إعداد: يمامة بدوان

لم يكن اهتمام دولة الإمارات في سبر أغوار الفضاء وليد اللحظة، بل له شواهد تعود لخمسة عقود، وتحديداً في العام 1974. وهي أصل الحكاية التي بدأت بحلم للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما استقبل فريق وكالة «ناسا» الأمريكية، الذي أطلق رحلة «أبولو» إلى سطح القمر، وشمل 3 رواد أمريكيين، إضافة للدكتور المصري فاروق الباز، الذي كان يعمل آنذاك مديراً للمتحف الأمريكي الوطني لرحلات الفضاء، وقدّم له جيمس إروين، أحد الرواد الأمريكيين، لوحة تذكارية للمركبة «أبولو» وهي على سطح القمر.


«إن الله سبحانه وتعالى قد أعطى الإنسان كل ما يريد وما يرغب، وعلى الإنسان بدوره أن يحمد الله ويشكره على ما وهبه من نعم، وأن يراعي الإنسان الجوانب الإنسانية في كل ما يقوم به من عمل، كما عليه أن ينظر إلى البشر كافة بعين واحدة، عين المحبة والأخوّة، إننا في دولة الإمارات نساير أنفسنا مع الزمن، ومحاولة الحصول على كل ما هو جديد من شأنه أن ينفعنا في حاضرنا ومستقبلنا»، تلك الكلمة قالها المغفور له الشيخ زايد في حديثه مع فريق وكالة ناسا، وذلك حين استقبله في الثاني عشر من فبراير 1976 بقصره في منطقة البطين بأبوظبي، وكانت كلمات الوالد المؤسس تعبر عن حلمه في وصول دولة الإمارات إلى الفضاء.


في تلك الزيارة، تسلم الشيخ زايد هدية غالية، وهي لوحة تحمل صورة لمدار المركبة أبولو وبجانبها علم دولة الإمارات، الذي حمله الرواد معهم أثناء رحلتهم الأخيرة، وأكد الشيخ زايد، أن لهذه الصورة قيمة كبيرة، وهي هدية ثمينة يعتز بها الإماراتيون.
كما تسلم الشيخ زايد من الوفد الذي ضم 3 رواد فضاء أمريكيين، هم: توماس ستافورد، وفانس براند، ودونالد سايتون، والدكتور فاروق الباز، الذين زاروا أبوظبي بدعوة من حكومة دولة الإمارات، نموذج مصغر لمركبتي أبولو الأمريكية وسويوز السوفييتية.
وخلال اللقاء، أثنى طيّب الله ثراه، على إنجازات وكالة ناسا وما حققه رواد الفضاء الأمريكيون، ووجّه كلمة لهم، قائلاً: «إن ما توصلتم إليه من اكتشافات علمية يبشر بمستقبل طيب للعلم والعلماء وللبشرية أيضاً، فلا شك أن العلماء سيستفيدون من إنجازاتكم وخبراتكم في تجاربهم ودراساتهم وأبحاثهم العلمية التي يقومون بها لخدمة الإنسان والإنسانية، كالطب والعلوم الأخرى، إنكم بعملكم هذا قد مهدتم الطريق لغيركم من العلماء والرواد للوصول ومعرفة ما لم يتمكنوا من معرفته».
كما شهدت دولة الإمارات في عهده، طيب الله ثراه، تأسيس «الثريا للاتصالات» عام 1997، والتي كانت باكورة المراكز التي أسستها الدولة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الاصطناعية، فكان من أبنائه العمل ليل نهار بعزيمة وإصرار على تحقيق الحلم، والوصول إلى مصافّ الدول العالمية في استكشاف الفضاء.
بوابة الإمارات
يستعد العالم لاستكشاف القطب الجنوبي للقمر، من خلال «بوابة الإمارات»، التي ستكون طريق الرواد والعلماء في استكشاف الفضاء السحيق، والتي من المقرر إطلاقها في العام 2030، بالتزامن مع المرحلة الرابعة من مهمة «أرتميس»، حيث سيعمل مركز محمد بن راشد للفضاء على توفير طاقم البوابة القمرية ووحدة معادلة الضغط العلمية، التي ستسمح بنقل الطاقم والعلوم من وإلى الفضاء.
وفي مطلع 2024، أعلنت الإمارات قفزة نوعية في سجل إنجازاتها الحافل في مجال الفضاء، عبر انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية بجانب الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، ما يجسد مدى حرصها تطوير وتفعيل آليات التعاون الدولي في مجال الفضاء، بما يخدم البشرية ويعود بالنفع والتقدم والازدهار، كما يبرز حجم الثقة بالكوادر الوطنية وقدرتها على لعب أدوار مؤثرة في أصعب وأدق المشروعات العلمية ذات الطابع العالمي.
ويعد المشروع الأكثر تقدماً لعودة البشر إلى القمر بعد غياب تجاوز 50 عاماً، للهبوط على سطحه وجعله قاعدة لمهمات مستقبلية نحو المريخ، وستتولى الإمارات مسؤولية تطوير وتشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عامًا قابلة للتمديد، كما ستحصل على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.


