بلومبرج وديسكفري الشرق بين أبرز 10 استثمارات خليجية بشركات الإعلام والترفيه الأمريكية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
سلط موقع "بيزنس إنسايدر" الضوء على استثمارات دول الخليج والشرق الأوسط في وسائط الإعلام وصناعة الترفيه بالولايات المتحدة، مشيرا إلى أن شركات الإعلام الأمريكية تستقبل هذه الاستثمارات بترحيب كبير.
وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن منصة "ذا نورث رود"، التي يملكها بيتر تشيرنين وبروفيدنس إيكويت، حصلت على 150 مليون دولار من الجهة الرئيسية للاستثمار في قطر، فيما دعمت "ريدبيرد آي إم آي"، المدعومة من الإمارات، والتي يقودها جيف زوكر، الرئيس السابق لشبكة "سي إن إن"، استديو جديد للوثائقيات يحمل اسم "إيفر وندر".
غير أن السعودية هي التي تصدرت الاهتمام الاستثماري بقطاع الترفيه والإعلام الأمريكي، إذ تسعى للاستفادة من ارتفاع أسعار النفط لتنويع اقتصادها، من خلال صندوق الاستثمارات العامة، وهو واحد من أكبر الصناديق السيادية في العالم، بأصول تبلغ قيمتها 700 مليار دولار.
وضخ الصندوق استثمارات في شركات مثل: بلاكستون، وسوفتبانك، وأوبر، في إطار استهداف السعودية لتعزيز المشاريع التي تصوّرها بصفتها متقدمة.
وجاء ارتفاع وتيرة الاستثمار السعودي، بعد 5 سنوات من اغتيال الكاتب الصحفي، جمال خاشقجي، وهي الجريمة التي حملت الإدارة الأمريكية مسؤوليتها لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وتزامنا مع استمرار السجل السيء للمملكة في مجال حقوق الإنسان.
ويقول المؤيدون لهكذا استثمارات إنها تساعد في نشر القيم الغربية، وأنه من النفاق تجنب الدعم من الشرق الأوسط لأن عديد البلدان في مناطق أخرى من العالم تنتهك حقوق الإنسان.
وفي المقابل، يرى آخرون أن الاعتماد على الأموال الأجنبية سيؤثر على القرارات الإبداعية أو التحريرية بشركات صناعة الإعلام والترفيه الأمريكية.
فعلى سبيل المثال، اجتذبت مبادرات مثل: مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي أطلقته السعودية منذ عامين، نجوماً دوليين، مع انتقاده في نفس الوقت بوصفه شكلًا لتبييض سمعة المملكة.
وظهرت مخاوف أخرى من فرض الرقابة على محتوى الإنتاج الإعلامي والترفيهي الأمريكي في وقت سابق من أغسطس/آب الجاري حين أفادت صحيفة "غارديان" بأن شركة "فيس ميديا"، التي وقعت اتفاقية مع شركة تابعة للسعودية، بمنع بث تقارير مزعجة للمملكة.
اقرأ أيضاً
بيزنس إنسايدر: أموال الخليج تنعش صناعة الترفيه الأمريكية
وفيما يلي ملخص لأبرز 10 استثمارات شرق أوسطية في الشركات الغربية الرئيسية بمجال وسائط الإعلام وصناعة الترفيه:
شركة "بلومبرج ميديا": لديها شراكة منذ عام 2017 مع المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، والتي تعتبر نفسها أكبر شركة إعلامية متداولة علنيًا في المنطقة، ولها علاقات وثيقة بحكومة بن سلمان.وتشمل العلاقة بين بلومبرج والشركة السعودية اتفاقًا لمحتوى الأعمال التجارية مع شبكة الأخبار "الشرق"، والتي تقول "السعودية للبحوث والإعلام" إنها واحدة من أسرع الشبكات الإخبارية الرقمية نموًا في المنطقة.
وتعمل الشركتان أيضًا على شراكة أخرى، لإطلاق نسخة عربية من خدمة الأخبار على الهواء المباشر "Quicktake"، وعلى تنظيم فعاليات مباشرة.
