وسط ترقب عالمي.. اليابان تبدأ تصريف مياه محطة فوكوشيما
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
بدأت اليابان اليوم الخميس تصريف مياه التبريد المعالجة من محطة فوكوشيما النووية المدمرة في البحر، حسبما أعلنت شركة تيبكو المشغلة للمحطة.
ووافقت الحكومة اليابانية قبل عامين على الخطة باعتبارها ضرورية لتفكيك المحطة التي تديرها شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، وقوبلت الخطة بانتقادات أيضًا من مجموعات الصيد المحلية التي تخشى الضرر على سمعتها وتهديد سبل عيش أعضائها.
قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، إنه سيجري تصريف المياه بكميات أقل وبفحوصات إضافية في البداية، وسيبلغ إجمالي أول كمية 7800 متر مكعب على مدار 17 يومًا تقريبًا بدءًا من اليوم الخميس.
وأضاف أن هذه المياه ستحتوي على نحو 190 بيكريل من التريتيوم لكل لتر، بما يقل عن الحد الأقصى لمياه الشرب الذي حددته منظمة الصحة العالمية عند 10 آلاف بيكريل لكل لتر. والبيكريل هو وحدة قياس النشاط الإشعاعي.
وصرحت اليابان بأن تصريف المياه آمن، وأعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي وكالة الأمم المتحدة التي تعنى بالطاقة النووية، الضوء الأخضر للخطة في يوليو، وقالت إنها تستوفي المعايير الدولية وإن تأثيرها على الأفراد والبيئة "يكاد لا يذكر".
رغم معارضة #الصين.. #اليابان تبدأ تصريف مياه التبريد المعالجة من أنقاض "محطة #فوكوشيما النووية" اعتبارًا من يوم الخميس المقبل#اليومhttps://t.co/Ic8OLfRFnb— صحيفة اليوم (@alyaum) August 22, 2023موافقة الأغلبية
أيد نحو 56% من المشاركين في استطلاع أجرته قناة (إف.إن.إن) التلفزيونية اليابانية في عطلة نهاية الأسبوع تصريف المياه، بينما عارضه 37%.
وقالت هيروكو هاشيموتو، وهي موظفة في منظمة غير حكومية تبلغ من العمر 77 عامًا: "قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعديد من الدول الأخرى إن المياه آمنة، وبالتالي أعتقد أنا ذلك أيضًا، لكن الصيادين يواجهون مشكلات كثيرة، لذا يتعين على الحكومة اليابانية أن تفعل شيئًا لإقناعهم".
الصين أكبر المنتقدينعبرت بعض الدول المجاورة أيضًا عن تشككها في سلامة الخطة رغم التطمينات، وكانت الصين أكبر المنتقدين.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بن هذه الخطوة بأنها "أنانية للغاية"، وقال إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء هذا القرار وتقدمت بشكوى رسمية.
وأضاف أن الصين "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية البيئة البحرية وسلامة الغذاء والصحة العامة"، لكنه لم يذكر أي إجراءات محددة.
بعد 9 سنوات من الكارثة .. #اليابان تفتح سوق #أسماك قرب #فوكوشيما النووية https://t.co/ik3dNSczMk#صحيفة_اليوم pic.twitter.com/c50KyPu58Y— صحيفة اليوم (@alyaum) April 8, 2020حظر المأكولات البحرية
وصف جون لي رئيس السلطة التنفيذية في هونج كونج عملية تصريف المياه بأنها "غير مسؤولة"، وقال إن المدينة ستفعّل على الفور ضوابط الاستيراد على المأكولات البحرية اليابانية من مناطق تشمل العاصمة طوكيو وفوكوشيما اعتبارًا من اليوم الخميس.
وستطبق ماكاو أيضًا الحظر، الذي سيشمل المأكولات البحرية الحية والمجمدة والمبردة والمجففة، بالإضافة إلى ملح البحر والأعشاب البحرية.
وقالت كوريا الجنوبية في بيان يوم الثلاثاء، إنها لا ترى مشكلة في الجوانب العلمية أو الفنية للخطة، لكنها لا توافق عليها أو تدعمها بالضرورة.
