تفاصيل مشروع إعادة تهيئة ساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة إستعداداً للمونديال
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
زنقة 20. مراكش
أفادت مصادر مطلعة لمنبر RUE20 أنه من المنتظر انطلاق مشروع تهيئة ساحة جامع الفنا التاريخية و الاسواق المحيطة بها بمدينة مراكش بحيث يُعتبر خطوة بارزة تهدف إلى الحفاظ على الطابع الثقافي والتاريخي لهذه الساحة الشهيرة و الاسواق المحيطة بالإضافة إلى تعزيز بنيتها التحتية بما يخدم الزوار والسكان المحليين تحت اشراف شخصي من فريد شوراق والي مراكش
و يعد هذا المشروع مثالاً حياً للالتزام بالمحافظة على التراث مع التفاعل مع احتياجات العالم المعاصر في إطار رؤية مراكش 2030 مدينة عتيقة في حلة جديدة وبميزانية 2 مليار درهم و القطع مع العشوائية التي كانت في الأسواق و الساحة الشهيرة
ومن أحد الأهداف الرئيسية للمشروع هو الحفاظ على التراث الثقافي من خلال احترام الطابع الأثري ومعمارية الساحة يتسنى تحسين جاذبيتها السياحية دون المساس بأصولها كما يسعى المشروع إلى تحسين البنية التحتية من خلال تطوير شبكات الصرف الصحي، والإضاءة العمومية، والمناطق المخصصة للزوار، مما يضمن تجربة مريحة ومواتية للجميع.
كما زاد الاهتمام في دعم الأنشطة الاقتصادية من أهمية المشروع.
كما سيتضمن المشروع تخصيص مساحات منظمة للتجار والحرفيين، مما يساعد على الحفاظ على طبيعة الساحة كمركز نابض بالحياة اليومية. وتعد هذه الخطوة ضرورية لتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة وتوفير فرص العمل للسكان المحليين.
ويعد توفير الراحة للزوار يعد أحد الأبعاد الأساسية للمشروع. إدخال مساحات مظللة، مناطق استراحة، وتحسين المسارات المخصصة للمشاة سيسهم في خلق بيئة مريحة للجميع. يعد التصميم الجديد الذي ينص على إعادة تبليط الساحة باستخدام مواد تتناسب مع الهوية التاريخية لمراكش مثالاً على كيفية دمج الجماليات المعمارية القديمة مع احتياجات الحاضر.
و من العناصر البارزة في التصميم الجديد هي أيضا تهيئة المساحات الخضراء. إدخال أشجار وأحواض نباتية بشكل مدروس يعزز من جاذبية الساحة ويضيف لمسة من الطبيعة وسط المدينة. تضمين مناطق محددة للأنشطة الترفيهية، والأسواق التقليدية، والعروض الفنية يعتبر ضرورياً للحفاظ على حيوية وسحر هذه الساحة.
كما يتضمن المشروع تطوير نظام الإضاءة، حيث سيتم تركيب أنظمة حديثة تضفي جمالاً على الساحة ليلاً، مع المحافظة على أصالتها التاريخية. تحسين المرافق العامة كدورات المياه والمقاعد وتسهيلات الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة يعد جزءاً لا يتجزأ من هذا المشروع، وذلك لضمان راحة جميع الزوار.
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع خلال شهر غشت المقبل مع خطة زمنية تتيح تقسيم الأعمال إلى مراحل مما سيقلل من التأثير على الأنشطة الجارية في الساحة و الأسواق .
و يُعتبر هذا المشروع التزاماً من الجهات المسؤولة بتعزيز مكانة ساحة جامع الفنا، التي تعد رمزاً ثقافياً عالمياً وجزءاً من التراث الإنساني المصنف من طرف اليونسكو.
ويشار أن ساحة جامع الفنا و الاسواق المحيطة بها كانت تعيش على وقع اختلالات بالإضافة إلى العشوائية التي تنتشر بمجالها وبأسواق مجاورة لها
مراكشمونديال 2030المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مراكش مونديال 2030 ساحة جامع الفنا
إقرأ أيضاً:
رئيس معهد التخطيط : تكثيف العمل على تحسين مؤشر الحوكمة خلال الفترة المقبلة
أكد رئيس معهد التخطيط القومي الدكتور أشرف العربي ضرورة تكثيف العمل على تحسين مؤشر الحوكمة خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الإنجاز الملموس في ذلك المجال ينتج عنه طفرة كبيرة في مجال التنمية البشرية ويساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش حفل إطلاق المعهد لتقرير"حالة التنمية في مصر: تحليل عالمي مقارن" بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الإسكوا (ESCWA)- أن المعهد بدأ في العمل على التقرير فور إطلاق الإسكوا تقرير التنمية العالمي عام ٢٠٢٢، حيث بدأت على الفور المحادثات لتشكيل فرق عمل مشتركة لتطوير المنهجية لتكون أكثر ملائمة للوضع في مصر، موضحا أن مصر أحرزت تقدما ملموسا في مجال التنمية البشرية مقارنة بالعام الماضي وفقا لتقرير التنمية البشرية العالمي الصادر مطلع الشهر الحالي.
ولفت إلى أن هناك تحسنا واضحا، ورغم ذلك هناك فارق بين المأمول و ما تحقق، موضحا أن نتائج التقرير تتسق بشكل كبير مع التقارير والدراسات التي يصدرها المعهد والمنظمات الدولية والإقليمية .
و نوه بأن المعهد أضاف بشكل كبير على تقرير الإسكوا ليصدر دليلا مركبا جديدا يؤكد على أهمية الجودة في مجال الصحة والتعليم والالتحاق بالتعليم والدخل، بالإضافة إلى إضافة أبعاد الاستدامة البيئية والحوكمة، مشيرا إلى أن الدليل المركب الجديد أقرب إلى التعبير عن مفهوم التنمية الشامل والمستدام .
ووقال إن التوصيات ستقدم إلى المعنين من خلال أوراق سياسات، تتضمن إيضاح الرسائل الأساسية للتقرير وأهم الاستخلاصات، لافتا إلى أن مصر لديها نماذج متميزة في مجال التنمية البشرية وتحقيق عدالة التوزيع في الدخل منها برنامج حياة كريمة وتكافل وكرامة.
وأشار إلى الحاجة إلى تكثيف العمل على المشروعات التي تستهدف فئات معينة والاستمرار في تحسين دخل الفرد والأسرة، بما يحقق طفرات تنموية على المستوى القومي وينعكس بالتالي على استدامة وشمولية النمو الاقتصادي.