كويكب «جوستيشيا»
لأن القيادة الرشيدة لا حدود لطموحها، أطلقت في أواخر مايو 2023، مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، الذي يستمر 13 عاماً، 6 منها للتطوير و7 لرحلة الاستكشاف، ستقطع خلالها المركبة الإماراتية 5 مليارات كيلومتر متجاوزة كوكب المريخ لاستكشاف 7 كويكبات والهبوط على آخر كويكب «جوستيشيا» في 2034.
وتعد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات أول مهمة من نوعها على الإطلاق لدراسة 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، بهدف تسريع تطوير قطاع الفضاء الخاص في دولة الإمارات والقدرات الوطنية في مجالات الابتكار والتطوير التكنولوجي المتقدم.
وستنطلق المركبة «MBR إكسبلورر»، في مارس من عام 2028، لتقطع مسافة 5 مليارات كيلومتر، وتتضمن 3 مناورات بمساعدة قوة الجاذبية لكواكب الزهرة والأرض والمريخ لزيادة سرعة المركبة الفضائية، ودعم سلسلة من التحليقات القريبة لتبدأ أول مواجهة مع كويكب في فبراير 2030.
أيدٍ إماراتية
يعد القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، الأكثر تطوراً بالمنطقة، والذي يحمل الأحرف الأولى من اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث أطلق في يناير 2025، ثاني قمر إماراتي الصُنع بالكامل وعلى أرض الدولة، بعد «خليفة سات» الذي تم إطلاقه عام 2018. ويوفر القمر خدمات متطورة جداً، اعتماداً على تقنياته الكبيرة، خاصة وأنه يعد أحد أفضل الأقمار الاصطناعية على مستوى العالم، كما يمتاز بتحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى الذي تقدمه الأنظمة السابقة.
كما أطلقت الدولة في السنوات الماضية، مجموعة من الأقمار الاصطناعية، منها سلسلة أقمار كل من الثريا والياه، كذلك دبي سات 1 و2، إلى جانب نايف 1 ومزن سات وظبي سات و«دي إم سات 1»، أيضا القمر الراداري «اتحاد سات»، وغيرها الكثير.


الطريق للقمر
لأن الإمارات لا تقبل سوى بالمركز الأول، كانت صاحبة أول مهمة عربية لاستكشاف القمر، من خلال إطلاق المستكشف راشد إلى سطح القمر، على متن المركبة «هاكوتو - آر» من ولاية فلوريدا الأمريكية في 11 ديسمبر 2022، لكن المركبة لم تتمكن من الهبوط بنجاح على القمر يوم 25 إبريل 2023، فجاء إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في اليوم التالي عن المهمة الجديدة لمركز محمد بن راشد للفضاء لاستكشاف القمر تحت اسم «راشد2» ليبدأ العمل في بناء المستكشف، تأكيداً من سموه على أنه لا يوجد كلمة مستحيل في قاموس دولة الإمارات.
وقال سموه: «نحن دولة تأسست على الطموح.. نحن دولة لم تتوقف منذ 2 ديسمبر 1971.. ولن تتوقف.. ولن تلتفت.. ولن تضع أهدافاً صغيرة لنفسها.. القادم أجمل وأعظم وأكثر جرأة بإذن الله».
إعلان تاريخي
اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة منعطفاً تنموياً مهمّاً في مسيرتها نحو الفضاء، ذلك بإعلانها التاريخي عام 2014 إنشاء وكالة لعلوم الفضاء، ودخولها قطاع تكنولوجيا الفضاء واعتباره أحد المستهدفات لتضمينه في الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة، والعمل على بناء رأس مال إماراتي بشري في تكنولوجيا الفضاء والمساهمة في زيادة المعرفة البشرية، فيما يخص استكشاف الفضاء الخارجي والأجرام السماوية البعيدة.  
السير بالفضاء
شكّلت أول مهمة سير في تاريخ العرب بالفضاء، والتي نفذها بنجاح الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب في 28 إبريل 2023، خطوة تاريخية، ما جعل الإمارات الدولة العاشرة عالمياً تقوم بتنفيذ مهمة السير خارج المحطة الدولية، والتي استمرت 7 ساعات ودقيقة واحدة، وذلك خلال أطول مهمة للرواد العرب واستمرت 186 يوماً، جرى خلالها أكثر من 200 تجربة علمية، أسهمت في إثراء المعرفة بقطاع الفضاء ومجالاته للمجتمع. وكان النيادي انطلق إلى الفضاء في مهمة «طموح زايد 2» يوم 2 مارس 2023، على متن المركبة الفضائية دراغون، ثم عاد إلى الأرض في 4 سبتمبر من العام ذاته، بعد نجاح أطول المهمة.
وفي 25 سبتمبر 2019، قام هزاع المنصوري بأول مهمة للمحطة الدولية، ضمن «طموح زايد 1»، وفي 5 مارس 2023، تخرّج كل من نورا المطروشي ومحمد الملا، بعد أن أمضيا 22 شهراً في تدريبات الرواد ضمن الدفعة ال 23 في «ناسا».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فضاء دولة الإمارات الشیخ زاید أول مهمة محمد بن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تواصل إنزال المساعدات جواً لإغاثة سكان غزة

