث بوادي النطرون.

وقالت المتهمة فيروز.ع، في إعترافاتها أمام النيابة العامة بمركز وادى النطرون برئاسة المستشار عادل حمودة، بشأن مقتل الطفلة سلمى نجلة زوجها، أن الطفلة كانت مدلله من الجميع وخاصة الجد والجدة للآب.


وكشفت المتهمة عن تفاصيل الحادث، قائلة:" يوم الحادثة صعدت الطفلة الى الدور الثالث محل سكني وطلبت مني قطعة من الحلوى، فرفضت، فقامت بطلب أن أحضر لها كوب من المياه المحلي بالسكر، فرفضت المتهمة أيضًا، ودفعتها فسقطت على رأسها".

وتابعت المتهمة، أن سلمي قامت تبكى بشدة نتيجة سقوطها علي رأسها، فامسكت بها، ووضعت يدي على فمها حتى سقطت مغشية عليها فظنت إنها توفيت، وخوفًا من إنفضاح أمري حملت الطفلة وصعدت بها إلي أعلي السطح حيث يوجد برميل خاص بالمياه به رمال، حيث أفرغت جزء منه ووضعتها في البرميل ثم وضعت عليها الرمال مرة أخري.

وتكمل المتهمة فيروز، فى تمام الساعة السابعة من صباح اليوم التالى استخرجت جثة الطفلة من الرمال، ووضعتها فى شنطة سفر ثم وضعتها تحت سرير الأطفال داخل شقتي.
وفيما كشف تقرير الطبى الشرعى مفاجئة من العيار الثقيل، حيث أثبت التقرير أن الطفلة توفيت بسبب تنشقها الرمال، اى أن الطفلة تم دفنها فى الرمال وهى على قيد الحياة.

وتمكن ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة برئاسة اللواء أحمد السكران،  من كشف غموض العثور على جثة الطفلة" سلمي بدر عبدالواحد"  البالغة من العمر 4 سنوات بمنزلها بدائرة قسم شرطة النوبارية بمحافظة البحيرة،  حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة ابيها، وتم ضبط المتهمة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اعترافات صادمة البحيرة العثور على جثة النيابة العامة جثة الطفلة محافظة البحيرة مركز وادي النطرون وادي النطرون

إقرأ أيضاً:

قصة الوادي الصغير (45) .. الأخيرة

 حمد الناصري

في ساحة العِزّ، الواقعة أسفل الوادي الأصمّ، وسُمّي بالأصمّ، ساحة تُحيط بها الجبال من جهات ثلاثة وفي قُعرها عُمق، يُعرف ببطن الوادي الأصمّ، تنصبّ مياه السّيل في بطن ساحة العِزّ وتُكوّن حفرة عميقة تظهر كبطن ضخم.
قال الرجال بصوت عالٍ، تردّد على جنبات جبال صلدة شامخة، أصوات تُنادي إلى تكوين حِلف مُستقل عن قيادة الوادي الصغير بزعامة سامر بن علي.. وكأنّ الصُخور الصمّاء وقفت بشموخ عِز الرأس المُدبّر سامر بن علي..  وأخذ سامر بن علي يتأمّل وينظر في الجبال الشامخة وقرأ ما كتبه أبوه في كتابه الذي خطّه بيده، ويُعرف بالخط العربي، ذلك الخط، حروفه مُتداخلة التراكيب، وشكلها المائل لكأنّه ثمار شجرة مزخرفة، تتدلّى بعناقيدها بطريقة متشابكة رائعة، "وجبال شامخات وقدورٍ راسية نُحتت في جبال صمّاء، تحمل في أعماقها أثقالاً من كنوز غير متساوية الأحجام ونحاس وذهب عالي الأثمان.. وآثار باقية خلّدتها حضارة الأجداد، ذات مدلولات قويمة، وفي مُخيلة جدّي المنصور. وجدّي وما قبله من الآباء لم يترك بلدته التاريخية التي عُرفت بأرض الكنوز، ولأنّه لم يُغادرها أبداً، اشتهر باسم " المنصور بالجان".
    كان نهار اليوم طويلاً على الأمير سامر بن علي وصدى الأصوات لا يزال يتردّد في ساحة العِزّ، وكأنّ حناجر الرجال جاءت من كهوف الجبال العميقة، حقْناً لدماء مجتمع جبال العزّ، الذين أثّرت عليهم الانقسامات وبدوا مُشتّتين ومجيئهم إلى ساحة العِزّ، حفاظاً على سلامة الشيخ سامر بن علي ، لكن جماعة من بني حارث وبني راشد وعزّام وأولاد جنيب وعويس، اتخذت طرفاً معادياً للشيخ سامر بن علي، وتحصّنت على الجبال الشرقية التي تبدو أخفّ صلابة من جبال ساحة العزّ الصمّاء. وقالوا عن أنفسهم تفاخراً نحن نحرث الأرض ونقضم الحديد وفي أيدينا سيوفًا وربطنا بطوناً بالخناجر لا نَهاب ولا نخشى أولاد المنصور بالجن. ومنذ ذلك اليوم عُرفوا بآل مُحرث.
قال زعيم آل مُحرث نقلاً عن أحد جماعته ، نحن أشدّ عداوة من شرّ الشرقيين ذوي العيون الزرقاء والأنوف الفطحاء ومن شايعهم من رجال ثابت ومحسن الشيخ ومن سار على طريقتهم كالذين عُرفوا بالشرّ والظُلم والسُوء، من ذوي العيون السود وفارعي الطول وذوي العيون الجاحظة.
وقد تسارعت الأحداث بوادي العِزّ؛ وعَجِل الناس انطلاقاً من فطرتهم التي لا يستوطنها الهدوء، فإنْ جيئت أحداث، استعجلتها النفس الشرّانية بإجترار الاختلافات المرجعية، وإذا ما امتثلت للضغط، فصلت بين صناعة الشخصية الاريبة وبين صناعة الصورة اللامعة داخل او خارج الاحداث.؛ وتزداد وتيرة الاختلاف على كل المُستويات، وتلك مؤشرات لبداية هيمنة الغُرباء المُتنفذين في مجتمع أعراب الرمال.
 رجال يحملون على ظهورهم وفوق رؤوسهم صبية ونساء يركبن حميراً وبغالاً وأثقالاً من التمر والعسل والحبوب وصيد البحر المجفّف، وغدت الكهوف مفتوحة في عمق جبال صَماء تصل مساحتها أكبر من مساحة وادي العِزّ .. كهوف سرية لن يصل إليها غير العارفين بها من جماعة الأمير سامر بن علي، كهوف طبيعية كشريان لا ينقطع يمتد من الجبل الأصمّ إلى ساحة وادي العزّ في عمق الجبال الصمّاء وتحت وادي العزّ، وكأنّها حبل سريّ يُحيط بوادي العزّ.
 
