جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لمواجهة الفكر المتطرف ومحاربة الإرهاب
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تهتم بقضايا التوعية الفكرية، وتحرص على التصدي لكل أشكال التطرف والإرهاب من خلال نشر الفكر المستنير بين الطلاب.
وأوضح "مندور" أن مواجهة التطرف لا تقتصر على الحلول الأمنية فقط، بل تتطلب مواجهة فكرية شاملة ترتكز على التوعية والتثقيف وتعزيز القيم الإنسانية.
وشدد على دور المؤسسات الأكاديمية في بناء وعي الشباب وتحصينهم ضد الفكر المتطرف، مشيراً إلى أن الجامعة ستواصل جهودها في هذا الإطار عبر العديد من الفعاليات التوعوية.
من جانبها، أكدت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تعمل بالتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية على نشر ثقافة التسامح والاعتدال، وتعزيز الوعي الديني والاجتماعي بين الطلاب، انطلاقاً من دورها في خدمة المجتمع.
وأوضحت أن التصدي للفكر المتطرف يتطلب استراتيجية متكاملة تشمل التوعية الدينية الصحيحة، والتثقيف المجتمعي، وتعزيز القيم الأخلاقية التي تساعد في بناء شخصية سوية قادرة على مواجهة التحديات الفكرية.
وأشار الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أن المؤسسات التعليمية تلعب دوراً محورياً في حماية الشباب من الأفكار المغلوطة التي تروج لها الجماعات المتطرفة، مؤكداً أن الحوار البناء والتفاعل الفكري هما السبيل الأمثل لمواجهة التشدد والتطرف.
وأوضح أن الجامعة، من خلال برامجها التوعوية، تسعى إلى تقديم رؤية متكاملة تساعد الطلاب على فهم المفاهيم الدينية والوطنية الصحيحة بعيداً عن الغلو والتشدد.
جاء ذلك خلال البرنامج التدريبي الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس بالتعاون بين قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وقطاع شئون التعليم والطلاب، وبالتنسيق مع مديرية الأوقاف بالإسماعيلية، واستضافه مدرج الدكتور عبد المعبود بكلية الآداب، بحضور 70 طالباً وطالبة.
وفي بداية الندوة، رحب الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالحضور، مؤكداً أن الكلية تحرص على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى نشر الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة، مشيراً إلى أن الفكر لا يُحارب إلا بالفكر، وأن بناء عقول الشباب على أسس علمية ودينية صحيحة هو السبيل الأمثل لمواجهة أي محاولات لاستقطابهم نحو التطرف.
كما شارك في الفعالية الدكتور حسن نور، وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتور محمود متولي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
حاضر في البرنامج التدريبي فضيلة الشيخ حازم يوسف أبو ضيف، إمام مسجد زمزم بالإسماعيلية، الذي تناول المفاهيم المختلفة للتطرف، موضحاً أن التطرف هو خروج أو انحراف عن الضوابط الاجتماعية والقانونية التي تحكم سلوك الأفراد، وهو ظاهرة تتفاوت بين الأفكار والسلوكيات المستنكرة وبين الجرائم التي يعاقب عليها القانون، كما أشار إلى أن التطرف قد يكون نتيجة عوامل نفسية واجتماعية واقتصادية وسياسية، مما يستدعي البحث في أسبابه ومعالجته بأساليب علمية وتربوية فعالة.
ناقش البرنامج أسباب ظهور التطرف، التي تشمل الدوافع الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقدم المحاضرون سبل الوقاية والعلاج، حيث تم التأكيد على ضرورة وضع منهج علمي لمواجهة التطرف قبل وقوعه، والعمل على تفكيك الأفكار المغلوطة التي تروج لها الجماعات المتشددة.
كما تم تسليط الضوء على أهمية بناء الإنسان فكرياً وثقافياً، وتعزيز مفهوم المواطنة، وترسيخ القيم الأخلاقية، إلى جانب مناقشة قضايا مجتمعية مثل الزيادة السكانية، والعنف الأسري، والتسرب من التعليم، وحرمان المرأة من الميراث، وأثرها في انتشار الفكر المتطرف.
