إصابة 6 من رجال الشرطة خلال احتجاجات على اعتقال إمام أوغلو في إسطنبول
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
شهدت مدينة إسطنبول، مساء الخميس، احتجاجات واسعة على خلفية اعتقال رئيس بلديتها أكرم إمام أوغلو، مما أسفر عن إصابة ستة من رجال الشرطة، وفق ما أعلنه وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا عبر حسابه على منصة "إكس".
وأكد يرلي قايا، أن رجال الشرطة الذين تعرضوا للإصابات خلال المظاهرات أظهروا "حكمة وصبرًا" في التعامل مع الأحداث، مشيدًا بأدائهم في "إدارة الحوادث الاجتماعية".
وأضاف أن السلطات الأمنية، ممثلة بحاكم المدينة ورئيس الشرطة وفرق الأمن، تواصل العمل لضمان السلامة العامة، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
اعتقال إمام أوغلووكانت السلطات التركية قد أعلنت، الأربعاء، اعتقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، بتهم تتعلق بقيادة عصابة متورطة في الفساد والرشاوى، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية. كما شملت الاعتقالات عددًا من المسؤولين في بلدية إسطنبول الكبرى وبلديات المناطق التابعة لها، وجميعهم محسوبون على المعارضة التركية.
ويعد إمام أوغلو أحد أبرز وجوه المعارضة التركية، إذ تمكن من تحقيق انتصارات انتخابية مهمة ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم، ما جعله منافسًا محتملًا للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة. وقد تعرض خلال السنوات الأخيرة لضغوط سياسية متزايدة بسبب مواقفه المعارضة لسياسات الحكومة، مما جعل قضيته محل اهتمام داخلي ودولي واسع.
تداعيات الاعتقال واحتجاجات المعارضةأثار اعتقال إمام أوغلو موجة احتجاجات واسعة في إسطنبول، حيث ندد أنصاره بالقرار، معتبرين أنه "استهداف سياسي" لشخصية بارزة في المعارضة. وتجمع المتظاهرون في عدد من المناطق الرئيسية بالمدينة، مطالبين بالإفراج عنه، وسط مخاوف من تصاعد التوترات بين الحكومة والمعارضة في الفترة المقبلة.
وتعكس هذه التطورات حالة الاستقطاب السياسي المتزايد في تركيا، حيث تواصل المعارضة اتهام الحكومة باستخدام القضاء كأداة لقمع الأصوات المعارضة، في حين تؤكد السلطات أن الاعتقالات تأتي في إطار "محاربة الفساد وتعزيز سيادة القانون".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تركيا إسطنبول مظاهرات تركيا إمام أوغلو مظاهرات إسطنبول المزيد إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
وسط احتجاجات واسعة.. حزب ألماني يطلق «منظمة شبابية جديدة»
أعلن حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف عن تأسيس منظمة شبابية جديدة باسم “جيل ألمانيا” خلال مؤتمر تأسيسي في مدينة جيسن، وسط احتجاجات حاشدة رافقت الفعالية.
وأقر أكثر من 800 مشارك النظام الأساسي للمنظمة، التي ستكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحزب الأم، على عكس سابقتها “البديل الشاب” التي حلت نفسها في الربيع الماضي بسبب استقلاليتها عن الحزب، ما حدّ من تأثير الحزب على أعضائها.
ويشترط للانضمام إلى المنظمة الجديدة أن يكون الأعضاء منتمين للحزب، مع إمكانية فرض عقوبات تصل إلى حد الفصل في حال مخالفة القواعد أو السلوك غير المناسب، على أن تكون العضوية متاحة للأعضاء الذين تقل أعمارهم عن 36 سنة.
وقالت رئيسة حزب “البديل من أجل ألمانيا” أليس فايدل إن الهدف من إنشاء المنظمة هو إعداد كوادر شابة وكفوءة لدعم الحزب، خصوصاً في ظل الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة في ولايتي سكسونيا-أنهالت ومكلنبورغ-فوربومرن، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى احتمالية دخول الحزب في الحكومة.
ويُعد حزب “البديل من أجل ألمانيا” أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة في البلاد، وقد اكتسب تأثيراً متزايداً خلال السنوات الأخيرة، لا سيما عبر استغلال قضايا الهجرة والهوية الوطنية. وتأسيس منظمة شبابية جديدة يعكس رغبة الحزب في بناء قاعدة شبابية قوية وتعزيز تأثيره على المستوى السياسي المحلي استعداداً للانتخابات المقبلة.
فرنسا: رشقه بالبيض أثناء توقيع كتابه الجديد
تعرض زعيم حزب التجمع الوطني اليميني الفرنسي جوردان بارديلا يوم السبت الماضي للاعتداء خلال توقيع نسخ من كتابه الجديد “ما يريده الفرنسيون” في مواساك تارن-إي-غارون، حين هشم رجل سبعيني بيضة على رأسه.
وأفادت صحيفة “لو فيغارو” بأن بارديلا لم يصب بأذى، وأُقتيد المشتبه به بعيداً قبل أن يستأنف توقيع الكتاب، فيما رفعت شكوى ضده باسم بارديلا وحزبه.
وأوضحت الشرطة أن المشتبه به محتجز حالياً بتهمة “العنف ضد شخص يشغل منصباً في السلطة العامة دون التسبب في إصابة”، وسيجري التحقيق في دوافعه.
ولم يكن هذا الحادث الأول، حيث تعرض رئيس التجمع الوطني يوم الثلاثاء في فيسول لطالب ثانوي يبلغ 17 عاماً رشقه بالدقيق، وأُلقي القبض عليه واحتُجز بتهمة “العنف ضد شخص يؤدي خدمة عامة”.
وحزب التجمع الوطني الفرنسي يُعرف بمواقفه اليمينية المتشددة، ويواجه انتقادات واحتجاجات متكررة خلال أنشطته العامة وظهوره الإعلامي. وتكرار حوادث الاعتداءات الرمزية، مثل رشق الطباشير أو البيض، يعكس انقسامات سياسية وشعبية حادة في فرنسا تجاه قيادات اليمين المتطرف، خاصة في سياق الانتخابات والرغبة في التعبير الاحتجاجي السلمي.