موقع 24:
2025-07-29@20:24:56 GMT

عودة الحرب

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

عودة الحرب

في اللحظات الأولى من فجر يوم الثلاثاء 18 مارس/آذار الحالي، بدأ الجيش الإسرائيلي في تنفيذ مذبحة دموية راح ضحيتها خلال ساعات المئات، معظمهم من الأطفال والنساء، ثم خرج قادة إسرائيل لينذروا القطاع بالجحيم. 

ما يحدث هو تغول إسرائيلي، لإنهاء القطاع وإبادته، إذ تم استرخاص الدم الفلسطيني، وباتت أعداد كبيرة تُقتل من دون أن يكون هناك خوف من أي ارتدادات عالمية، خصوصاً في ظل استمراء العالم مشاهد الدم، بل ويُقدم الدعم لهذه الحكومة المتطرفة، التي سخّرت أعتى أنواع الأسلحة الأمريكية والأوروبية في القتل، بجانب نصوص دينية لشرعنة المذابح والتهجير، والقيام بكل الموبقات الإنسانية باسم «الرب والدين».


إسرائيل استخفت بالعالم، عندما قال مندوبها في الأمم المتحدة، «إن تل أبيب لن توقف حربها حتى لو اجتمع مجلس الأمن كل يوم»، كما يتضح حجم الإجرام بإعادة إيتمار بن غفير إلى الحكومة، وهو المعروف بمواقفه الشرسة ضد الفلسطينيين، ويعتبر إبادتهم عبادة، بينما كبيرهم نتنياهو الذي يوجههم لا يفتر لسانه عن استجلاب نصوص دينية تصف أهل غزة بأنهم «العماليق» والأعداء ولابد من قتلهم نساء ورجالاً وأطفالاً وحيوانات.
 
لغة الدم هي السائدة الآن في إسرائيل، والأصوات العقلانية المُحذرة عندهم غير مسموعة ومكبوتة لمصلحة هذه العصابة الحكومية ككل، وليس نتنياهو وحده، إذ إن ما يقال عن أن استمرار الحرب هي رغبة نتنياهو في الحفاظ على حياته السياسية وتأجيل محاسبته على ملفات الفساد، ليس دقيقاً، بل إن إسرائيل كمؤسسة تسعى إلى الحرب، طامحة بأهداف تاريخية، عبر توسيع رقعتها، وإزالة أي «صداع» يهددها، سواء على أرض فلسطين التاريخية، أو بالاعتداء على دول الجوار.
 
إسرائيل التي تقصف شمالاً ويميناً، في سوريا ولبنان والضفة وغزة، وتهدد الدول العربية المجاورة باستمرار، لن تتراجع، في ظل جنون العظمة الذي يتحكم فيها، فهي ترى نفسها سيدة في الإقليم، ولابد أن تكون الأقوى، ويحق لها فرض ما ترغب فيه، لكن كل هذا على المدى المنظور لن يكون في مصلحتها، خصوصاً أنها مع داعميها يتعاملون مع شعب صامد تقف خلفه أمة عريقة ذات تاريخ في وقف مد الغزاة، ومن الصعب تدجينه، أو منعه من التحرر، ودفعه للتخلي عن أرضه، لذا فإن إسرائيل تعمل على استعداء أجيال قادمة، وشلال الدم الذي صنعته ولا تزال، سيغرقها قبل غيرها، ويبدو أن الثأر قد أعماهم عن حقيقة أن التاريخ لا ينسى ولو بعد مئات السنين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو

وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مشاهد الأطفال الجائعين في القطاع بأنها "مروّعة"، داعيًا إلى حشد دولي من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن التعامل مع حركة حماس بات "أصعب من أي وقت مضى"، كاشفًا عن مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتعلق بـ"خطط مختلفة" لتحرير الرهائن.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع الزعيمين في منتجع ترامب للجولف في اسكتلندا، اليوم الاثنين، حيث هيمنت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة على المحادثات.

