جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-28@23:34:25 GMT

10 قواعد لاستخدام "Chat GPT" بفعالية

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT

10 قواعد لاستخدام 'Chat GPT' بفعالية

 

 

د. عمرو عبد العظيم

أصبح تطبيق Chat GPT أداة قوية يمكن الاعتماد عليها في مجالات متعددة مثل التعليم والبحث، وإدارة الأعمال، ولكن تحقيق أفضل النتائج يتطلب معرفة كيفية التعامل معه بذكاء، فالكثير من المستخدمين يقعون في أخطاء شائعة تقلل من فعالية استخدامهم لهذه التقنية المتطورة، وفي هذا المقال، سنتعرف على 10 قواعد أساسية تساعدك على الاستفادة القصوى من Chat GPT، مع تصحيح بعض الأخطاء التي قد تؤدي إلى الحصول على إجابات غير دقيقة أو غير مفيدة.

أولًا: وضوح ودقة الأسئلة هو المفتاح للحصول على إجابة جيدة، فكلما كان السؤال عامًا ومبهمًا، كانت الإجابة غير دقيقة أو بعيدة عن المطلوب، مثلًا، إذا كنت تحتاج إلى بحث عن التعليم، لا تطلب "اكتب لي بحثًا عن التعليم"، بل حدد التفاصيل، مثل "اكتب لي بحثًا من 1000 كلمة حول تأثير التكنولوجيا على التعليم، مع مقدمة وخاتمة"، فالتحديد يساعد الذكاء الاصطناعي على تقديم إجابة أكثر دقة وتناسقًا.

ثانيًا: تقسيم الطلبات الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يساعد في تحسين جودة الإجابات، وبدلًا من أن تطلب تقريرًا شاملًا دفعة واحدة، يمكنك تقسيمه إلى أقسام محددة، مثل "أنشئ لي تقريرًا ماليًا شهريًا يتضمن الإيرادات والمصروفات وتحليل الأداء"، وهذا النهج يضمن الحصول على إجابات أكثر تنظيمًا ووضوحًا.

ثالثًا: توفير السياق المناسب يعزز من دقة الإجابات، وإذا سألت سؤالًا عامًا مثل "كيف أستخدم الذكاء الاصطناعي؟"، فقد تحصل على إجابة عامة جدًا، ولكن عند إضافة سياق محدد، مثل "كيف يمكن للمدارس استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الإدارة الأكاديمية؟"، فإن الإجابة ستكون أكثر صلة وملاءمة لاحتياجاتك.

رابعًا: طلب تحسين الإجابات أو إعادة صياغتها يضمن لك الحصول على أفضل نسخة ممكنة من المحتوى، فلا تتردد في طلب مراجعة وتحسين النصوص، مثل "راجع هذا النص لغويًا ونحويًا وأعد صياغته ليكون أكثر احترافية وسلاسة"، فهذا يساعدك في الحصول على محتوى أكثر دقة وجودة.

خامسًا: تجربة عدة صيغ للأسئلة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على جودة الإجابات، فإذا لم تحصل على إجابة مرضية من المحاولة الأولى، جرّب إعادة صياغة سؤالك بطريقة مختلفة، مثلًا، بدلًا من "ما هي أفضل التقنيات؟"، يمكنك أن تسأل "ما هي أفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تحليل بيانات الطلاب؟" فهذه الطريقة تسهل الحصول على إجابة أكثر تفصيلًا وتركيزًا.

سادسًا: مراجعة وتحرير النتائج ضرورية لضمان صحة ودقة المحتوى الذي تحصل عليه، فلا تأخذ الإجابة كما هي، بل راجعها، أضف لمساتك الخاصة، وتأكد من أنها تلبي احتياجاتك الفعلية، وإذا كنت بحاجة إلى ملخص لمقال، لا تقل فقط "لخص لي هذا المقال"، بل اطلب "لخص لي هذا المقال في 5 نقاط رئيسية مع إبراز الفكرة العامة والاستنتاجات"، فهذا يسهل تنظيم الإجابة وجعلها أكثر إفادة.

سابعًا: تجنب مشاركة المعلومات الحساسة؛ حيث إن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن الاستشارات المهنية المتخصصة، ولا يجب الوثوق به في الأمور التي تتطلب سرية وأمانًا عاليين، وبدلًا من مشاركة بياناتك الشخصية أو تفاصيل حسابك البنكي، يمكنك طلب معلومات عامة حول "ما هي الخطوات الأساسية لحل مشكلات الحسابات البنكية؟"، مما يحمي خصوصيتك مع الاستفادة من المعلومات المفيدة.

ثامنًا: استخدامه كأداة مساعدة وليس بديلًا كاملًا هو مفهوم يجب أن يدركه كل مستخدم، ولا يجب الاعتماد على ChatGPT بشكل كامل؛ بل يجب استخدامه كأداة تعزز إنتاجيتك وتحسن أفكارك، فعلى سبيل المثال، بدلًا من أن تطلب "اكتب لي خطة عمل كاملة"، يمكنك طلب "ساعدني في وضع إطار لخطة عمل تشمل الأهداف والاستراتيجيات"، مما يسمح لك بالتحكم في المحتوى النهائي وصياغته بما يتناسب مع احتياجاتك.

تاسعًا: الاستفادة من الميزات المتقدمة مثل تحليل البيانات، إنشاء تقارير، وتقديم اقتراحات إبداعية يمكن أن يعزز من فعالية استخدامك لـChatGPT، وكلما كان طلبك أكثر تحديدًا، كانت الإجابة أكثر فائدة، وعلى سبيل المثال بدلًا من أن تقول "أعطني فكرة لمشروع"، يمكنك طلب "اقترح لي فكرة مشروع مدرسي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الطلاب"، فبهذه الطريقة، تحصل على إجابة مخصصة تناسب مجالك واحتياجاتك.

عاشرًا: التعلم المستمر وتحسين مهاراتك في استخدام Chat GPT يجعلك أكثر احترافية في التعامل معه، ومع مرور الوقت ستكتشف طرقًا أفضل لصياغة الأسئلة وتحليل الإجابات للوصول إلى المعلومات التي تحتاجها بسرعة وكفاءة، فالتجربة والتطوير المستمر هما مفتاح الاستفادة القصوى من هذه التقنية.

ومن هنا يمكننا القول إن استخدام Chat GPT بفاعلية لا يقتصر على طرح الأسئلة فقط، بل يتطلب اتباع أسلوب صحيح في الصياغة، تقديم المعلومات الكافية، والمراجعة الدقيقة للنتائج، فمن خلال تطبيق هذه القواعد العشرة، يمكنك الاستفادة القصوى من هذه الأداة، مما يجعل تجربتك أكثر إنتاجية وإبداعًا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي

في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.

فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.

من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقف

في بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.

وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.

ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.

عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعي

التحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.

ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.

إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبل

تُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.

ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.

نحو ذكاء عام قابل للتكيف

يرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.

حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.

مقالات مشابهة

  • عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • تحوّل في قواعد اللعبة.. التثبّت في الوظيفة قد يكون أكثر ربحية من التنقّل السريع
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • جوجل تطلق ميزة Web Guide لتجربة بحث أكثر عبقرية بـ الذكاء الاصطناعي