شبكة "سي إن إن": لديها اتفاقية ترخيص مع "استثمارات الإعلام الدولية" في أبوظبي لصالح "سي إن إن بيزنس عربي".و"استثمارات الإعلام الدولية" هي جزء من "شركة استثمارات الإعلام في أبوظبي"، ومالكها هو أحد أعضاء العائلة الحاكمة في أبوظبي، ولديها أيضًا استثمارات بشبكتي "سكاي نيوز عربية" و"يورونيوز".
وأكد ممثل لشبكة "سي إن إن" أن اتفاقية الترخيص تسمح لـ "استثمارات الإعلام الدولية" باستخدام العلامة التجارية للشبكة والوصول إلى محتواها وبرمجتها، وأنها مشابهة لصفقات المحتوى للشبكة في مناطق أخرى.
وأضاف أن "سي إن إن بيزنس عربي" مستقل تحريريًا عن "سي إن إن"، لكنه أشار إلى أن "سي إن إن" تقدم تدريبًا على معاييرها وممارساتها، ما يؤدي إلى توافق مع قيم الصحافة لدى "سي إن إن".
صحيفة "الإندبندنت" في لندن: أبرمت اتفاقية ترخيص مع المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام في عام 2018 لإنشاء 4 مواقع إلكترونية في المنطقة.4 - شركة الأخبار الناشئة "ذا مسنجر": يملكها جيمي فينكلشتاين، وتلقت تمويلًا من الشرق الأوسط عبر استحواذها على شركة "جريد" المدعومة من "استثمارات الإعلام الدولية". وكجزء من الاستحواذ، قالت "استثمارات الإعلام الدولية" إنها ستستثمر مبلغًا غير محدد في "ذا مسنجر".
شبكة "بي إن" القطرية: في عام 2016 اشترت شركة "استوديو أفلام ميراماكس" بمبلغ غير معلن. وفي عام 2020، باعت 49% من الشركة لـ "فياكوم سي بي إس"، المعروفة اليوم باسم "باراماونت جلوبال". منصة "ذا نورث رود"، التي تملكها بيتر تشيرنين وبروفيدنس إيكويت، حصلت على استثمار بقيمة 150 مليون دولار في يناير/كانون الثاني الماضي من هيئة الاستثمار في قطر، لدعم توسعها. شركة "بنسكي ميديا كوربوريشن"، الناشرة للمجلات الفنية والترفيهية مثل "بيلبورد" و"فارايتي" و"رولينج ستون"، قالت إنها حصلت على استثمار بقيمة 200 مليون دولار من المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام في عام 2018.و"بنسكي" هي أكبر مساهم في "فوكس ميديا"، الناشرة لمجلة نيويورك وموقع إيتر وغيرها، وتلقت استثمارًا بقيمة 100 مليون دولار في فبراير/شباط الماضي.
وأعلنت "بيلبورد"، في يونيو/حزيران الماضي، عن إطلاق "بيلبورد العربية" بالتعاون مع المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام.
وقال ممثل "بنسكي" إن الاستثمار السعودي لم يؤثر على الصحافة في منصاتها، مشيرًا إلى العديد من الأمثلة على تغطية تلك المنصات لاغتيال جمال خاشقجي في عام 2018 وما تبعه من أحداث.
"ريدبيرد آي إم آي": هي مشروع جديد بقيمة مليار دولار، تديره جيف زوكر، الرئيس السابق لشبكة "سي إن إن"، ومدعوم من "استثمارات الإعلام الدولية" في أبوظبي وشركة "ريدبيرد كابيتال بارتنرز".وتستثمر الشركة في وسائط الإعلام والرياضة والترفيه، وأطلقت مؤخرا "إيفر وندر"، وهي شركة تديرها، إيان أوريفيس، رئيسة استوديو "تايم" السابق.