إزالة معظم العناصر المشعة
تقول اليابان إنه سيجري تنقية المياه لإزالة معظم العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، وهو نظير للهيدروجين يصعب فصله عن الماء.
وذكر مسؤول ياباني أن نتائج الفحص الأول لمياه البحر بعد التصريف ربما تنشر في بداية سبتمبر، وستفحص اليابان أيضًا الأسماك في المياه القريبة من المحطة، وستنشر نتائج الفحوص على الموقع الإلكتروني لوزارة الزراعة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس رويترز طوكيو اليابان محطة فوكوشيما النووية فوميو كيشيدا تصریف المیاه تصریف میاه
إقرأ أيضاً:
كازاخستان تختار روساتوم الروسية لبناء أولى محطاتها النووية
الماتي (كازاخستان)"أ ف ب": أعلنت سلطات كازاخستان، أكبر منتج لليورانيوم في العالم، اليوم اختيار الشركة الروسية العملاقة لصناعات الطاقة النووية "روساتوم" لبناء أول محطة نووية في البلاد، وهو مشروع كانت فرنسا والصين وكوريا الجنوبية تسعى لتوليه.
وأعلنت وكالة الطاقة الذرية الكازاخستانية "تم اختيار روساتوم لقيادة تحالف دولي لبناء أول محطة للطاقة النووية في كازاخستان".وتواجه كازاخستان، الجمهورية السوفياتية السابقة الشاسعة وحليفة موسكو، التي) تُعدّ أكبر منتج لليورانيوم في العالم (43% وثالث أكبر مُورّد لليورانيوم الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي، نقصا حادا في الكهرباء الضرورية للاستهلاك المحلي.
واشارت الوكالة الكازاخستانية إلى أنها "تدرس مسألة الحصول على تمويل حكومي للصادرات على نفقة الاتحاد الروسي، تماشيا مع مقترحات روساتوم".
من جهتها، رحّبت شركة "روساتوم" في بيان بالقرار الكازاخستاني، ووعدت "ببناء محطة نووية وفق مشروع هو الأحدث تطورا والأكثر كفاءة في العالم، بالاعتماد على التقنيات الروسية".
وأضافت الشركة "أن المفاعلات في-في-إي-آر-1200 من الجيل الثالث تجمع بين الحلول التقنية المُثبتة وأحدث أنظمة الحماية الاستباقية والتي تقلص من تبعات الحوادث، المُطوّرة وفقا لمعايير السلامة الدولية".
وكانت "روساتوم" تتنافس مع المؤسسة النووية الوطنية الصينية وشركة كهرباء فرنسا وشركة كوريا للطاقة الكهرومائية والنووية (كوريا الجنوبية) لبناء هذه المحطة الأولى للطاقة النووية في كازاخستان.
وأضافت الوكالة أنها "ستواصل العمل مع شركاء أجانب لتشكيل تحالف دولي فعال"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويأتي مشروع التحالف الدولي هذا الذي لم تكشف تفاصيل عن تشكيلته، تلبية لرغبة الزعيم الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف في الحفاظ على علاقات جيدة مع القوى الكبرى.
وفازت موسكو التي تحظى بنفوذ تارخي في آسيا الوسطى بهذه المناقصة على حساب الصين التي باتت لاعبا رئيسيا في المنطقة.
يأتي هذا الإعلان قبل أيام قليلة من زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى كازاخستان لحضور قمة "آسيا الوسطى والصين".
سيتم بناء المحطة التي حظيت بموافقة في استفتاء في خريف العام الماضي جاءت نتائجه مطابقة للتوقعات، بالقرب من قرية أولكين شبه المهجورة (جنوب)، على ضفاف بحيرة بلخاش، ثاني أكبر بحيرة في آسيا الوسطى.
وستبني شركة "روساتوم" محطة نووية صغيرة في أوزبكستان المجاورة، كما اقترحت مشروعا مماثلا في قرغيزستان.