هل يجوز للمرأة وضع العطر؟.. علي جمعة: جائز ولكن بشرط
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
هل يجوز للمرأة وضع العطر؟.. صرح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن وضع المرأة للعطر جائز، ولكن بمجموعة ضوابط تشمل: الكم والنوع والمستوى الذي يوضع به.
وأضاف مفتي الديار المصرية الأسبق خلال تقديمه لبرنامج «نور الدين والدنيا»، المذاع عبر فضائية الأولى أن العطر له أنواع ودرجات، والأصل في وضعه هو التطيب، فإذا استخدمنا أنواعًا معينة وبطريقة وضع معينة وبكميات معينة ينقلب إلى شيء آخر غير الطيب.
وأضاف الدكتور علي جمعة إلى أن النساء كن يذهبن إلى المسجد بأدوات عطورهن، مضيفًا: وضع العطر ليس فيه شيء، والمسلمة في ذاتها عفيفة تحب العفاف، لكنها تحب الطيب وأن تكون نظيفة ورائحتها طيبة، ولذلك لا نريد الخروج عن هذا العفاف.
وذكر «جمعة» أن الحديث النبوي: أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية، قيّد طريقة وضع العطر التي رتب عليها العقوبات لمن تنوي الخروج عن العفاف.
وأكمل في هذا السياق مفتي الديار الأسبق، إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، هل أنتِ ناوية تعملي شر تجازي عليه، أم وضع العطر لمجرد تطييب الرائحة في إطار العفاف».
اقرأ أيضاًبالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد ست ساعات «فيديو»
هل القلب هو محل العقل كما ذكر القرآن؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء علي جمعة مفتي الديار الأسبق الدکتور علی جمعة وضع العطر
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف عن أثر العفو فى الدنيا والآخرة
قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان العفو خلق إسلامي عالي ورفيع أمرنا الله به في مواضع شديدة لا يعفو فيها إلا من تجرد عن هوى النفس حقا، وكان عبدا ربانيا، فأمر الله بالعفو في قتل النفس فقال سبحانه : { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ } [سورة البقرة : 178].
وتابع عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: وكذلك أمر الله تعالى بالعفو عن غير المسلمين، وفي أشد مواقف العداء للمسلمين، مما يبين أن العفو يناقض هوى النفس فقال تعالى: { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداًّ مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } [سورة البقرة : 109].
ونوه ان الله تعالى أمر صفوته وحبيبه بالعفو عن المؤمنين فقال: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ } [سورة آل عمران : 159].
وكذلك أمر حبيبه وصفوته بالعفو عن الكافرين الذين يكيدون له ولدينه، ويعادونه فقال تعالى: { فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظاًّ مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ} [سورة المائدة : 13].
أثر العفو فى الدنيا والآخرة
ولفت الى ان الله حث على العفو ببيان أثره في الدنيا والآخرة فأخبر الله عز وجل عن أثر العفو في الدنيا فقال تعالى : { وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } [سورة فصلت : 34].
وأخبر كذلك سبحانه عن أثر العفو في الآخرة وهو عفو من الله تعالى فقال : { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبـُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [سورة النور : 22].
ولقد امتدح الله العفو والمغفرة من العباد في أكثر من موضع في كتابه فقال سبحانه وتعالى: { وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ } [سورة آل عمران : 134]. وقال جل شأنه: { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } [سورة الشورى : 43].