"فايس ميديا": أبرمت اتفاقية مع مجموعة "إم بي سي" الإعلامية السعودية لإنشاء محتوى للمنطقة قد تصل قيمته المستقبلية إلى 50 مليون دولار.وتملك الحكومة السعودية ما لا يقل عن 60% من ملكية "إم بي سي"، وتم بيع "فايس"، بعد إعلانها الإفلاس في يوليو/تموز، إلى مجموعة من المشترين، تشمل "فورتريس إنفستمنت"، والتي كان مقررا بيعها لصندوق "مبادلة" التابع لأبوظبي في مايو/أيار الماضي.
"وارنر بروس. ديسكفري": وقعت شراكة مع المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام لإطلاق قناة "الشرق ديسكفري" الفضائية، ومن المقرر إطلاقها في سبتمبر/أيلول المقبل. "دبليو دبليو إي": يمتلكها "فنس مكمان"، وهي احدة من أولى الشركات الأمريكية التي أطلقت فعاليات فريدة في السعودية، ووقعت اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة للترفيه بالمملكة حتى عام 2027، في صفقة قدرت شركة "دبليو دبليو إي" قيمتها بـ 100 مليون دولار سنويا.اقرأ أيضاً
بـ500 مليون دولار لكاكاو إنترتينمنت.. السعودية توسع استثماراتها بالترفيه والألعاب
المصدر | إنسايدر/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية قطر الشرق الأوسط بي إن ملیون دولار فی أبوظبی سی إن إن فی عام
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر.. ما المشاكل والاخفاقات التي واجهتها؟ (ترجمة خاصة)
كشفت تقارير غربية عن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان من البحر الأحمر بعد خسارتها ثلاث طائرات مقاتلة.
ونقل موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي مسؤول دفاعي أمريكي قوله إن حاملة الطائرات موجودة حاليًا في البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن التاريخ الدقيق لعودتها إلى ميناءها لا يزال غير مؤكد.
وحسب مجلة " إيكونوميست" فإن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان عادت أخيرًا إلى موطنها بعد مهمة طويلة وصعبة في البحر الأحمر.
وذكرت أن حاملة الطائرات التي شاركت في عمليات قتالية ضد الحوثيين في اليمن، فقدت ثلاث طائرات مقاتلة خلال مهمتها، كما تعرضت لاصطدام مع سفينة تجارية. والآن، وبعد أشهر في البحر وحوادث متعددة، غادرت ترومان البحر الأحمر، وهي تبحر عبره في طريق عودتها إلى نورفولك بولاية فرجينيا.
وسلطت المجلة البريطانية الضوء على المشاكل والصعوبات التي واجهت حاملة الطائرات "ترومان" في البحر الأحمر:
ماذا حدث خلال مهمة حاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر؟
كان نشر حاملة الطائرات هاري إس ترومان جزءًا من الجهود العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وخاصةً في دعم عملية "راف رايدر" - وهي حملة قصف استهدفت قوات الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن. كانت ترومان واحدة من حاملتي طائرات شاركتا في العملية، التي بدأت في وقت سابق من هذا العام واستمرت عدة أسابيع قبل أن تقرر إدارة بايدن تعليق المهمة في أوائل مايو.
خلال فترة وجودها في المنطقة، شاركت حاملة الطائرات في عمليات مكثفة، حيث شنت مهام جوية وحافظت على وجود بحري في منطقة صراع حرجة. لكن المهمة لم تخلُ من انتكاسات.
كيف فقدت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان ثلاث طائرات مقاتلة؟
تحول انتشار حاملة الطائرات ترومان إلى كارثة عندما فقدت السفينة ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 في حوادث منفصلة، مما أثار مخاوف أمنية خطيرة.
1. تصادم في البحر الأبيض المتوسط: في منتصف فبراير، اصطدمت حاملة الطائرات بسفينة تجارية كبيرة بالقرب من بورسعيد، مصر. تسبب الاصطدام في أضرار للسفينة، مما أجبرها على التوجه إلى قاعدة بحرية أمريكية لإجراء إصلاحات. أدى هذا الحادث إلى إقالة قائد حاملة الطائرات ترومان، على الرغم من أن تفاصيل التصادم لا تزال محدودة.
