قصة سانماي فيد الذي استحوذ على نطاق غوغل مقابل 12 دولار وكافأته الشركة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
في أواخر عام 2015 ظهر نطاق "غوغل.كوم" (Google.com) أحد أكثر النطاقات قيمة على الإنترنت في قائمة النطاقات المتاحة للبيع في موقع "غوغل دومينز" (Google Domains)، وفي تمام الساعة 8:20 صباحا بتوقيت مكة المكرمة بتاريخ 29 سبتمبر/أيلول لعام 2015 قام سانماي فيد وهو طالب وموظف في غوغل من أصول هندية بشراء هذا النطاق مقابل 12 دولارا فقط بعد أن فقدت الشركة ملكيته بطريقة ما.
ولم يتوقع فيد أبدا أن تتم هذه المعاملة أبدا، ولكنه تفاجأ بخصم 12 دولارا من بطاقته الائتمانية، وكتب على صفحته على لينكد إن: "كنت آمل أن أحصل على رسالة تظهر أن هناك خطأ ما وأن المعاملة لم تنجح، ولكنني تمكنت من شراء النطاق وخُصم المبلغ من بطاقتي الائتمانية بالفعل"، وفي وقت لاحق صرح لصحيفة "سي إن إن" (CNN) الأميركية أنه اشترى النطاق بدافع الفضول فقط، وقال: "ظننتُ أنه عند خطوة ما سيتم منعي من اكمال العملية، ولكنني أردت أن أرى إلى أين سيؤول هذا الأمر".
ورغم أن المعاملة تمت بنجاح ولكن لم تمر دقيقة حتى أُلغيت المعاملة وعادت الأموال إلى فيد، وخلال هذه الفترة تمكن فيد من الوصول إلى كميات هائلة من بيانات مستخدمي غوغل، ولكنه لم يستطع التعديل على الصفحة الرئيسية لغوغل.
وبما أن فيد موظف في غوغل فقد أبلغ الفريق الأمني المختص بهذا الأمر، ولم تكن نيته الحصول على مكافئة مالية فهو معروف بحبه لشركته لدرجة أنه يضع شعارها كصورة لملفه الشخصي على فيسبوك، وقال: "إن الأمر لا يتعلق بالمال فشركة غوغل تُكافئ بانتظام من يكتشفون ثغرات أمنية في نظامها، وذلك ضمن برنامجها للكشف عن الثغرات الأمنية".
وبالمقابل اعترفت غوغل بملكية فيد للنطاق وإن كان لفترة مؤقتة، وعرضت عليه مكافئة بقيمة 6006.13 دولارا وهو مبلغ يُمثل الطابع الرقمي لشعار غوغل.
ولكن رد فيد على المكافئة كان صادما، إذ قرر التبرع بكامل المبلغ لصالح مؤسسة "فن الحياة" الهندية، وهي مؤسسة خيرية تطوعية تهتم بالتعليم ومساعدة الفقراء وتدير مدارس مجانية في أحياء الهند الفقيرة، وعندما رأت غوغل قرار فيد قررت مضاعفة مبلغ المكافئة.
إعلانيُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُباع فيها نطاق مهم لشركة ضخمة عن طريق الخطأ، ففي عام 2003 أفادت صحيفة "ذا ريجستر" (The Register) أن مايكروسوفت فقدت ملكية نطاق "هوتميل.كو.يو كي" (Hotmail.co.uk)، ورغم أن الشركة فشلت في إلغاء عملية البيع فإن المشتري أعاد النطاق في اليوم نفسه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هجوم صاروخي إيراني واسع النطاق يستهدف العمق الإسرائيلي
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إن موجة من الصواريخ الباليستية الإيرانية استهدفت مساء اليوم عدداً من المناطق الحيوية داخل إسرائيل، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مختلف المدن، من حيفا شمالاً إلى النقب جنوبًا، مرورًا بالقدس وتل أبيب وبئر السبع.
وأكدت، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الجيش الإسرائيلي أعلن تصديه لعدد من الصواريخ عبر منظومات الدفاع الجوي، بينما تحدثت وسائل الإعلام العبرية عن فشل جزئي في اعتراض بعض الصواريخ، مما أدى إلى سقوط مباشر في ثلاث مناطق رئيسية.
وأوضحت أبو شمسية أن التقارير الأولية تشير إلى سقوط صاروخ في بئر السبع، وآخر في محيط تل أبيب، وثالث في منطقة ميناء حيفا، مما تسبب في أضرار مادية كبيرة وانبعاث ألسنة من الدخان والنيران من قلب الميناء، حسب ما أظهرته صور ومقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل.
وأضافت أن حالة طوارئ شاملة أعلنتها الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التي دعت جميع السكان إلى الدخول فورًا إلى الملاجئ والبقاء في أماكن محمية، دون تحديد مناطق بعينها، ما يُعد مؤشراً على اختراق واسع للأجواء الإسرائيلية.
وفي تعليقها على الوضع، قالت أبو شمسية إن الرشقة الصاروخية شملت نحو 30 صاروخاً باليستياً، وهو ما يمثل تطورًا خطيرًا في مدى ونوعية الهجوم، مؤكدة أن أصوات الانفجارات لا تزال تُسمع في مدينة القدس، وسط أنباء متضاربة عن سقوط صواريخ داخل المدينة دون تأكيدات رسمية حتى الآن.
واختتمت بالقول إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تركز حاليًا على التطورات الميدانية، في ظل غياب بيانات رسمية من جيش الاحتلال أو الجبهة الداخلية حول حجم الأضرار والخسائر البشرية، مشيرة إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الرد الإسرائيلي ومدى انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.
https://www.youtube.com/watch?v=4vUpQsTY-RE