  قال قائد تحالف الأعراب، الأمير سامر بن علي، وهو يرفع يديه، تحية للرجال الذين وثقوا به والتفوا حوله في ساحة وادي العزّ.. مُتعهّداً بالقيام بمسؤولياته الجسام وأمانة أمة الأعراب وشموخ رجال وادي العزّ بالتعاون مع حلف سامر والرمال الغربية، من أقصى شرق البحر الكبير إلى نهاية غرب بحر المرجان، حلفاً واحداً، يُرسِّخ القيم الإيجابية، ويعمل على نشر الأفكار التي تُبقي تحالف الأعراب كأمة فاعلة بهوية وإرث أمة واحدة، في عزّ وشموخ.
      نظرات الأمير سامر بن علي، تتبادل في عين طالب بن حبيب، وكأنّهم يتساءلون.. ما بال أبو صالح، أحدث شيء في نفسه.. لغة العيون هي التي تتحدّث فقط. قال "نعيم" من الوادي الصغير وتعود جذوره إلى الساحل المهادن وكأنّه قد اخترق جدار صمت الرجال الذين تحلّقوا حول الأمير سامر بن علي:
 
ـ فوالله لا زلت مقهوراً على الساحل الطويل والحارات المُهادنة ، فنحن ضحية كل تحالف مدعوم من الغُرباء، لا قاعدة لنا أبداً ولا ثبات مُجتمعنا بين رحمة ثابت ونار محسن وشرّانية الشرقيين ، واندفاع أبو صرعة وخبث لفيف الأحمر وعتيق التراث ولؤم طالب بن شحيح ابن القرية الأعلى أو رأس الممرّ الذي وافق بني الزهران آل الشيخ  وذلك الرجل ذو عينين ضيّقتين، الذي عُرف بـ أسد الزهران ، وكلام أجوف تبادل فيه الخائنين أفكار ميّتة ونوايا خفيّة وقيم لا صِلة لنا بها ، وكان مكرهم جميعاً هو الخطر ، مكرٌ هو الأكبر على مُجتمع الأعراب والرمال والساحل المهادن، مكرٌ لتزول منه المساكن الثابتة والبيوت المكينة، مكرٌ تتفطّر منه الرمال وتتفجّر منه الجبال وتنشقّ الصخور، مكرٌ لم يُظهرونه، تنقلع منه الثوابت وتزول القيم، مِقدارهُ الشدة والغلظة، إنه مكرُ الظالمين، وحقد الحاقدين وحسد المُغلّفة قلوبهم ، لا تحتمله قوة لا في الرمال ولا في البحار، مكرٌ مُفرط لا يُعزّز القدرة على تحمّله، مكرٌ قبيح لا طاقة لنا به ، مكرٌ فيه استكبار وغُلُوّ، مكرٌ سيّء خبيث لا يحيق السيء إلّا بفاعل سيئ مثله ولا يأتي الخبيث إلّا من خبيث أشدّ خبثاً منه.
 