2. سقوط طائرة نفاثة وجرار سحب في البحر: في وقت لاحق، في أبريل، أثناء عودة السفينة إلى البحر الأحمر، سقطت طائرة مقاتلة وجرار سحب في المحيط. كانت طائرة F/A-18 تُنقل في حظيرة الطائرات عندما وقع الحادث. نجا بحار بأعجوبة من الإصابة بعد أن قفز من قمرة القيادة قبل لحظات من انزلاق الطائرة في البحر. أشارت التقارير إلى أن السفينة كانت تتخذ إجراءات مراوغة في ذلك الوقت، مما قد يكون ساهم في الحادث.
3. فشل كابل التوقف: بعد أكثر من أسبوع بقليل، تحطمت طائرة F/A-18 أخرى في البحر أثناء محاولة هبوط. انقطع كابل الإيقاف - وهو نظام أمان رئيسي يُستخدم لإيقاف الطائرات عند هبوطها على سطح السفينة - بعد أن فشل في الإمساك بخطاف ذيل الطائرة المقاتلة. ولحسن الحظ، قفز الطياران بالمظلة وأُنقذا بطائرة هليكوبتر.
لماذا أُرسلت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان إلى البحر الأحمر؟
أُرسلت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان إلى البحر الأحمر كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع لمواجهة التهديدات في الشرق الأوسط. وكان الهدف من وجودها إظهار القوة والحفاظ على الاستقرار في المياه التي شهدت تزايدًا في هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة من قِبل قوات الحوثيين. دعمت عمليات السفينة الغارات الجوية خلال عملية "الراكب الخشن"، حيث استهدفت القوات الأمريكية مواقع الإطلاق وأنظمة الرادار وغيرها من الأصول العسكرية في اليمن.
وضعت هذه المهمة طاقم السفينة تحت ضغط كبير لأشهر، خاصة مع تصاعد التوترات وتكثيف الهجمات على السفن التجارية في المنطقة. وقد أبرز إرسال حاملة الطائرات ترومان المخاطر التي تواجهها القوات البحرية الأمريكية خلال مثل هذه العمليات القتالية.
ما هو التالي لحاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان؟
الآن، وبعد عودة حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان إلى نورفولك، يُرجّح أن تُجري البحرية مراجعة شاملة لانتشارها، بما في ذلك خسائر الطائرات وحادث الاصطدام السابق. ومن المتوقع أن تدرس التحقيقات تسلسل الحوادث، واتخاذ القرارات التشغيلية، وما إذا كانت بروتوكولات السلامة بحاجة إلى تحسين.
بعودة حاملة الطائرات ترومان، تُصبح حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون هي الوحيدة العاملة حاليًا في المنطقة. وقد جُهزت فينسون بمقاتلة الشبح F-35C، وهي طائرة أحدث وأكثر تطورًا مُصممة لعمليات حاملات الطائرات، مما قد يؤثر على قرارات نشر حاملات الطائرات في المستقبل.
ماذا يعني هذا لعمليات البحرية الأمريكية المستقبلية؟
قد يكون لنشر حاملة الطائرات ترومان المضطرب آثار طويلة المدى. فخسارة ثلاث طائرات مقاتلة - تُقدر قيمة كل منها بعشرات الملايين من الدولارات - والأضرار التي لحقت بحاملة طائرات بقيمة 6 مليارات دولار، تُثير مخاوف بشأن الجاهزية التشغيلية والسلامة في البحر. كما تُسلط الضوء على تحديات الحفاظ على وجود عسكري قوي في المياه المُعرّضة للصراعات مثل البحر الأحمر.
مع استمرار تطور الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، قد تُعدّل البحرية دورات الانتشار، ومعايير التدريب، وأساليب التعامل مع المعدات لمنع وقوع حوادث مماثلة. في الوقت الحالي، ينصبّ التركيز على إعادة ترومان وطاقمها إلى الوطن بأمان بعد واحدة من أكثر عمليات الانتشار أهمية في التاريخ الحديث.