فنلندا تتصدر مؤشر السعادة العالمي والولايات المتحدة في أسوأ ترتيب لها
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
تصدرت فنلندا قائمة أسعد دول العالم للعام الثامن على التوالي في حين تراجع تصنيف الولايات المتحدة إلى أسوأ ترتيب لها بعدما احتلت المرتبة 24، بحسب تقرير السعادة العالمي الذي نُشر الخميس تزامنا مع اليوم العالمي للسعادة.
وأشار التقرير، الصادر عن مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، إلى أن الفنلنديين منحوا أنفسهم متوسط تقييم بلغ 7.
وأوضح الباحثون أن التصنيف استند إلى تحليل البيانات بين عامي 2022 و2024 وضم 147 دولة، حيث ركز على عوامل مثل الدعم الاجتماعي ومستوى الدخل والحرية والصحة ومدى انتشار الفساد.
وكما في السنوات السابقة، تمركزت الدول الإسكندنافية في الصدارة، إذ جاءت الدنمارك وآيسلندا والسويد ضمن المراكز العشرة الأولى، بينما احتلت النرويج المرتبة السابعة.
ولأول مرة، دخلت كل من كوستاريكا في المركز السادس، والمكسيك في المركز العاشر قائمة الدول العشر الأكثر سعادة، فيما شهدت هولندا عودة قوية إلى المراكز الخمسة الأولى.
أما على صعيد الدول الكبرى، فقد لفت التقرير إلى تراجع الولايات المتحدة إلى المرتبة 24، وهو أسوأ ترتيب لها على الإطلاق، بينما سجلت ألمانيا تحسنا بسيطا من المركز 24 إلى 22.
وبحسب تقرير السعادة العالمي، فإن المملكة المتحدة جاءت في المرتبة 23 مسجلة أدنى تقييم لها منذ عام 2017.
وأكد الخبراء المشاركون في إعداد التقرير أن تصنيف السعادة لا يعتمد فقط على الثروة أو النمو الاقتصادي، بل ترتبط أيضا بعوامل اجتماعية عديدة.
وفي هذا السياق، شددت لارا ب. أكنين، أستاذة علم النفس الاجتماعي بجامعة سيمون فريزر، على أن "سعادة الإنسان مدفوعة بعلاقاته مع الآخرين، فالاستثمار في العلاقات الإيجابية والانخراط في الأعمال الخيرية يؤديان إلى سعادة أكبر".
من جانبه، أوضح جون إف. هيليويل، الخبير الاقتصادي بجامعة كولومبيا البريطانية، أن "الناس يكونون أكثر سعادة عندما يعيشون في مجتمعات يؤمنون بأن أفرادها يهتمون ببعضهم البعض، وهو ما تؤكده تجارب إسقاط المحافظ".
وفي سياق متصل، قال جون كليفتون، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غالوب، إن "السعادة لا تتعلق فقط بالثروة، بل بالثقة والتواصل الاجتماعي، ومعرفة أن هناك من يدعمك".
وأضاف جان إيمانويل دي نيف، مدير مركز أبحاث الرفاهية في أكسفورد، أن "مشاركة الطعام والثقة بالآخرين يمثلان مؤشرين أقوى للرفاهية مما هو متوقع، خاصة في عصر العزلة الاجتماعية والاستقطاب السياسي".
أما جيفري د. ساكس، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، فقد شدد على أن "السعادة متجذرة في الثقة، واللطف، والتواصل الاجتماعي، وينبغي ترجمة هذه القيم إلى أفعال تعزز السلام والرفاهية حول العالم".
يُذكر أن تقرير السعادة العالمي يتم إصداره سنويا بالتعاون بين مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، ومؤسسة غالوب، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، ويعتمد على استطلاعات رأي واسعة لتحديد مستوى السعادة في مختلف دول العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم فنلندا الولايات المتحدة السعادة الولايات المتحدة السعادة فنلندا حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السعادة العالمی
إقرأ أيضاً:
مستشار كوفي أنان: القضية الفلسطينية مؤشر واضح على انهيار النظام الدولي
وأضاف خلال استضافته في حلقة (2025/6/23) من سلسلة "المنطقة الرمادية" أن حقيقة استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (فيتو) ضد عدد لا يُحصى من القرارات التي تدين انتهاك القانون الإنساني الدولي، سواء كان ذلك في ما يتعلق بنظام الفصل العنصري الإسرائيلي أو جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي نشهدها اليوم، يُظهر أنه من غير المعقول أن مثل هذه الأمور تحدث في القرن الـ21.