   سكت قليلا وهَمْهم بكلام خفيّ، سمعه الرجال ولا يُفهم منه شيئاً، ولا مغزى منه.. والتفت إلى المُجتمعين بغضب، ثم أردف قائلا: ذلك بما كسبت عقولهم البائدة وأنفسهم الخائبة، والذي خبُث لا بركة فيه كالسّبخة المالحة.
لفيف الأحمر يشهر سلاحه ويُوجّهه فوراً إلى رأس نعيم ابن رمال الوادي الجنوبية فيرديه قتيلاً، وعلى الفور أخرج أبو صرعة سهماً حاداً وصوّبه ناحية محسن الشيخ وأسقطه ميّتاً..  صراع يحتدم بين الرجال يصل إلى ذروته، هامات تسقط، عهد جديد يتخلّق ويتشقّق في لحظة عابسة كالحة غير مسبوقة، تطاول الرجال على بعضهم، نتج عن قتلى، روائح الموت تشمّها الجبال، فتصغر في عين الموتى.
 
    غضب يتزايد، ملامح تفترس بعضها، انشقاق وانقسام، اتهامات ومُواجهات، ضجيج واهتزازات ونظرات حادّة متبادلة.. انقسم الجمع، اختلافات في الرؤية والأفكار، حركات تحرّرية تُعلن وأخرى مُناهضة، وقوميات وأحلاف تتشكّل.. غضب شديد يلوح في الأفق، تهديد مباشر، وتوعّد بالقتل وتصفية جسدية لمعارض عليه ملامح الوقار، حاول تهدئة الموقف كان برفقة الأمير سامر بن علي، بغية تثبيته أميراً على الوادي الصغير.. سيف بن زيد، يُعرف بـ حفيد الجد رعالْ من الرمال الغربية، ضحية الولاء وتثبيت الأمير سامر بن علي.
 
 إمرأة مُلثّمة الوجه وراءها رجال مُلثّمين كأنّهم أسود مُفترسة، يُفرّقون الجمع ويُطلقون رصاص أسلحتهم في الذين تشاقوا واختلفوا، ويشعلون النيران في كل مكان بعشوائية، طالت الجثث، تحترق أجساد رجال لا ذنب لهم غير أنّهم حضروا تنصيب الأمير سامر بن علي لقيادة تحالف الوادي الصغير أو حلف وادي العِزّ.

    تتجمّع الجثث وتُخرج روائح كريهة علت سماء الوادي الصغير.. أحداث ساحة وادي العزّ، غيّبت عزّ الرجال، وتبدّدت التحالفات وتفرّقت الأحلاف.. وذاعت أخبار هروب الأمير سامر بن علي إلى الرمال الغربية أو إلى أعراب الوادي الجاف.. يختفي ثابت ولا يُعرف مكان اختفائه، ولم يأتِ أحد عنه بخبر أو جذوة من عِلم يَصِلون إليها، تنفعهم لمعرفة كل الأسباب، فـ ثابت عُرف بالصدق والأمانة والرزانة . لكن الأقوال سارت إلى كونه أصيب برصاصة طائشة في الحادثة الشرّانية المؤسفة.
      غضب يتصاعد وصل حدّ الرمال الغربية والقعدان وبحر المرجان، قوة غربية مدعومة من أعراب الرمال الذهبية تتحرّك إلى بحر الوادي الكبير، والممرّ الضيّق هو الهدف، وقوة شرقية مضادّة تسير إلى بحر الأعراب العميق، وتأخذ مكانها في أقصى جنوب رمال الوادي، وقافلة رجال مُدجّجين بالسلاح تأخذ مكانها في رمال الجنوب باتجاه رملة ياكوف وشاطي مجدولة.
أعراب من رمال الوادي الجاف، يُؤمّنون سلامة الأمير سامر بن علي ، ويمنحوه صكّ الحماية ، استشعار بالخوف باتجاه الرمال الذهبية ، تأخذ حِذرها وتسير ناحية الوادي الجاف وتأخذ موقعها في البلدة العتيقة .
 
تمّت..

مقالات مشابهة

  • حزب صوت الشعب: ما يحدث في طرابلس جرائم ضد المدنيين وندعو إلى عصيان مدني سلمي لاستعادة كرامة الليبيين
  • قصة الوادي الصغير (45) .. الأخيرة
  • حبس المتهمة بقتل جدتها فى الشرقية
  • إحالة أوراق المتهمة بقتل طفلة لسرقة قرطها الذهبي بالفيوم للمفتي
  • ثروتها بالملايين.. التحقيقات تكشف مفاجآت صادمة عن البلوجر «أم رودينا» في قضية خدش الحياء
  • بإطلالة صيفية.. سلمي أبو ضيف تخطف قلوب متابعيها من أحدث ظهور
  • إحالة أوراق المتهمة بقتل طفلة لسرقة قرطها الذهبى بالفيوم
  • تأجيل محاكمة دراكولا الدقهلية المتهم بقتل خاله وسائق لجلسة 12 يونيو.. فيديو
  • ضبط المتهمة بقتل جدتها فى الشرقية
  • محاكمة استئنافية للمتهمة بقتل زوجها بمساعدة عشيقها في الدقهلية