جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-08@00:54:11 GMT

10 قواعد لاستخدام "Chat GPT" بفعالية

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT

10 قواعد لاستخدام 'Chat GPT' بفعالية

 

 

د. عمرو عبد العظيم

أصبح تطبيق Chat GPT أداة قوية يمكن الاعتماد عليها في مجالات متعددة مثل التعليم والبحث، وإدارة الأعمال، ولكن تحقيق أفضل النتائج يتطلب معرفة كيفية التعامل معه بذكاء، فالكثير من المستخدمين يقعون في أخطاء شائعة تقلل من فعالية استخدامهم لهذه التقنية المتطورة، وفي هذا المقال، سنتعرف على 10 قواعد أساسية تساعدك على الاستفادة القصوى من Chat GPT، مع تصحيح بعض الأخطاء التي قد تؤدي إلى الحصول على إجابات غير دقيقة أو غير مفيدة.

أولًا: وضوح ودقة الأسئلة هو المفتاح للحصول على إجابة جيدة، فكلما كان السؤال عامًا ومبهمًا، كانت الإجابة غير دقيقة أو بعيدة عن المطلوب، مثلًا، إذا كنت تحتاج إلى بحث عن التعليم، لا تطلب "اكتب لي بحثًا عن التعليم"، بل حدد التفاصيل، مثل "اكتب لي بحثًا من 1000 كلمة حول تأثير التكنولوجيا على التعليم، مع مقدمة وخاتمة"، فالتحديد يساعد الذكاء الاصطناعي على تقديم إجابة أكثر دقة وتناسقًا.

ثانيًا: تقسيم الطلبات الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يساعد في تحسين جودة الإجابات، وبدلًا من أن تطلب تقريرًا شاملًا دفعة واحدة، يمكنك تقسيمه إلى أقسام محددة، مثل "أنشئ لي تقريرًا ماليًا شهريًا يتضمن الإيرادات والمصروفات وتحليل الأداء"، وهذا النهج يضمن الحصول على إجابات أكثر تنظيمًا ووضوحًا.

ثالثًا: توفير السياق المناسب يعزز من دقة الإجابات، وإذا سألت سؤالًا عامًا مثل "كيف أستخدم الذكاء الاصطناعي؟"، فقد تحصل على إجابة عامة جدًا، ولكن عند إضافة سياق محدد، مثل "كيف يمكن للمدارس استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الإدارة الأكاديمية؟"، فإن الإجابة ستكون أكثر صلة وملاءمة لاحتياجاتك.

رابعًا: طلب تحسين الإجابات أو إعادة صياغتها يضمن لك الحصول على أفضل نسخة ممكنة من المحتوى، فلا تتردد في طلب مراجعة وتحسين النصوص، مثل "راجع هذا النص لغويًا ونحويًا وأعد صياغته ليكون أكثر احترافية وسلاسة"، فهذا يساعدك في الحصول على محتوى أكثر دقة وجودة.

خامسًا: تجربة عدة صيغ للأسئلة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على جودة الإجابات، فإذا لم تحصل على إجابة مرضية من المحاولة الأولى، جرّب إعادة صياغة سؤالك بطريقة مختلفة، مثلًا، بدلًا من "ما هي أفضل التقنيات؟"، يمكنك أن تسأل "ما هي أفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تحليل بيانات الطلاب؟" فهذه الطريقة تسهل الحصول على إجابة أكثر تفصيلًا وتركيزًا.

سادسًا: مراجعة وتحرير النتائج ضرورية لضمان صحة ودقة المحتوى الذي تحصل عليه، فلا تأخذ الإجابة كما هي، بل راجعها، أضف لمساتك الخاصة، وتأكد من أنها تلبي احتياجاتك الفعلية، وإذا كنت بحاجة إلى ملخص لمقال، لا تقل فقط "لخص لي هذا المقال"، بل اطلب "لخص لي هذا المقال في 5 نقاط رئيسية مع إبراز الفكرة العامة والاستنتاجات"، فهذا يسهل تنظيم الإجابة وجعلها أكثر إفادة.

سابعًا: تجنب مشاركة المعلومات الحساسة؛ حيث إن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن الاستشارات المهنية المتخصصة، ولا يجب الوثوق به في الأمور التي تتطلب سرية وأمانًا عاليين، وبدلًا من مشاركة بياناتك الشخصية أو تفاصيل حسابك البنكي، يمكنك طلب معلومات عامة حول "ما هي الخطوات الأساسية لحل مشكلات الحسابات البنكية؟"، مما يحمي خصوصيتك مع الاستفادة من المعلومات المفيدة.

