شيخ درزي: زيارة الجولان مبادرة فردية لا تحمل أبعادا سياسية
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
سرايا - قال شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز، حمود الحناوي، إن زيارة بعض رجال الدين إلى الجولان المحتل تثير تساؤلات عديدة حول أبعادها ودلالاتها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا، والتصريحات الإسرائيلية المتكررة عن حماية الدروز هناك.
وأكد الحناوي في حوار خاص مع "إرم نيوز" أن هذه الزيارة لم تتم بالتنسيق مع مشيخة العقل، وأنها كانت مبادرة فردية لأشخاص أرادوا زيارة ذويهم والأماكن المقدسة، دون أن يكون لها أي أهداف سياسية أو تنسيق رسمي.
وفي ظل الجدل الإعلامي الذي أُثير حولها، شدد شيخ العقل على ضرورة التعامل مع مثل هذه الزيارات عبر القنوات الرسمية لتفادي أي تأويلات غير دقيقة.
وأضاف أن هذه الزيارة لم تتم بالتنسيق مع مشيخة العقل، ولم تصدر أي توجيهات أو تعليمات رسمية بهذا الخصوص، بل كانت مبادرة فردية من قبل مجموعة من الأشخاص، وهم بالأصل من سكان الجولان المحتل الذين خرجوا من أرضهم وبيوتهم وتركوا أهلهم واستقروا في سوريا لسنوات طويلة.
وبيّن أن هؤلاء خلال فترة إقامتهم في سوريا لم يتمكنوا من التواصل مع ذويهم إلا بطرق غير مباشرة عبر موقع "وادي الصراخ" كما يُعرف على جانبي الحدود، وعندما سنحت لهم الفرصة، استغلوها فرديًا للقيام بهذه الزيارة، التي لم تكن وفق أي تنسيق رسمي.
وأوضح أن هذه الزيارة كانت أهلية فقط، ولا تحمل أي أبعاد سياسية وفق ما وصل من تفاصيل عبر وسائل الإعلام، بل اقتصر هدفها على زيارة الأماكن المقدسة الخاصة بالطائفة الدرزية ولقاء الأهل والأقارب.
وأشار الشيخ الدرزي إلى أن الضجة الإعلامية التي أثيرت حول هذه الزيارة لا تستحق كل هذا الجدل، فقد جاءت في سياق تصرف فردي ولم تتجاوزه، مؤكدًا أنه كان من الأجدر أن تتم هذه الزيارة عبر القنوات الرسمية، سواء من خلال مشيخة العقل أو عبر الأمم المتحدة والجهات الدولية الفاعلة.
وأضاف أنه سبق أن دخل إلى سوريا أفراد من عرب الـ48 وأهل الجولان بصفة رسمية، إذ توجد روابط عائلية وأسرية تجمع بينهم وبين من هم داخل الأراضي السورية.
وأكد أن من قام بهذه الزيارة لو اختار المسارات الرسمية لكان ذلك أهون على الجميع، ولما أثيرت كل هذه الضجة والتساؤلات والتخوفات، كما شدد على أن هذه الزيارة لا علاقة لها بالتصريحات الإسرائيلية حول حماية الدروز، فهي تصريحات أحادية الجانب، ولم تطلب الطائفة من أي جهة خارجية التدخل لحمايتها أو تقديم أي ضمانات لها.
وختم بالتأكيد أن هذه الزيارة جاءت بدافع عاطفي واجتماعي بحت، ولم يكن القائمون بها يدركون حجم الجدل الذي سيثار حولها، مؤكدًا أنه لو تم التنسيق سابقًا بشأنها، لكان من الممكن تفادي الكثير من الجدل واللغط الإعلامي الذي رافقها.إقرأ أيضاً : يعالون: نتنياهو يماطل بتنفيذ الاتفاق لإرضاء سموتريتشإقرأ أيضاً : الأونروا: افتتحنا 130 مقرا مؤقتا بغزة لتعليم نحو 47 ألف طفلإقرأ أيضاً : أميركا تشن هجوما جوبا وبحريا على الحوثيين
وسوم: #سوريا#الجميع
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-03-2025 09:42 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: سوريا سوريا سوريا سوريا الجميع
إقرأ أيضاً:
مؤسسة حرير تُنفّذ زيارة إنسانية إلى قرى SOS في سوريا وتُقدّم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال
صراحة نيوز- في إطار جهودها المتواصلة لنشر رسالة الأمل والإنسانية، نفّذت مؤسسة حرير الريادية للتنمية المجتمعية اليوم السبت الموافق 29 حزيران 2025، زيارة إنسانية إلى قرى SOS في الجمهورية العربية السورية، حيث التقى وفد المؤسسة مجموعة من الأطفال المقيمين في القرى، وشاركهم لحظات من الفرح والدعم والتقدير.
وتهدف هذه الزيارة إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال الذين يعيشون ظروفًا اجتماعية صعبة، من خلال التواصل المباشر معهم، وتقديم هدايا رمزية تعبّر عن التضامن والمحبة، في محاولة لإدخال السرور إلى قلوبهم وتعزيز شعورهم بالأمان والانتماء.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة حرير، السيد نهاد الدباس، خلال الزيارة، أن المؤسسة تؤمن بأهمية الوصول إلى الأماكن التي تضم الأطفال الأشد حاجة للدعم، مشيرًا إلى أن “زيارة أماكن مثل قرى SOS ليست مجرد نشاط تطوعي، بل مسؤولية إنسانية ووطنية، تهدف إلى زرع الفرح، وتحسين الحالة النفسية للأطفال الذين يحتاجون إلى من يشعر بهم ويقف إلى جانبهم.”
وأضاف الدباس:
“نحن في حرير لا نقدم فقط المساعدة، بل نحمل رسالة محبة وأمل لكل طفل يشعر بالوحدة أو الألم. الأطفال ليسوا بحاجة إلى أرقام وإحصاءات، بل إلى من ينظر إليهم بقلب مفتوح. ولهذا نأتي إليهم حيث هم، لنقول لهم: أنتم لستم وحدكم.”
وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج شامل تنفّذه مؤسسة حرير خلال وجودها في سوريا، ويشمل سلسلة من المبادرات التطوعية والإنسانية، التي تستهدف الأطفال المصابين بالسرطان، الأيتام، والفئات الأكثر هشاشة، بالتنسيق مع الجهات الرسمية السورية والمنظمات الشريكة