تطرق البرنامج أيضاً إلى قضية التطرف اللاديني، حيث تناول الشيخ حازم يوسف مفهوم الإلحاد وأسبابه، مشيراً إلى أن الملحدين ينكرون وجود الله بسبب عدم رؤيته، وهو نفس المنطق الذي تبنته بعض الأمم السابقة عندما طلبوا رؤية الله جهرة. واستشهد بآيات من القرآن الكريم التي تؤكد أن الإيمان يقوم على التصديق بالغيب، كما استعرض أدلة وجود الله من الكون والنفس، وسرد مناظرات الفقهاء مع الملاحدة، موضحاً أن القرآن مليء بالدلائل التي تثبت وجود الخالق.
شهد البرنامج تفاعلاً كبيراً من الطلاب، الذين طرحوا أسئلة حول المفاهيم المغلوطة التي تروج لها بعض التيارات الفكرية، وكيفية التصدي لها من خلال الحوار والتوعية.
واختتمت الفعالية بالتأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات الفكرية، التي تسهم في تنوير عقول الشباب وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، وتعزز من دور الجامعة في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال في المجتمع.
نظم للندوة المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئة والأستاذ أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استراتيجية متكاملة البرنامج التدريبي التطرف والإرهاب التوعية والتثقيف الجماعات المتشددة أن الجامعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
طلاب برنامج المساحة بآداب سوهاج يصممون أطلس وتخطيط مكاني باستخدام gis
التقى الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، بطلاب المستوي الرابع ببرنامج المساحة والخرائط ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب، بقاعة مجلس الجامعة بمقر الجامعة القديم.
واستعرض الطلاب عدد من مشروعات التخرج الهامة التى تتواكب مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، وتساهم فى خدمة المجتمع ودفع عجلة التنمية بالوطن.
وخلال اللقاء أشاد النعماني، بالمستوى الاحترافي المتميز لمشروعات تخرج الطلاب والتى تتوافق مع المستجدات التكنولوجية الحديثة فى هذا المجال.
وأشار إلى أن المشروعات المنفذة تعكس مدى تفوق الطلاب وامتلاكهم مهارات وخبرات عالية تؤهلهم للعمل فى كافة المشروعات القومية العملاقة بالدولة.
ووجه الشكر لادارة الكلية وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالقسم، وجميع القائمين على الإشراف ومتابعة مشروعات التخرج برنامج المساحة، متمنياً المزيد من التميز والإبداع، وابتكار أفكار جديدة وتنفيذ مشروعات بحثية مثمرة تخدم المجتمع وتنهض بالوطن.
وقال الدكتور محمد توفيق عميد الكلية، أن مشروعات تخرج طلاب برنامج المساحة تعد نقلة نوعية فى تطور أداء البرنامج، والذى يمثل نموذجا للتكامل بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي بما يخدم قضايا المجتمع، الأمر الذي يدل على المستوى الأكاديمي المتميز للطلاب، والمستوى الاحترافي للخريجين.
ووجه خالص الشكر والتقدير لرئيس الجامعة على دعمه المستمر وتلبيته كافة احتياجات الكلية، وتوفير التيسيرات والمتطلبات اللازمة لسير العملية التعليمية على أعلى مستوى من الجودة.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد فوزي ضاحي أستاذ المقرر والمشرف على المشروعات، أن الطلاب قدموا مشروع بعنوان "استخدام منهجية التحليل المكاني في تقييم الملائمة المكانية للخصائص الطبيعية والبشرية ببعض مراكز محافظة سوهاج"، وقام الطلاب خلاله بتصميم (أطلس لمحافظة سوهاج).
يضم جميع الخصائص الطبيعية والبشرية في شكل مجموعة من الخرائط التي تم انتاجها وتصميمها بواسطة برامج نظم المعلومات الجغرافية، مضيفاً أن المشروع الثاني الذي قدمه الطلاب بعنوان" التخطيط المكاني لاختيار المواقع المثلي لإنشاء محطات شحن المركبات الكهربائيه بمركز سوهاج باستخدام gis".
والذى يهدف إلى دعم التحول نحو الطاقة النظيفة، التشجيع على انتشار المركبات الكهربائية وزيادة الاعتماد عليها، تطوير محطات الوقود الحالية والاستفادة من أماكنها، مشيراً إلى أن المشروعات التخرج الطلابية يشرف عليها كلا من الدكتور علاء كليب جاد، والدكتورة خلود السيد علي المعيدين بالقسم.