العربية للطيران المدني تناقش تهديدات عمليات التشويش بمنطقة البحر المتوسط على أجهزة الملاحة
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أقامت المنظمة العربية للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي ( إيكاو ) ورشة عمل بالرباط، حول الملاحة الراديوية / الملاحة عبر الأقمار الصناعية، بمشاركة 71 مشاركًا من 30 دولة من 3 قارات (أفريقيا وآسيا وأوروبا)، و9 منظمات و 6 شركات تمثل صناعة الطيران.
تقنيات أنظمة الملاحة الجوية الحديثة عملت ورشة العمل التي أقيمت في فبراير، الماضي، كمنصة مهمة للخبراء والهيئات التنظيمية وأصحاب المصلحة في الصناعة للمشاركة في المناقشات التي تشكل مستقبل الملاحة الراديوية، لما لها من أهمية كبرى تنعكس على الدقة والسلامة والكفاءة لأنظمة الملاحة الراديوية GNSS وما تشهده من تطورات متلاحقة.
ناقشت ورشة العمل، أيضا أحكام المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO ذات الصلة بالملاحة الراديوية، حيث أن هذه المنظمة تلعب دورًا حاسمًا في وضع المعايير الدولية والممارسات الموصى بها لضمان الملاحة العالمية الآمنة والمتناغمة، وذلك بفعل استمرار تطور الطيران، حيث ترشد هذه الأحكام الدول الأعضاء في تنفيذ تقنيات الملاحة الحديثة، مما يساعد على تعزيز القدرات التشغيلية وكفاءة المجال الجوي.
تطرقت ورشة العمل إلى التحديثات التي طرأت بشأن مجموعة أقمار GNSS الأساسية، باعتبارها العمود الفقري للملاحة الجوية الحديثة، مؤكدين أن التحديثات من مقدمي GNSS ضرورية لفهم المشهد المتطور للملاحة القائمة على الأقمار الصناعية، حيث تساهم التطورات التي تطرأ عليها في تحسين الدقة والنزاهة والتوافر، ودعم عمليات الطيران الأكثر أمانًا وكفاءة في جميع أنحاء العالم.
تم إطلاع المشاركين على أنظمة تعزيز الملاحة عبر الأقمار الصناعية مثل أنظمة التعزيز المحمولة جواً (SBAS) وأنظمة التعزيز الأرضية (GBAS)، التي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الأداء وذلك من خلال تحسين الدقة والموثوقية.
وتعمل هذه الأنظمة على تمكين قدرات الملاحة المتقدمة، بما في ذلك النهج الدقيق والهبوط، مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على كل من المشغلين وإدارة الحركة الجوية.
تهديدات البحر المتوسط على الملاحة الجويةتم تناول مجال حاسم آخر وهو نقاط ضعف GNSS ووجهات النظر بشأن تخفيف تداخل الترددات الراديوية (RFI) GNSS، حيث تتزايد عمليات تعطيل الإشارة المعروفة باسم تهديدات التشويش والتزييف في جميع أنحاء العالم، وبشكل أكثر تكرارًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشرق إفريقيا نتيجة ما تشهده من مغازلات وتهديدات عسكرية، جعلها تشكل خطراً حقيقياً على سلامة الطيران، وهذا ما أقرته منظمة الطيران المدني الدولي خلال مؤتمر الملاحة الجوية الرابع عشر الذي عقد في سبتمبر الماضي.
ويعد التعاون بين المنظمة والهيئات التنظيمية ومقدمي التكنولوجيا والمشغلين ضروريًا لتعزيز مرونة GNSS وضمان أنظمة ملاحية مرنة وآمنة للطيران العالمي.
وخصصت الجلسة الخامسة من ورشة العمل، موضوع عمليات تفتيش الرحلات الجوية والتحقق من صحة إجراءات الاقتراب أيضًا؛ والتحقق من صحة ومعايرة أدوات الملاحة والإجراءات القائمة على نظام GNSS أمر أساسي للحفاظ على سلامة التشغيل، حيث جاء الهدف من هذه الورشة، هو تشجيع تبادل المعرفة وبناء الخبرة الإقليمية بشأن أنظمة GNSS.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة الطيران المدني المنظمة العربية للطيران المدني أنظمة الملاحة الملاحة العالمية ورشة العمل
إقرأ أيضاً:
انفجار ناقلتي نفط في «البحر الأسود» قبالة تركيا
تعرضت ناقلة النفط “كايروس”، التي ترفع علم غامبيا ويبلغ طولها 900 قدم، لانفجار وحريق في غرفة محركها بالبحر الأسود إلى الشمال من مضيق البوسفور التركي، وسط توقعات بخطر جدّي قد يؤدي إلى غرق السفينة.
وأفادت وسائل الإعلام التركية ومراسل RT أن الانفجار وقع على بعد نحو 83 كيلومتراً شمال مضيق البوسفور، وتم إرسال فرق إنقاذ وسفينة تجارية إلى موقع الحادث.
وأكدت المصادر أن أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 25 شخصًا بخير، وأن حركة الملاحة عبر المضيق مستمرة.
وجاء هذا الحادث بعد ساعات قليلة من تعرض ناقلة النفط “فيرات”، التي ترفع أيضًا علم غامبيا، لهجوم على بعد 35 ميلاً من الساحل التركي في البحر الأسود، مما دفع السلطات إلى إرسال فرق إنقاذ والسفن التجارية لموقع الحادث، دون تسجيل إصابات في صفوف الطاقم البالغ عددهم 20 شخصًا.
وأوضحت هيئة الملاحة البحرية التركية أن هناك دخانًا كثيفًا يتصاعد من غرفة محركات “فيرات”، فيما لم تحدد طبيعة الهجوم أو مدى الأضرار. وفي حادثة “كايروس”، رجّحت السلطات أن يكون سبب الانفجار لغماً بحرياً عائماً، فيما تم توثيق لحظة الانفجار بفيديو من صياد تركي كان بالقرب من الساحل.