مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يحافظ على الاستدامة المطبقة قبل 271 عامًا في مسجد الحصن الأسفل
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
حافظ مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية على مفهوم الاستدامة الذي طبقه مسجد الحصن الأسفل بمنطقة عسير قبل 271 عامًا، وذلك من خلال تجديد المسجد وفق تصميمه وشكله الهندسي الذي بني عليه في العام 1173هـ، وإعادة ما كان يتميز به من تقنيات للمحافظة على الموارد الطبيعية، مثل حصاد مياه الأمطار وتخزينها في خزان المسجد لتنتقل بعد ذلك للمواضئ.
ويتميز مسجد الحصن الأسفل بتصميمه المبني على طراز السراة، وهو الطراز الذي سيعاد تجديد البناء عليه بمساحة 134.18م2، وبطاقة تستوعب 32 مصليًا، في حين سيعيد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بناء وترميم هذا المسجد وفق مجموعة من الأساليب الفاعلة في الحفاظ على خصوصية الإرث التاريخي للمساجد، وإعادتها لأقرب صورة إلى وضعها الأصلي، عبر توفير موادها الطبيعية واستنساخ مواد بناء بتقنيات متقدمة تواكب التقدم الهندسي في الإنشاءات الجديدة.
وسيعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على حفظ القيم التاريخية وإعادة العناصر الجمالية لمسجد الحصن السفل -“https://goo.gl/maps/fDYYRwa4fdXWCZg7A” -، من خلال تجديد بنائه بالمواد الطبيعية من أحجار جبال السروات والأخشاب المحلية المستخدمة في الأسقف والأعمدة والنوافذ والأبواب.
ويشتهر مسجد الحصن الأسفل بغرفة تسمى “المنزالة” لضيافة عابري السبيل، فيما يتميز بناؤه بنمط النسيج العمراني المتضام للمباني والممرات في قرى أعالي الجبال، الذي يعتمد على نظام البناء بالحجر والجدران السميكة، وتكسيت المساجد بمادة الجص الأبيض التي تميز بناء المسجد عن غيره من المباني المجاورة، في حين يتأثر طراز السراة في نشوء الأنماط العمرانية وتكوينها بعوامل المناخ، وطبيعة المكان، والعوامل الاجتماعية والثقافية.
اقرأ أيضاًالمجتمع“هيئة شؤون الحرمين” تعلن مواعيد زيارة الروضة الشريفة بالمسجد النبوي
ويأتي مسجد الحصن الأسفل ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف، وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.
يُذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مشروع الأمیر محمد بن سلمان لتطویر المساجد التاریخیة مسجد ا
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يؤدي صلاة الجمعة في مسجد أبي بكر الصديق بمحافظة الإسماعيلية
أدى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، صلاة الجمعة بمسجد أبي بكر الصديق، بمحافظة الإسماعيلية، بحضور محافظ الإسماعيلية، وعدد من الوزراء والقيادات السياسية والدينية، وذلك في إطار احتفالات محافظة الإسماعيلية بعِيدها القومي.
وقد ألقى خطبة الجمعة، الشيخ عبد الخالق محمد عطيفي، مدير مديرية أوقاف الإسماعيلية، بعنوان "صحح مفاهيمك"، تناول فيها أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة في حياة الأفراد والمجتمعات، مشيرًا إلى أن الوعي الصحيح هو الركيزة الأساسية لبناء الإنسان والوطن، وأن من واجب الجميع الإسهام في ترسيخ المفاهيم السليمة التي تُعزز القيم الأخلاقية وتُسهم في نهضة المجتمع.
وأكد مفتي الجمهورية أن مشاركة دار الإفتاء المصرية في احتفالات العيد القومي لمحافظة الإسماعيلية تعكس حرص دار الإفتاء المصرية على التفاعل مع أبناء الوطن في مناسباتهم الوطنية، وتأكيد دور المؤسسات الدينية في دعم قيم الانتماء والولاء، وتعزيز روح الوحدة والتكاتف بين أبناء الشعب المصري، مشددًا على أن الأعياد القومية تمثل محطات مضيئة في تاريخ الوطن، وتُجسّد ما بذله أبناؤه من تضحيات من أجل رفعته وتقدمه.
كما قام المفتي بزيارة ديوان عام محافظة الإسماعيلية، حيث كان في استقباله اللواء طيار أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، مؤكدًا خلال اللقاء أهمية استمرار التعاون بين مؤسسات الدولة في نشر الفكر الوسطي الرشيد، وتحصين المجتمع ضد الأفكار المنحرفة، وغرس القيم الدينية والإنسانية التي تدعو إلى الرحمة والتعايش، ودعم المبادرات الوطنية التي تهدف إلى رفع الوعي الفكري والديني لدى المواطنين.
من جانبه، رحّب اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، بمفتي الجمهورية، معربًا عن تقديره العميق للدور الريادي الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في تعزيز الوعي الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر قيم التسامح والاعتدال، مشيرًا إلى أن حضور المفتي في هذه المناسبة الوطنية يُعد دعمًا كبيرًا لأبناء المحافظة، ويؤكد وحدة الصف وتكامل الجهود بين مؤسسات الدولة في خدمة الوطن والمواطن.
وقد أهدى اللواء طيار، أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، درع المحافظة إلى مفتي الجمهورية؛ تقديرًا لدوره البارز وجهوده المخلصة في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز القيم الوطنية والإنسانية، وإسهاماته المتميزة في خدمة الدعوة الإسلامية ومواجهة الفكر المتطرف، مؤكدًا أن هذا التكريم يعكس مكانته الرفيعة وتقدير أبناء المحافظة لعطائه العلمي والدعوي الذي يجسد روح الاعتدال والوسطية.
حضر الصلاة، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، والأستاذ أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، و أ.د. ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، والفريق أشرف عطوة نائب رئيس هيئة قناة السويس، واللواء محمد عامر، مدير أمن الإسماعيلية، و العميد أ.ح محمد فرج شعلان المستشار العسكري للمحافظة.