حوار جانبي مع طاقم ترمب: إذا كان الأمر في سياق إجماع عربي وتفاوض منصف للفلسطينيين، فأنا -رأيي الشخصي – أن يستقبل السودان بعض الحالات الإنسانية من ضحايا حرب غزة، أو أن يُبدي مرونة في التفاوض حول قبول بعض القادة الفلسطينيين المبعدين.
كلا الأمرين حدثا سابقًا. حيث استقبل السودان في عهد النميري الفلسطينيين في المعاقيل شمال السودان وأركويت شرق السودان.

واستقبل السودان الفلسطينيين العالقين على الحدود السورية-الأردنية في عام 2007 في سوبا جنوب الخرطوم.

لكن يجب التأكيد على أن ما حدث في عهد النميري كان جزءًا من الحلول العربية وتم بمبادرة سودانية وطنية خالصة، ولم يكن أمرًا مفروضًا على السودان. أما ما حدث في عام 2007 خلال حكم البشير، فقد جاء بناءً على طلب من الرئيس الفلسطيني وعبر موفده عزام الأحمد، وتم بتنسيق مع منظمات دولية.

كان هذا جزءًا من ردي على صديق أمريكي جمهوري حول الحديث عن عرض أمريكي لاستضافة لاجئين فلسطينيين، وهو حتى الآن مجرد تسريبات إعلامية، لكنها أثارت بعض البلبلة وسط المنظمات والناشطين حيث وصلتني رسالة من ناشط حقوقي أمريكي يسأل بنبرة فيها اتهام للطرفين: (كيف تعرض أمريكا عليكم لاجئين من حرب وأنتم في حالة حرب وتقبلون مجرد النقاش؟).

أجبته بأن هذا سؤال وجيه، لكنني لا علم لي أن حكومة السودان ناقشت، ولذلك يجب توجيه السؤال التالي إلى أمريكا: أين الضغوط الأمريكية على الإمارات لإيقاف تسليح الميليشيات، والإقرار بخطئها في الحرب على السودان، وتحملها للمسؤولية كاملة عن كل هذا الدمار والخراب والقتل؟

أساسًا، قبل أي نقاش، يجب على واشنطن أن تعيد فتح سفارتها في بورتسودان، كما فعلت روسيا والصين والهند وعدد من الدول.

لقد أخطأ المبعوث الأمريكي السابق (أساسا هو مبعوث الحزب الديموقراطي) توم بيريلو بتحفّظه على زيارة السودان، ثم تغيّر موقفه لاحقًا، لقد تناقضت واضطربت إدارة بايدين ويجب على إدارة ترمب تجنب أخطاء بادين الكارثية في ملف السودان. ينبغي فتح ولو جزء من السفارة فورا، وعودة السفير الأمريكي للسودان، واستغلال المساحات الطبيعية في العلاقات الثنائية المباشرة، إلى جانب مساعدة السودان في تصحيح صورته أمام العالم فيما يتعلق بالسؤال الذي طرحه الناشط الحقوقي؟ (كيف تعرض أمريكا عليكم لاجئين من حرب وأنتم في حالة حرب؟)

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

صاحبة الحلول السريعة للمشكلات.. تعرف على موعد «صيام العذراء 2025»

تعتبر السيدة العذراء مريم أما لكل مسيحي، فهي بمثابة نجمة عالية تتسم بالنقاء والحب والتواضع والعطاء، فهي أيقونة المعجزات صاحبة الحلول السريعة للمشكلات، وحبا لها ينتظر الأقباط بفارغ الصبر صوم السيدة العذراء.

صوم العذراء مريم 2025

وتبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم السيدة العذراء مريم 2025 يوم الخميس 7 أغسطس المقبل، ويستمر لمدة 15 يومًا حتى يوم الجمعة 22 أغسطس، وهو اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة بعيد صعود جسد القديسة مريم إلى السماء.

تدشين أواني ورسامة شمامسة في زيارة رعوية لكنيسة الأنبا مقار بمركز السادات|صورالأنبا توماس يتفقد مؤتمر المرحلتين الإعدادية والثانوية بكنيسة أم النور بإمبابةبحضور الأنبا رافائيل.. اللقاء الشهري للشباب الجامعي بكنائس وسط القاهرةوزير السياحة والآثار يشارك في فعالية الاحتفال بافتتاح ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

يُعتبر هذا الصوم من الأصوام المحببة لدى الأقباط، ويمتاز بخصوصية روحية كبيرة، إذ يُخصص بالكامل لتكريم السيدة العذراء مريم "الملقبة بأم النور".

أصوام الدرجة الثانية

ويصنّف صوم العذراء ضمن أصوام الدرجة الثانية في الكنيسة، ما يعني السماح بتناول الأسماك خلاله، إلا أن كثيرًا من الأقباط يفضلون الزهد أكثر، ويمتنعون عن تناول الأسماك أو الزيوت، ويكتفون بأطعمة بسيطة مثل "الماء والملح" إكرامًا لمكانة السيدة مريم العذراء مريم.

ويُمارَس هذا الصوم بروح نسكية عميقة، ويزداد خلاله الإقبال على القداسات اليومية وتسابيح التسبحة الكيهكية والتماجيد الخاصة بالعذراء، والتي تُتلى في الكنائس خلال هذه الفترة.

تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 9 مناسبات رئيسية مخصصة للعذراء مريم على مدار العام، وهي:

عيد البشارة – 7 مسرى.
عيد ميلاد العذراء – أول بشنس.
عيد دخولها الهيكل – 3 كيهك.
عيد مجيئها إلى مصر – 24 بشنس.
عيد نياحتها – 21 طوبة. 
العيد الشهري للعذراء – 21 من كل شهر قبطي. 
عيد صعود جسدها – 16 مسرى (22 أغسطس). 
عيد معجزتها "حالة الحديد" – 21 بؤونة. 
عيد ظهورها في الزيتون – 24 برمهات.

جدير بالذكر أن صوم السيدة العذراء يُعد من أكثر الأصوام التي تشهد حضورًا شعبيًا في الكنيسة، ويحرص كثيرون على تقديم نذور شخصية، وطلب شفاعة العذراء في أمور حياتهم الخاصة.

طباعة شارك السيدة العذراء السيدة العذراء مريم صوم العذراء مريم 2025 الكنيسة صوم العذراء

مقالات مشابهة

  • معتمدية اللاجئين تقوم بنقل لاجئين من الشاحنات الى مركز ايواء الصداقة بحي الديوم الجنوبية ببورتسودان
  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • بعد الهجوم عليهم.. مبعوثة “أممية” تقف على مطالب لاجئين سودانيين في يوغندا
  • شراكة سودانية سعودية في مجال صناعة السكر 
  • صاحبة الحلول السريعة للمشكلات.. تعرف على موعد «صيام العذراء 2025»
  • الدبلوماسية الإنسانية.. كيف تتحول الحلول إلى أدوات إطالة لأزمة غزة؟
  • “الجامعة العربية” تُذكِّر “تأسيس” ببيان مجلس الأمن 5 مارس 2025
  • عضو عليا الوفد يطالب بتعليق تعاون الدول العربية اقتصاديا مع أمريكا وإسرائيل حتى تتوقف حرب غزة
  • تفاصيل طرح وحدات سكنية جديدة بمبادرة سكن لكل المصريين
  • قطر للسياحة تحتفي بمبادرة «السبت البنفسجي»