النعاس المستمر نهارُا.. علامة لحالة صحية مقلقة
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا عن وجود صلة بين النعاس أثناء النهار وزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى النساء الأكبر سنا بمعدل الضعف، وفقا لما نشرتة مجلة ديلى ميل .
يعد النوم ضروريا لصحة الجهاز العصبي وتجديد الخلايا بالإضافة إلى تعزيز تخزين الذكريات والمعلومات الجديدة ومع ذلك يمكن أن يعطل الخرف هذه العملية ما يعني أن حتى أولئك الذين يحصلون على ثماني ساعات من النوم ليلا قد لا يحصلون على راحة جيدة وعلى الرغم من أنهم لم يتمكنوا من الجزم ما إذا كان النوم السيء يسبب الخرف عن طريق تعطيل عمليات إزالة النفايات وتجديد الخلايا في الدماغ أثناء النوم أم أن تدهور الدماغ التدريجي هو الذي يؤدي إلى سوء جودة النوم.
قالت الدكتورة "يوي لينغ" عالمة الأوبئة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو والمتخصصة في دراسة العلاقة بين النوم وتدهور الجهاز العصبي لدى كبار السن: وجدت دراستنا أن مشاكل النوم قد تكون مرتبطة بتقدم العمر المعرفي وقد تكون علامة مبكرة أو عامل خطر للإصابة بالخرف لدى النساء في الثمانينيات من العمر.
وتابعت الدراسة 733 امرأة بمتوسط عمر 83 عاما في البداية على مدى عقودولم تظهر أي من المشاركات علامات ضعف إدراكي في بداية الدراسة.
وارتدت النساء هذه الأجهزة لمدة ثلاثة أيام في بداية ونهاية الدراسة. كما أجرى الباحثون اختبارات إدراكية بشكل دوري طوال فترة الدراسة.
وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلث النساء عانين من تراجع في جودة النوم الليلي، بينما أظهرت 21% زيادة في النعاس أثناء النهار.
وبشكل عام، عانت أكثر من نصف النساء من أنماط نوم سيئة على مدى خمس سنوات. وأصيب أكثر من 22% من النساء بضعف إدراكي خلال فترة المتابعة التي استمرت خمس سنوات، بينما أصيبت 13% منهن بالخرف.
ووجد الباحثون أن النساء اللائي عانين من أنماط النوم السيئة هذه كن أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمعدل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالنساء اللائي يتمتعن بنوم مستقر.
وحتى بعد تعديل النتائج وفقا للعمر والتعليم والعرق ظل خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالنعاس أثناء النهار ضعف المعدل الطبيعي.
وباستخدام بيانات "الأكتيغراف"تمكن الباحثون أيضا من رؤية كيفية تغير عادات وأنماط النوم مع تقدم النساء في العمر.
وأظهرت المجموعات التي عانت من تراجع جودة النوم الليلي وزيادة النعاس، نوما أكثر خلال النهار وضعفا في الإيقاع اليومي وتدهورا في جودة النوم مع مرور الوقت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة طبية النعاس زيادة خطر الإصابة بالخرف صحة الجهاز العصبي النوم جودة النوم
إقرأ أيضاً:
رغم شهرتها كمشروب منشّط.. لماذا يشعر بعض الأشخاص بالنعاس بعد شرب القهوة؟
يعتقد كثيرون أن القهوة هي الحل السريع لمقاومة التعب وزيادة التركيز، لكن المفاجأة أن بعض الأشخاص يشعرون بالنعاس أو الخمول بعد تناولها.
أسباب الشعور بالنعاس بعد شرب القهوةووفقًا لما نشر في موقع Indian Express، فإن هذا التأثير له أسباب علمية واضحة تتعلق بطريقة تفاعل الكافيين مع الجسم والدماغ، ومن أبرزها ما يلي :
ـ تراكم مادة الأدينوسين في الدماغ:
يعمل الكافيين على تعطيل مستقبلات مادة الأدينوسين المسؤولة عن الإحساس بالنعاس، لكنه لا يمنع إنتاجها. ومع انتهاء مفعول القهوة، ترتبط كميات كبيرة من الأدينوسين بالمستقبلات دفعة واحدة، ما يسبب شعورًا مفاجئًا بالتعب.
ـ اعتياد الجسم على الكافيين:
الأشخاص الذين يشربون القهوة يوميًا قد تتراجع لديهم فاعلية الكافيين بسبب تعوّد الجسم عليه، فيحتاجون لكميات أكبر للشعور بالنشاط، وقد يحدث العكس ويظهر النعاس بدلًا من التنبيه.
ـ اختلاف التمثيل الغذائي للكافيين:
تختلف سرعة تكسير الكافيين من شخص لآخر حسب العوامل الوراثية، فالبعض يتخلص من تأثيره بسرعة، ما يؤدي إلى زوال مفعوله وظهور الإحساس بالإجهاد.
ـ هبوط الطاقة بعد انتهاء: تأثير الهرمونات المنشطة
يرفع الكافيين مؤقتًا هرمونات مثل الدوبامين، وبعد انخفاضها قد يحدث ما يشبه “هبوط الطاقة” المصحوب بالكسل أو النعاس.
ـ انخفاض مستوى السكر في الدم:
شرب القهوة المُحلاة أو تناولها على معدة فارغة قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في السكر يليه هبوط مفاجئ، وهو ما يسبب الشعور بالتعب.
ـ الجفاف ونقص السوائل:
للقهوة تأثير مدر خفيف للبول، وعدم تعويض السوائل قد يؤدي إلى الجفاف، أحد الأسباب الشائعة للشعور بالخمول.
ـ قلة النوم أو اضطراب جودته:
في حال كان الشخص يعاني من نقص النوم، فلن تكون القهوة كافية لتعويض الإرهاق، وقد يظهر النعاس رغم تناولها.
ولا يعد الشعور بالنعاس بعد شرب القهوة أمرًا غريبًا، بل نتيجة تفاعل معقد بين الكافيين والجسم، ويعتمد على نمط الاستهلاك اليومي، والحالة الصحية، وجودة النوم، وطريقة شرب القهوة نفسها.