محللون سياسيون: على الأميركيين أن يلحظوا أن اللعب في غزة خطير
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
بينما تتواصل احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين ضد قرار حكومة بنيامين نتنياهو استئناف الحرب على غزة، يخرج المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف بتصريح يفاجئ فيه الرأي العام بانتقاده موقف نتنياهو بشأن كيفية استعادة الأسرى، رغم الدعم الكبير الذي تقدمه له الإدارة الأميركية.
وقال ويتكوف -في مقابلة صحفية مساء الجمعة- إن السمعة التي يتحصل عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه مهتم بالقتال أكثر من المحتجزين في قطاع غزة.
وحسب توماس واريك، الدبلوماسي السابق بالخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، فإن ويتكوف عبر عن رغبته في رؤية المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تعود إلى مسارها الطبيعي، وأن تكون هناك حكومة في غزة دون حركة حماس.
غير أن نفس المتحدث أشار إلى أن إدارة الرئيس ترامب تتفق مع إسرائيل في أن الضغط العسكري يجب أن يمارس على حماس حتى تعود إلى طاولة المفاوضات، وتساءل بهذا الشأن عن ما إذا كانت واشنطن ستضغط على نتنياهو حتى ينهي الحرب.
وفي نفس الفكرة، يقول الكاتب والباحث بالشؤون الدولية حسام شاكر إن ويتكوف تحدث بوضوح عن إمكانية حدوث اضطرابات في الإقليم بناء على ما يجري بقطاع غزة من فظائع ترتكبها إسرائيل.
إعلانورأى شاكر أن "غزة قد تكون فتيلا لإلهاب المنطقة" مشيرا إلى أن ما يجري فيها من مذابح إسرائيلية يندرج في سياق ما أسماها مشروعات خطيرة على الأمن الجماعي بشأن التهجير، وبالتالي فإن "غزة قد تكون ثقبا أسود يبتلع كل آمال الإدارة الأميركية وغيرها من الحكومات الغربية" التي تراهن على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن غزة قد تقوض بعض مساعي الترتيبات الإقليمية، وأشار في ذات السياق إلى أن مخرجات القمة العربية الأخيرة بالقاهرة قد تمت الإطاحة بها والمفاوضات مع الوسطاء تم خرقها بعد أن قلب الاحتلال الإسرائيلي طاولة التفاوض والذهاب إلى استئناف الحرب.
وتحدث الكاتب عن لحظة مفصلية تشهدها المنطقة، وعلى الأميركيين أن "يلحظوا أن اللعب في غزة بإعادة إنتاج المذبحة الجماعية والإبادة قد تكون خطيرة وربما تقوض مساعي إدارة ترامب بأن تظهر كصانعة سلام عالمية".
منذ ساعة واحدةوحول الضغوط الداخلية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي، يشير الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى إلى الشرخ العميق بالداخل الإسرائيلي، والذي ازداد بعد العدوان على غزة حيث تتصاعد الاحتجاجات المنددة بمواقف نتنياهو وحكومته على خلفية ملف الأسرى ومساعيه لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، بالإضافة إلى مساعيه للسيطرة على جميع المؤسسات.
ويقول الدكتور مصطفى إن نتنياهو حاول أن يفتعل أزمات داخلية حول قضايا مختلفة لكن الأمور انقلبت عليه، حيث ساهم في توحيد المحتجين الذين خرجوا لأسباب مختلفة على معارضة الحكومة وسياستها.
وقد استضافت حلقة (2025/3/22) من برنامج "مسار الأحداث" ضيفين إسرائيليين للتعليق على المشهد المضطرب بالداخل الإسرائيلي، هما أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس مئير مصري، وكذلك الكاتب والباحث السياسي يؤاف شتيرن.
إعلانوقد قلل الأكاديمي الإسرائيلي من الاحتجاجات والمظاهرات المتصاعدة ضد حكومة نتنياهو، واعتبرها أمرا طبيعيا في ظل ما وصفها بالديمقراطية والتعددية الإسرائيلية.
في حين اتهم شتيرن رئيس الحكومة بمحاولة السيطرة على المؤسسات المستقلة وعلى رأسها الشاباك، وقال إن هدفه من إقالة رئيس هذا الجهاز هو إلغاء التحقيقات القضائية التي تلاحقه هو.
وفي تحد واضح للمحتجين، قال نتنياهو أمس السبت إن "رونين بار لن يبقى رئيسا لجهاز الأمن الداخلي، رغم قرار المحكمة العليا تجميد قرار إقالته".
وتتواصل المظاهرات الحاشدة بإسرائيل احتجاجا على مساعي نتنياهو لإقالة رئيس الشاباك. وقال زعيم المعارضة يائير لبيد خلال مظاهرة في تل أبيب أمس إن "الحكومة تفعل كل شيء لبدء حرب أهلية ونتنياهو يدفع إلى ذلك علنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى الاحتلال بغزة: نطالب ترامب بمنع نتنياهو من تعطيل الاتفاق
#سواليف
#عائلات #الأسرى #الإسرائيليين في قطاع #غزة:
“المخطوفون” الأحياء لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة في ظل استمرار #الحرب.
#نتنياهو يعمل على تحويل الصفقة إلى اتفاق جزئي ويرفض إيقاف الحرب.
نعمل ما نستطيع لتحرير جميع “المخطوفين” من خلال اتفاق.
نتنياهو يرفض #إنهاء_الحرب لمصلحة سياسية.
نطالب الرئيس (الأميركي دونالد) #ترامب بعدم تمكين نتنياهو من تعطيل #الصفقة.
الطريق الوحيد للإفراج عن الرهائن هو المقترح الذي تقدم به ويتكوف.
أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، أن الأسرى الإسرائيليين الأحياء لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة في ظل استمرار الحرب على القطاع.
مقالات ذات صلة الأحد .. انخفاض قليل على درجات الحرارة 2025/06/01وقالت العائلات، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على تحويل الصفقة الغربية إلى اتفاق جزئي ويرفض إيقاف الحرب في غزة.
وأضافت “نعمل ما نستطيع لتحرير جميع الأسرى من خلال اتفاق”، مشيرة إلى أن نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لمصلحة سياسية.
وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم تمكين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من تعطيل الصفقة.