وشارك دي سيلفا في صنع القرارات الأكثر حساسية في العقود الماضية، ويحمل خبرة عميقة في حل النزاعات من تجربته الشخصية في الحرب الأهلية السريلانكية، إضافة إلى عمله في أيرلندا الشمالية، وصولا لمنصبه في المكتب التنفيذي لكوفي أنان.
وأوضح أن نقده للنظام الدولي ليس مجرد انتقاد نظري، بل ينبع من تجربة عملية عاشها بنفسه، فعندما يتحدث عن فلسطين بوصفها مستعمرة استيطانية تم إنشاؤها بدعم من الأوروبيين والأميركيين، فهو يضع هذا الوضع في سياق أوسع من تآكل قواعد القانون الإنساني الدولي التي وصلت اليوم إلى حد الانهيار التام.
ووفقا للمستشار فإن مجلس الأمن، الذي أُسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية، كان مبنيا على فكرة أن الدول دائمة العضوية تمثل الطيبين الذين سيتولون إدارة شؤون العالم ضمن نظام دولي قائم على القوانين.
ولكن الواقع اليوم مختلف تماما، حيث يوضح أن عضوين من الأعضاء الدائمين، هما روسيا والولايات المتحدة، قد خرجا عن السياق المتفق عليه، مما جعل مجلس الأمن غير قابل للعمل.
غزو العراق
وضرب مثالا بتجربة غزو العراق عام 2003 التي عاش تفاصيلها من داخل مكاتب الأمم المتحدة، وشهد كيف تُتخذ القرارات المصيرية، والتي تُظهر -وفقا لرأيه- كيف تعمل آليات الضغط الأميركي على الأمم المتحدة.
واستذكر دي سيلفا كيف تم استدعاؤه هو وزوجته إلى الأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، حيث شهد اجتماعا مع الجنرال واين داونينغ، مستشار مكافحة الإرهاب للرئيس السابق جورج بوش الابن.
إعلانوفي ذلك الاجتماع، قال الجنرال داونينغ بوضوح أن العراق لا علاقة له بهجمات 11 سبتمبر/أيلول وتوقع كل الفوضى التي عمّت العراق والشرق الأوسط بأكمله.
ولفت المستشار إلى التحول الذي حدث في فلسفة عمل الأمم المتحدة منذ أواخر التسعينيات، إذ تغير التركيز من منع الأزمات إلى إدارتها، وهو التحول الذي ترك آثارا عميقة على فهم كيفية تعامل النظام الدولي مع القضايا المزمنة مثل فلسطين.
وهو ما يعني أن الأمم المتحدة لا تمنع النزاعات، بل تديرها فقط، الأمر الذي يتطلب ضخ مزيد من الموارد باستمرار، فتتراكم التعقيدات ولا تُحل المشكلات، خاصة في المجتمعات المنقسمة بعمق.
وفي ما يتعلق بحيادية الأمم المتحدة، لفت دي سيلفا إلى أن المنظمة مخترقة من أجهزة استخبارات أجنبية معطوبة وفاسدة، وحكي كيف أن أحد مديريه الألمان أخبره أن البعثة الألمانية طلبت منه أن يبلغه بأنه يتكلم كثيرا على الهاتف.
كما أوضح أن هناك نشاطا استخباراتيا مكثفا في الكيلومترات المربعة المحيطة بمبنى الأمم المتحدة في ما يتعلق بالتنصت الإلكتروني.
وفي ما يتعلق بفرص إحلال السلام، أكد المستشار أن السلام ليس مجرد غياب الحرب، بل هو حضور العدالة، وهو تعريف له أهمية خاصة في السياق الفلسطيني، حيث يمكن أن يكون هناك سلام ظاهري في غياب الحرب المباشرة، لكن من دون عدالة حقيقية للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن العدالة الحقيقية نادرا ما تكون مريحة لأصحاب النفوذ، وهو ما يفسر المقاومة التي تواجهها أي محاولة جدية لتحقيق عدالة حقيقية في فلسطين.
الصادق البديري23/6/2025