ثامنًا: استخدامه كأداة مساعدة وليس بديلًا كاملًا هو مفهوم يجب أن يدركه كل مستخدم، ولا يجب الاعتماد على ChatGPT بشكل كامل؛ بل يجب استخدامه كأداة تعزز إنتاجيتك وتحسن أفكارك، فعلى سبيل المثال، بدلًا من أن تطلب "اكتب لي خطة عمل كاملة"، يمكنك طلب "ساعدني في وضع إطار لخطة عمل تشمل الأهداف والاستراتيجيات"، مما يسمح لك بالتحكم في المحتوى النهائي وصياغته بما يتناسب مع احتياجاتك.

تاسعًا: الاستفادة من الميزات المتقدمة مثل تحليل البيانات، إنشاء تقارير، وتقديم اقتراحات إبداعية يمكن أن يعزز من فعالية استخدامك لـChatGPT، وكلما كان طلبك أكثر تحديدًا، كانت الإجابة أكثر فائدة، وعلى سبيل المثال بدلًا من أن تقول "أعطني فكرة لمشروع"، يمكنك طلب "اقترح لي فكرة مشروع مدرسي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الطلاب"، فبهذه الطريقة، تحصل على إجابة مخصصة تناسب مجالك واحتياجاتك.

عاشرًا: التعلم المستمر وتحسين مهاراتك في استخدام Chat GPT يجعلك أكثر احترافية في التعامل معه، ومع مرور الوقت ستكتشف طرقًا أفضل لصياغة الأسئلة وتحليل الإجابات للوصول إلى المعلومات التي تحتاجها بسرعة وكفاءة، فالتجربة والتطوير المستمر هما مفتاح الاستفادة القصوى من هذه التقنية.

ومن هنا يمكننا القول إن استخدام Chat GPT بفاعلية لا يقتصر على طرح الأسئلة فقط، بل يتطلب اتباع أسلوب صحيح في الصياغة، تقديم المعلومات الكافية، والمراجعة الدقيقة للنتائج، فمن خلال تطبيق هذه القواعد العشرة، يمكنك الاستفادة القصوى من هذه الأداة، مما يجعل تجربتك أكثر إنتاجية وإبداعًا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!

في خطوة رائدة نحو تحسين إدارة مرض السكري، أعلنت شركتا IBM وRoche عن تطوير حل ذكي مشترك يُعالج واحدة من أكثر التحديات الصحية تعقيدًا: العبء اليومي المستمر لمراقبة مستويات السكر في الدم.
جاءت النتيجة على شكل تطبيق مبتكر يحمل اسم Accu-Chek SmartGuide Predict، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمستويات الجلوكوز قبل حدوث التغييرات المفاجئة، ما يمنح المستخدمين فرصة استباق الأحداث واتخاذ قرارات صحية مبنية على التوقع لا رد الفعل.

تنبؤ بسكر الدم... كما تتنبأ بالأحوال الجوية
يأخذ التطبيق مفهوم مراقبة السكري إلى بُعد جديد، إذ لا يكتفي بإظهار مستوى السكر الحالي، بل يرسم خريطة لتوجهاته المستقبلية. تمامًا كما تعتمد على نشرة الطقس لتخطط ليومك، يمكنك الآن الاعتماد على هذا التطبيق للتخطيط لمستويات سكر في الدم خلال الساعات المقبلة.
ويعمل التطبيق بالتكامل مع جهاز الاستشعار المستمر للجلوكوز من Roche، حيث يعالج البيانات لحظيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليمنح المستخدم رؤى دقيقة تساعده على تفادي التقلبات المفاجئة والخطيرة في مستويات الجلوكوز.

ثلاث ميزات رئيسية تحدث فرقًا حقيقيًا
يمتاز تطبيق SmartGuide Predict بثلاث وظائف رئيسية، كل منها يستهدف قلقًا شائعًا لدى مرضى السكري:
* Glucose Predict: ميزة تعرض تصورًا لمسار مستوى الجلوكوز خلال الساعتين المقبلتين، ما يمنح المستخدم وقتًا كافيًا لتعديل نظامه الغذائي أو أخذ جرعة إنسولين وقائية.
* Low Glucose Predict: بمثابة نظام إنذار مبكر، ينبّه المستخدم باحتمال حدوث انخفاض حاد في السكر قبل 30 دقيقة تقريبًا من وقوعه—وقت كافٍ لاتخاذ إجراء تصحيحي سريع.
* Night Low Predict: خاصية تُعد الأهم لكثير من المرضى، إذ تتنبأ بخطر انخفاض السكر أثناء النوم وهو أكثر الأوقات خطورة. التطبيق يقيم المخاطر قبل النوم ويقترح ما إذا كانت وجبة خفيفة ليلية ضرورية.
يقول موريتز هارتمان، رئيس قسم حلول المعلومات في شركة Roche: «من خلال تسخير قوة التكنولوجيا التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن لتطبيق Accu-Chek SmartGuide Predict أن يمنح مرضى السكري قدرة أكبر على اتخاذ قرارات استباقية لإدارة حالتهم الصحية بثقة ووعي».

