السر الغامض لإعادة نمو الشعر في المناطق الصلعاء: مكون طبيعي مدهش ورخيص
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
الصورة من (verywellhealth)
هل شعرت يومًا أنك جربت كل شيء لمحاربة الصلع وتساقط الشعر، ولكن النتائج كانت مخيبة؟: ما رأيك إذا كان الحل بسيطًا وطبيعيًا جدًا؟.
في الوقت الذي يزداد فيه اهتمام الناس بالعلاجات الطبيعية، كشف العديد من الأبحاث الحديثة عن فائدة غريبة ولكن واعدة لعلاج الصلع باستخدام عصير البصل.
اقرأ أيضاً تعرف على المخاطر الصحية الجسيمة التي يتعرض لها من ينامون أقل من 8 ساعات يوميا 15 مارس، 2025 كيف تعرف زيت الزيتون الأصلي من المغشوش بطرق بسيطة؟: لن تنخدع بعد الآن 15 مارس، 2025
هل يمكن لعصير البصل أن يعيد نمو الشعر من جديد؟:
دراسة صغيرة أجريت مؤخرًا أكدت أن عصير البصل قد يساعد فعلاً في نمو الشعر لدى الأشخاص الذين يعانون من الصلع، خاصة المصابين بـ الثعلبة البقعية، وهي حالة من المناعة الذاتية التي تؤدي إلى ظهور بقع صلعاء دائرية على فروة الرأس وأحيانًا على اللحية.
وبعد استخدام عصير البصل، أظهرت النتائج أن 87% من المرضى شهدوا نمو الشعر مجددًا بعد 6 أسابيع فقط من العلاج، مما يعزز فرضية أن هذا العلاج الطبيعي قد يكون له تأثيرات إيجابية ومفيدة.
لماذا عصير البصل؟:
عصير البصل ليس مجرد سائل ذو رائحة قوية، بل هو غني بمكونات طبيعية يمكن أن تحفز الدورة الدموية في فروة الرأس.
يحتوي عصير البصل على مادة الكيرسيتين، وهي فلافونويد يمتلك خصائص موسعة للأوعية الدموية، ما يعني أنه قد يساعد على تحسين تدفق الدم إلى بصيلات الشعر.
وهذا الأمر مهم لأن تحفيز تدفق الدم إلى فروة الرأس يعتبر من أحد الأساليب الفعالة لتعزيز نمو الشعر، وهو نفس المبدأ الذي يعتمد عليه علاج مينوكسيديل الشائع بين العديد من الأشخاص لعلاج تساقط الشعر.
كيف يعمل عصير البصل على تحفيز نمو الشعر؟:
عند تطبيق عصير البصل على فروة الرأس، يمكن أن يساعد في تحفيز الدورة الدموية، مما قد يسهم في تغذية بصيلات الشعر بشكل أفضل وزيادة فرص نمو الشعر مجددًا.
لكن من المهم أن تعرف أن الكيرسيتين في عصير البصل يحقق أقصى استفادة عند تناوله عن طريق الفم بدلاً من استخدامه موضعيًا، حيث أن امتصاص هذه المادة عبر الجلد قد يكون محدودًا، وقد لا يحقق التأثير المطلوب بشكل كامل.
هل هناك أي تحديات أو ملاحظات؟:
بالرغم من النتائج المدهشة التي أظهرتها الدراسات، لا يزال استخدام عصير البصل موضعيًا قد يكون أقل فعالية مقارنة بتناوله كمكمل غذائي. كما أن الرائحة القوية لعصير البصل قد تكون تحديًا لبعض الأشخاص.
لكن في النهاية، يمكن أن يكون هذا العلاج الطبيعي خيارًا آمنًا وغير مكلف مقارنة بالعديد من العلاجات الأخرى التي قد تحتوي على مواد كيميائية.
في الأخير، إذا كنت تبحث عن حل طبيعي لتحفيز نمو شعرك والتخلص من المناطق الصلعاء، فقد يكون عصير البصل هو الإجابة التي كنت تنتظرها. وعلى الرغم من أن النتائج قد تختلف من شخص لآخر، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن هذا العلاج القديم قد يكون له تأثيرات إيجابية يمكن أن تساعدك في استعادة شعرك المفقود.