حازم الخطايبة (غزة) 

واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية فوق قطاع غزة، ضمن مبادرة «طيور الخير»، حيث تم أمس تنفيذ عملية الإسقاط رقم 57، لليوم الرابع على التوالي، مستهدفة المناطق الأكثر تضرراً وتعقيداً من حيث الوصول البري.
ورافقت «الاتحاد» عملية «الإنزال الجوي» التي نفذتها «طيور الخير»، حيث انطلق من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية، سرب من قوات وصقور سلاحي الجو الإماراتي والأردني، في مهمة إنسانية تحمل الأمل والإغاثة إلى أهلنا في غزة، ضمن واحدة من أكبر عمليات الإغاثة الجوية التي يشهدها القطاع.
وتندرج هذه الجهود ضمن إطار عملية «الفارس الشهم 3»، التي تجسد التزام دولة الإمارات الثابت بدعم الأشقاء في فلسطين، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في قطاع غزة، خاصة في ظل استمرار التحديات الأمنية التي تحول دون إيصال المساعدات براً.
ووسط وابل الأزمات، ومن بين أنقاض الحياة اليومية، لا تنتظر الإمارات فتح المعابر، ولا هدوء الميدان، بل تخترق السماء جنباً إلى جنب مع الأشقاء الأردنيين، في عمليات إنزال دقيقة. وتحمل الطائرات الإماراتية آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية، إلى واحدة من أكثر مناطق العالم صعوبةً في الوصول.
وبذلك، ارتفع إجمالي ما تم إنزاله من مساعدات منذ انطلاق المبادرة إلى نحو 3775 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، باستخدام 196 طائرة متخصصة لضمان الدقة والوصول إلى الفئات الأكثر حاجة.
وفي سياق متصل، دخلت، أمس، 58 شاحنة إماراتية إلى قطاع غزة من مختلف المعابر البرية في إطار الدعم الإغاثي و استكمال مشروع تمديد خط المياه من محطات التحلية وذلك لتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في غزة.
وتواصل الإمارات جهودها الحثيثة للتخفيف من معاناة الجوع والعطش الذي يرزح تحت وطأتها الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة منذ نحو عام ونصف، وذلك عبر إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الغذائية إلى داخل القطاع بمختلف الطرق البرية والجوية والبحرية، فضلاً عن المبادرات المستدامة في هذا المجال مثل توفير المخابز الأوتوماتيكية وإقامة المطابخ الميدانية، هذا إلى جانب تنفيذ عدد من المشروعات الهادفة إلى تأمين مياه الشرب العذبة للسكان المحليين.


