الحوثيون يبيعون وقودًا مغشوشًا
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تزايدت شكاوى المواطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، تفيد بتعطل محركات السيارات عقب تعبئتها بالوقود من محطات الوقود الرسمية بصنعاء وعدد من مناطق سيطرة المليشيا.
ووفقًا لمواطنين وملاك ورش الصيانة لوكالة خبر، فقد تزايدت أعطال السيارات بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول جودة البنزين الذي تبيعه شركة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأعرب مواطنون عن استيائهم، مؤكدين أن سياراتهم بدأت تعاني من أعطال مفاجئة بعد تعبئة الوقود مباشرة، حيث لوحظت مشكلات في المحركات، وزيادة في استهلاك الوقود، فضلًا عن تعطل أنظمة الحقن والاحتراق الداخلي.
وأكد العديد من مالكي الورش الميكانيكية أن المشكلة تكمن في جودة الوقود، مشيرين إلى ارتفاع الطلب على قطع الغيار المتعلقة بنظام الوقود، مثل الفلاتر والبخاخات والمضخات.
في السياق ذاته، طالب المواطنون شركة النفط الحوثية بتوضيح مصدر هذه الشحنات ومعالجة الأزمة، متسائلين عما إذا كان التلوث ناجمًا عن الوقود المستورد أو خللًا في عمليات التخزين والتوزيع.
كما دعوا إلى محاسبة المتسببين في بيع الوقود المغشوش، وتعويض المتضررين الذين تكبدوا خسائر مالية كبيرة.
كما اتهم ناشطون مليشيا الحوثي ببيع وقود إيراني ملوث مغشوش أرسلته طهران دعمًا للحوثيين، وهم بدورهم يقومون ببيعه للمواطنين بأغلى سعر عالمي.
وليست هذه المرة الأولى التي تتورط فيها قيادات حوثية في استيراد وبيع شحنات وقود مغشوشة، حيث سبق أن تم إدخال شحنات نفطية ملوثة عبر ميناء الحديدة، ضمن صفقات مشبوهة حققت من ورائها قيادات نافذة أرباحًا ضخمة تجاوزت 250 مليون دولار، بينما دفع المواطنون الثمن بتعطل مركباتهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
هل تتكرر خطة اغتيالات قيادات حزب الله اللبناني في اليمن؟: إسرائيل تكشف المستور
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في اعتراف نادر يكشف حجم المأزق، أقرّ مسؤولون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بـأنّ تل أبيب وصلت إلى "نقطة نفاد الخيارات" في اليمن، في ظل تصاعد العمليات اليمنية الداعمة لغزة والتي تسببت بإطباق حصار خانق على الموانئ والمطارات الإسرائيلية.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، كانت الخطة الإسرائيلية ترتكز على استهداف قيادات يمنية رفيعة على غرار ما حدث في لبنان، إلا أن هذه الاستراتيجية باتت اليوم محكومة بالفشل، بعد أن فشلت الولايات المتحدة، رغم إرسالها أحدث طائراتها الهجومية، في تصفية أي من قادة حركة أنصار الله خلال الأسابيع الماضية.
اقرأ أيضاً اتفاق وشيك؟: تحركات سعودية إماراتية للتفاوض مع الحوثيين والمبعوث الأممي يكشف المسار 27 مايو، 2025 تحذير هام من مخطط عسكري شامل يطوّق مصر ويهدد أمنها من كل الجهات 27 مايو، 2025الاحتلال وحليفه الأميركي يواجهان مأزقًا استخباراتيًا حادًا في اليمن، مع غياب شبكات معلومات أرضية وعجز الطائرات المسيّرة عن أداء مهامها. فقد تمكنت الدفاعات اليمنية من إسقاط أكثر من 20 طائرة أمريكية MQ-9، ما جعل عمليات الرصد والاستهداف شبه مشلولة.
إسرائيل كانت قد حاولت توجيه رسائل قوة عبر استهداف مطار صنعاء وميناء الحديدة، إلا أن كليهما عاد للعمل بسرعة قياسية، ما جعل الغارات تبدو بلا جدوى، مقابل الأضرار المتصاعدة التي تُلحقها الضربات اليمنية بالبنية التحتية الإسرائيلية، وسط شلل متزايد في موانئها ومطاراتها.
هذه التطورات مجتمعة ترسم صورة واضحة: إسرائيل تعاني في اليمن أكثر مما تعترف به، وقد وجدت نفسها في مأزق عسكري واستخباراتي حقيقي أمام تصعيد منسق وفعال، يربط بين المعركة في غزة وجبهة جديدة من قلب الجزيرة العربية.