هل أنت مستعد لتجربة عصير البصل؟ ربما تكون الخطوة القادمة هي إعادة الحياة لشعرك باستخدام هذه الوصفة الطبيعية البسيطة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: فروة الرأس عصیر البصل نمو الشعر قد یکون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«دارَةُ الشعر» وهالته المضيئة
قبل أن أزور (دارة الشعر العربي) في الفجيرة، تساءلتُ عن سبب تسمية المكان بـ(دارة) وليس بيتًا، ولا دارًا، لماذا هذه التاء المربوطة التي تزين مفردة (دار)؟ وللإجابة عن هذا السؤال لابدّ من الرجوع لجذور هذه المفردة في قواميس اللغة العربية، وفي هذا السياق نستحضر معلّقة امرئ القيس وقوله:
ألا ربّ يوم لك منهنّ صالح ولا سيّما يوم بدارة جلجل
و(دارة جُلجُل) بالحمى ويقال بغمر ذي كندة، كما يذكر العالم النحوي أبو يوسف يعقوب بن السكيت (802-858م)، ودارة جلجل هي حادثة تروى عن الشاعر الجاهلي امرئ القيس حدثت له مع صاحبة يوم «دارة جلجل» في بلاد نجد، وقد قدّم لها شرحا تفصيليا في معلقته:
ويوم عقرت للعذارى مطيتي
فيا عجبا من رحلها المتحمل
فظل العذارى يرتمين بلحمها
وشحم كهداب الدمقس المفتل
فالدارة تعني الأرض الواسعة بين الجبال، أو كل ما يُحيط بالشيء، وهي تُجمع على دارات، الدَّارَةُ: الدّار، والدَّارَةُ ما أَحاطَ بالشيءِ. والدَّارَةُ من القمر: هَالَتُه، لذا غمرتنا هالة شعرية، وقد وجدتُ هذه المفردة (دارة) عميقة الصلة بالثقافة العربية، لذا فهي أنسب من مفردة (دار) فـ( دارة الشعر العربي) المؤسسة الثقافية التي أنشئت في إمارة (الفجيرة) وتأسّست عام 2024م بمبادرة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي - ولي عهد الفجيرة- تضعنا في قلب التراث، من خلال إظهارها الأهمّيّة التي يحتلّها الشعر في تاريخنا العربي الزاهر،
فـ(الدارة) تهدف، كما أعلن القائمون عليها، إلى «تعزيز مكانة الشعر العربي، وإبراز عناصر التراث والأدب العربي، والتعريف بها عبر الشعر، ودعم الحركة الشعرية في الدولة، والمنطقة العربية، والعالم، والاحتفاء بالشعر عبر الفنون الأدائية والتعبيرية الأخرى، ودعم وإبراز المواهب الإبداعية الشعرية، وتعليم أساسيات الشعر العربي، وإثراء المكتبة العربية بإصدارات مختصّة بالشعر العربي» هذه الإصدارات جاءت بطباعة أنيقة، تمّت مراجعتها بدقّة من قبل أساتذة متخصّصين،
لتضيف للمكتبة العربية دواوين جديدة لنخبة مختارة من الشعراء العرب، وقد تصدّرتها مقدّمة تعريفيّة بدارة الشعر العربي بالفجيرة، من بين ما جاء فيها، كما قرأت في ديوان (خاتم الياقوت) للشاعرة جمانة الطراونة: «هنا يحضر الشعر؛ وثيقةً للرغبة مشفوعةً بالعزم، وللعشق مُتَّصِلاً بالترحال، وللآمال مغروسة في النفس البشرية تمدّها بوقود الحياة... ففي الشعر طيف من التاريخ الوجداني لأمّتنا، وطيف من فلسفتها،
وأطياف من وجوه بنيها وبناتها على مر العصور، في زمن تتدافع فيه ثقافات مُتباينة، وتَقِفُ فيه هُويَّاتٌ عِدَّة على المحك، وكلّ شيء يمضي على قلق حتى الجغرافيا نفسها؛ كان على اللسان العربي أن يُعيد تَمُوضُعه فينا كمُسْتَند يربطنا إلى هذه الأرض».
إن فكرة دارة الشعر وبيوت الشعر في الوطن العربي من شأنها أن تعزّز مكانة الشعر، وحضوره، في حياتنا الثقافيّة، لاسيّما أّنها تحظى بدعم مؤسساتي، لتعزّز المشهد الشعري العربيّ، كما فعلت مبادرة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بتأسيس بيوت الشعر، وكان أول بيت للشعر قد أفتتح عام 2015م في مدينة المفرق بالأردن، تلته بيوت الشعر في الأقصر، والقيروان ونواكشوط والخرطوم وتطوان،
وهنا لابدّ من أن نذكر جهود الشاعر التونسي الراحل محمد الصغير أولاد أحمد في تأسيس أوّل بيت للشعر العربي في تونس عام 1993م ليكون ملتقى للشعراء والأدباء، وقد ذكر في مقال له نشره في موقع (جهة الشعر): «لقد أسّستُ أول بيت شعر عند العرب في عام 1993م ولم يكن أحد في ذلك الحين قد نفّذ الفكرة في أي بلد عربي لتنتشر بعد ذلك في المغرب العربي وفلسطين والإمارات وغيرها من الدول» مشيرا إلى أنه استلهم الفكرة من زيارة قام بها في أواخر السبعينيات لباريس، فوجد سوقا للشعر في إحدى الساحات العامة ذكرته بسوق عكاظ ثم أن «بيت الشعر من الناحية التقنية هو الصدر والعجز وهو أيضا الخيمة وأجزاؤها حين تقسم على اثنين من هنا سمّى الفراهيدي البيت والأوتاد والقوافي على مسمّيات الخيمة، وأجزائها، لذلك كان حريّا بنا نحن العرب أن نؤسّس بيوتا للشعر في العصر الحديث».
كلنا ثقة بأن هذا المرفق الثقافي سيساهم في دعم حضور الشعر في الساحة الثقافية العربية جنبا إلى جنب مع جهود تبذلها مؤسّسات أخرى تسعى إلى خدمة الشعر الذي يظلّ «ديوان العرب أبدا وعنوان الأدب» كما قال أبو فراس الحمداني.