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل أبحاث السكري
تتجاوز فوائد التعاون بين IBM وRoche الجانب العلاجي، لتصل إلى مجال الأبحاث السريرية. فقد طوّرت الشركتان أداة ذكية مدعومة بمنصة watsonx من IBM، تعيد تعريف كيفية تحليل البيانات في التجارب السريرية.
بدلًا من العمليات اليدوية البطيئة، تقوم الأداة الجديدة برقمنة وتصنيف وترجمة البيانات السريرية المجهولة الهوية، وربطها تلقائيًا بمعلومات أجهزة مراقبة السكر ونمط حياة المشاركين في الدراسة.
والحصيلة؟ اكتشاف أنماط وارتباطات دقيقة في وقت قياسي ما يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في فهم المرض وتطوير أساليب العلاج، وربما يكون أكثر تأثيرًا على المدى البعيد من التطبيق ذاته. 

تحالف فريد بين التكنولوجيا والصحة
يجمع هذا التعاون بين قوتين من عالمين مختلفين: خبرة IBM التقنية والذكاء الاصطناعي من جهة، وخبرة Roche في علوم الحياة والرعاية الصحية من جهة أخرى. وهو نموذج ناجح لتكامل الصناعات لخدمة احتياجات صحية حقيقية.
يقول هارتمان: «شراكتنا طويلة الأمد مع IBM تعكس الإمكانات الكبيرة للابتكار بين الصناعات في تقديم حلول فعّالة لاحتياجات صحية غير ملبّاة، وتسريع الوصول إلى نتائج علاجية أفضل».
وأضاف كريستيان كيلر، المدير العام لـIBM في سويسرا: «التعاون مع Roche يُبرهن على قوة الذكاء الاصطناعي عندما يُستخدم لهدف واضح: دعم المرضى في إدارة حالاتهم بشكل أفضل. نحن نوفر بيئة تقنية موثوقة، آمنة، ومخصصة تُعزز الابتكار في مجال الرعاية الصحية». 

دلالات الابتكار لمستقبل التكنولوجيا الصحية؟
بعد سنوات من متابعة التكنولوجيا الصحية، يمكن القول إن هذه الشراكة مختلفة. فهي لا تقدم وعودًا فضفاضة، بل تركز على حل واضح وملموس لمشكلة تؤثر على أكثر من 590 مليون شخص حول العالم يعيشون مع مرض السكري.
إنّ التحول من الإدارة التفاعلية إلى الإدارة التنبؤية لا يُعد مجرد تحسين، بل تغيير في قواعد اللعبة. فبدلًا من انتظار المشكلة، أصبح بالإمكان توقعها ومنعها. الذكاء الاصطناعي هنا لا يستبدل الإنسان، بل يزوّده بالمعلومة في الوقت المناسب ليحسن اتخاذ القرار.
التطبيق متاح حاليًا فقط في سويسرا، وهي خطوة مدروسة لاختبار فعالية النظام قبل تعميمه عالميًا. ومن المتوقع أن يتابعه قطاع الرعاية الصحية عن كثب.
إذا أثبتت هذه التجربة نجاحها، فقد تفتح الباب أمام حلول مشابهة لأمراض مزمنة أخرى، مثل أمراض القلب، الربو، أو حتى اضطرابات الجهاز العصبي كمرض باركنسون.
وفي الوقت الراهن، يبقى الهدف الأساسي هو منح مرضى السكري القدرة على عيش حياة أكثر راحة واستقرارًا حتى أثناء نومهم. وهو هدف إنساني نبيل، يستحق أن يُسخّر له الذكاء الاصطناعي بكل إمكاناته.

أخبار ذات صلة تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه "واتساب" يختبر ميزة إنشاء مساعد مدعوم بالذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا
  • «شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود
  • الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!
  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
  • في عصر الذكاء الاصطناعي.. رسائل تهنئة بعيد الأضحى 2025