وقال ستارمر في تصريحاته للصحفيين: "الصور التي تصل من غزة لأطفال يعانون من الجوع والانهيار الصحي مروّعة بحق. الوضع يتطلب تحركًا دوليًا منسقًا".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى حشد دول أخرى للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية الجارية هناك".

ورغم إشارته إلى فظاعة المشهد الإنساني، شدد رئيس الوزراء البريطاني على موقفه السياسي المتماشي مع الموقف الإسرائيلي، قائلًا: "لا يمكن لحماس، بالتأكيد، أن تلعب أي دور في أي حكم مستقبلي بالأراضي الفلسطينية".

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "خطط مختلفة" لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.

وأوضح ترامب أن التعامل مع حماس "أصبح أكثر صعوبة خلال الأيام القليلة الماضية"، لكنه أضاف في المقابل: "سنواصل العمل مع دول أخرى لتقديم مساعدات إنسانية إضافية لسكان غزة".

وأعلن ترامب نية بلاده إنشاء "مراكز طعام دون أسوار أو حواجز" داخل غزة لتسهيل وصول المحتاجين إليها، في خطوة قال إنها تهدف إلى "تقليل معاناة المدنيين"، دون تقديم جدول زمني أو تفاصيل عن الجهات المنفذة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه محادثات وقف إطلاق النار متعثرة، بعد فشل الجولة الأخيرة في الدوحة الأسبوع الماضي. وبينما تواصل إسرائيل قصفها للمناطق المدنية في غزة، تتصاعد التحذيرات من مجاعة وشيكة قد تودي بحياة عشرات الآلاف، خصوصًا من الأطفال.

منظمات حقوقية وصفت التصريحات الغربية الأخيرة بأنها "اعتراف متأخر بحجم الكارثة"، لكنها حذرت من أن غياب رؤية سياسية متكاملة، وإصرار الغرب على استبعاد حماس من أي ترتيب سياسي قادم، يعني استمرار الأزمة بدل حلّها.

ويُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت: أكثر من 204,000 شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، أكثر من 9,000 مفقود، كارثة إنسانية شاملة، تشمل التهجير القسري والتجويع، إغلاق شامل للمعابر منذ مارس الماضي، ومجاعة طالت عشرات الآلاف من الأطفال

ووفق وزارة الصحة في غزة، توفي 133 فلسطينيًا جراء الجوع وسوء التغذية حتى الآن، بينهم 87 طفلًا، في وقت تواصل فيه إسرائيل تجاهل أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات.

ورغم أن تصريحات ستارمر وترامب تعكس تحولًا نسبيًا في الخطاب الغربي نحو الاعتراف بالكارثة، إلا أن غياب أي خطط تنفيذية واضحة لوقف الحرب، أو استعداد للضغط الحقيقي على إسرائيل، يبقي الأوضاع على حالها.

ويُنظر إلى أن إنشاء "مراكز طعام بلا حواجز" لن يغيّر شيئًا على الأرض ما لم تترافق مع وقف شامل للعمليات العسكرية، ورفع كامل للحصار، وتحرك دولي لضمان الحماية الإنسانية للفلسطينيين.


مقالات مشابهة

  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة في أسرع وقت ممكن
  • الحكومة الألمانية تعلن عزمها زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة غزة
  • الحكومة الألمانية: مستعدون لزيادة الضغط على إسرائيل بشأن غزة
  • سموتريتش يتراجع عن انسحابه من الحكومة: "ندفع عملية استراتيجية جيدة"
  • بينت: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة
  • الحكومة الألمانية تطالب نتنياهو بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • مأزق الحرب في غزة.. هدنة إسرائيل المؤقتة لتخفيف حدة الانتقادات الدولية .. نتنياهو سيقبل اتفاق وقف إطلاق النار فى هذه الحالة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة تخدعنا ونريد اتفاقا ينهي حرب غزة
  • العدو الذي يتحدث لغتك.. خطة إسرائيل الجديدة لاختراق المجتمعات