وتأتي هذه الجهود في ظل التفاقم الحاد لأزمة الغذاء والماء مؤخراً في قطاع غزة، 
حيث أفادت مصادر طبية فلسطينية، أول أمس، بأن 154 فلسطينياً، بينهم 89 طفلاً، لاقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، وسط تحذيرات دولية من أن القطاع يعيش أسوأ سيناريو للمجاعة في العالم.
وفي حين أظهرت بيانات حديثة صادرة عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة يونيسيف التابعين للأمم المتحدة أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص، أي ما نسبته 39 في المئة، يقضون أياماً متواصلة من دون طعام ويعاني أكثر من 500 ألف شخص، أي ما يقرب من ربع سكان غزة، من ظروف أشبه بالمجاعة بينما يواجه باقي السكان مستويات طوارئ من الجوع. ورغم قساوة المشهد داخل قطاع غزة بسبب معاناة الجوع والعطش، إلا أن الأمور كانت لتصبح أكثر مأساوية لولا الدعم الإماراتي الذي لم ينقطع عن الأشقاء الفلسطينيين منذ إطلاق «عملية الفارس الشهم 3»، إذ تؤكد التقارير الأممية أن المساعدات الإماراتية شكلت نسبة 44 في المئة من إجمالي المساعدات الدولية إلى غزة إلى الآن.
وعلى صعيد المساعدات الغذائية، نجحت دولة الإمارات في إيصال عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى سكان قطاع غزة، سواء عبر القوافل التي دخلت القطاع من المعابر البرية، أو عبر عمليات الإسقاط الجوي من خلال عملية «طيور الخير، أو عبر البحر، وذلك من خلال إرسال عدد من سفن المساعدات كان آخرها سفينة خليفة التي بلغت حمولتها الإجمالية 7166 طناً من ضمنها 4372 طناً من المواد الغذائية.
وتصدت دولة الإمارات بكل الوسائل الممكنة للأزمة الناجمة عن النقص الحاد في مادة الخبز التي لاحت في الأفق مبكراً بعد اندلاع الأزمة في قطاع غزة، حيث أرسلت في فبراير 2024 عدداً من المخابز الأوتوماتيكية إلى داخل القطاع، فضلاً عن توفير الطحين وغيرها من المتطلبات لتشغيل أكثر من 21 مخبزاً ميدانياً لإنتاج الخبز يومياً.
وأسهمت دولة الإمارات في تشغيل عدد من المطابخ الميدانية، إضافة إلى ما يزيد على 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يومياً للعائلات المتضررة في قطاع غزة.
ونفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان الماضي، برامج إفطار الصائم في قطاع غزة التي تضمنت توزيع 13 مليون وجبة إفطار خلال الشهر الفضيل، وتوفير احتياجات 44 تكية طوال الشهر استفاد منها أكثر من مليوني شخص، إضافة إلى توفير احتياجات 17 مخبزاً تخدم 3 ملايين و120 ألف شخص.

أخبار ذات صلة 15 دولة غربية تدعو إلى اعتراف جماعي بفلسطين ضغوط مكثفة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة


وبالتوازي، تحركت دولة الإمارات سريعاً لمواجهة أزمة العطش، التي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، خاصة بعد الأضرار الفادحة التي لحقت بمحطات ضخ المياه وشبكات التوزيع نتيجة الحرب.
وبادرت دولة الإمارات بعد أيام قليلة من إطلاق «عملية الفارس الشهم 3» إلى إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يومياً يجري ضخها إلى قطاع غزة، ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة. وأعلنت عملية «الفارس الشهم 3» الإماراتية في 15 يوليو الجاري، عن بدء تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة، عبر خط ناقل جديد يُعد الأكبر من نوعه، في إطار التدخلات العاجلة لمعالجة الكارثة المائية التي تعصف بالقطاع المحاصر.
ويتضمن المشروع إنشاء خط مياه ناقل 315 ملم وطول 6.7 كيلومتر، يربط بين محطة التحلية التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح. 
ويهدف المشروع إلى خدمة نحو 600 ألف نسمة من السكان المتضررين، بتوفير 15 لتراً من المياه المحلاة لكل فرد يومياً، في ظل تدمير أكثر من 80 في المئة من مرافق المياه بفعل الأحداث الصعبة في قطاع غزة. كما أطلقت دولة الإمارات مجموعة من المشروعات لتنفيذ أعمال حفر وصيانة آبار المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما نفذت مجموعة من مشاريع صيانة شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق، هذا إلى جانب إرسالها لعشرات الصهاريج المخصصة لنقل المياه العذبة.

مقالات مشابهة

  • عبد الله بن زايد يرحب بعزم بلدان الاعتراف بدولة فلسطين
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة
  • ضيافة ملكية جمعت الكبار: الملك خالد يستقبل الشيخ زايد في البر .. فيديو
  • الإمارات تواصل إنزال المساعدات جواً لإغاثة سكان غزة
  • عبدالله بن زايد: بقيادة رئيس الدولة.. الإمارات حريصة على إيصال المساعدات إلى غزة
  • محمد بن زايد يبحث مع ستارمر التطورات الإقليمية بالمنطقة
  • محمد بن راشد: الأرقام تتحدث عن تنمية غير مسبوقة للإمارات يقودها أخي محمد بن زايد
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية بلاتو بنيجيريا
  • الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الكونغو